تتأثر الدعوة لمذهب اهل البيت الشريف سلباً وايجاباً مع الوضع السياسي القائم في الحدود الاقليمية السياسية ، فنجد ان من صور انتعاش مذهب اهل البيت والدخول اليه افواجاً انتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران بقيادة السيد الخميني ( روحي فداه ) فتجد الجيل الكبير من الذين دخلوا التشيع من المـتأثرين بانتصار الثورة المباركة ، وكذا حصل عندما انتصر حزب الله على اسرائيل في مناسبات عدة
وبالمقابل خفتت الدعوة الى المذهب حينما حصل الارتباك في عمل الحكومة العراقية بعد سقوط الطاغية صدام باعتبار ان الحكومة في العراق شيعية
واورد بعض الملاحظات في ذلك :
1- ان الدخول الى المذهب في الحالتين المذكورتين يحملان دافعا عاطفياً في البدء وبعد البحث والتقصي في اصول المذهب الشريف من الذين دخلوا فيه وجدوه قائم على اسس صحيحة وقوية واستدلالات وحجج عميقة وبذلك ترسخ التدين بالمذهب عقائديا وفكريا بعد ان كانت قوة الجذب الاولى سياسية
2- ان تلك الانتصارات يمكن اعتبارها وسيلة اعلامية صارخة ومدوية وخصوصا في زمن انتصار الثورة الاسلامية في ايران حيث لم تكن الفضائيات متاحة ولم يكن معروفاً لدى ابناء العامة ( السنة ) من معرفة بالشيعة سوى انهم مشركين وخونة واتباع اليهود والنصارى وهذه الثورة اسقطت كل تلك المدعيات فاصبحت وسيلة دعوية مؤثرة .
3- ان سلبيات المنتمين لمذهب اهل البيت والذين تولوا الحكم هنا وهناك يجب ابرازها على حقيقتها والتبرؤ منها وخير مثال على ذلك ماقام به السيد كمال الحيدري من انتقاد للساسة العراقيين وتحذيره اياهم من عدم مراعاة امور الناس بأنه سينقلب عليهم