أبو العلا ماضي لوفد المعارضة السوري: لن نستطيع تقبل التدخل الأجنبي بسوريا
استقبل المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزي الوسط وعدد من قيادات الحزب وشبابه مساء الاثنين 12-9-2011 وفدا من المعارضة السورية موجود في مصر لحضور فعاليات أسبوع نصرة ودعم شعب سوريا، وقال الوفد المعارض إنه يطلب دعم كل القوى السياسية بما فيها الوسط لدعم الشعب السوري الأعزل الذي يقتله بشار الأسد بكل وحشية وسط صمت عربي مطبق.
وأكد أبو العلا ماضي في بداية حديثه على أن حزب الوسط موقفه مستقيم من القورة السورية ومثلها مثل الثورة في البحرين واليمن وليبيا، لان هناك البعض من يميز على أساس مذهبي طائفي، إذا انتفض الشيعة سكتوا وإذا انتفض السنة تحدثوا.
وأضاف ماضي: "نتعامل بميزان واحد مع كل الثورات العربية وعلى رأس هذه الثورات هي الثورة السورية، قمنا بفعاليات للتضامن معكم قام بها شبابنا وكنا أول حزب مصري يقف أمام السفارة السورية ويرتدي تيشرتات عليها العلمين المصري والسوري وهتافات تؤيد الثورة السورية، كما قام شبابنا بتدشين حملة مليون توقيع لطرد السفير السوري من القاهرة.. ونحن مقتنعون بأن الشعور محور حقيقي لابد من التواصل بيننا".
وقال بسام إسحاق رئيس مركز سواسية لحقوق الإنسان أنه لو اجتاحت إسرائيل سوريا الآن وقتلت واحدا لقامت الأمة العربية الإسلامية واستنكرت، لكن بشار يقتل يوميا من 30-60 سوريا ولا أحد ينتفض.
وأضاف: "إلى متى نستطيع أن نصبر.. كل ما الله أعطانا القوة سنصبر.. الشعب السوري حسم أمره هو لا يريد هذا النظام، صار عنده قناعة كالة أن هذا النظام غير مؤهل لإدارة البلاد".
وقال إسحاق: "لا تتفاجئوا إن طلبنا الحماية الدولية فالرصاص الذي يطلق علينا هو رصاصنا إذا اخترنا الأجنبي فالاحتمالات أقل وأقرب للتحرر وأحسن مما نحن عليه الآن".
من ناحيته قال ماضي: نؤكد على حق الشعب السوري في التخلص من النظام لكننا لا نستطيع أن نقبل تدخلا أجنبيا في سوريا ولن نستطيع –صراحة- دعمكم في طلب الحماية الدولية، تحملوا واصبروا أنتم دفعتم ثمنا باهظا لكن أتمنى أن تحافظوا على سلمية الثورة ونموها الطبيعي.
وقال سمير صطوف- معارض سوري-: نحن اخترنا القاهرة لأنها بوابة الشارع العربي وهذا سيعني بالضرورة الضغط الشعبي العربي والسياسي على الأنظمة السياسية والحكومات العربية لدعم الثورة العربية.
وأضاف غدا الثلاثاء في تمام الساعة الحادية عشر سنقوم بتظاهرة أمام جامعة الدول العربية بالتزامن مع الاجتماع الوزراي المنعقد بعد ذهاب أمين جامعة الدول العربية نبيل العربي لدمشق وطرح المبادرة العربية.
من ناحيته، قال بسام أحمد- معارض سوري-: عندما يستنجد شعبنا بالحماية الدولية فهي رسالة رمزية لجميع دول العالم العربي .. نحن لا ننشد ولا نريد التدخل العسكري الأجنبي .. انظروا لأسماء الجمعات "صمتكم يقتلنا.. الله معنا.. الموت لا المذلة". . الطغاة هم الذين يجلبون الغزاة، أرجو ألا يفهم أن هناك طلب تدخل عسكري غربي مباشر للوضع في سوريا إذا استمر هذا النظام في القتل ما الذي أمامنا؟.
من جانبه، قال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط للشئون السياسية: "واجب الزمالة والصداقة يحتم علينا أن نقول لكم استعينوا بالله واستكملوا مقاومتكم السلمية وأدواتكم التي تستخدمونها من عصي وهراوات لا تجضهوا هذا المجهود في مصر.. ارجوكم لا تشرحوا كلمة التدخل الأجنبي ولا الحماية الدولية حتى لا تفقدوا تعاطفنا وأرضيتكم لدى الشعب المصري.. هذا مصطلح مشكوك فيه والتدخل الأجنبي بكل أشكاله وصوره لن يأتي بخير".
وأكد سلطان على أن الثورة السورية ستنجح فالذين يقرأون التاريخ يقولون إنها ثورة حقيقية منذ اليوم الأول وقوتها أنها شعبية متغلغلة في القرى والنجوع والكفور هي ليست ثورة فلاسفة ولا مثقفين ولا مفكرين بل هي ثورة بسطاء فقراء لذا فستنجح.