في حالة نادرة وصفها البعض بـ" المعجزة"، وضعت امرأة إسبانية مولودًا حيًّا بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة برصاصة أطلقها "مختل عقليًّا" أثناء وجودها داخل كنيسة بالعاصمة الإسبانية مدريد.
ونجح الأطباء في إنقاذ حياة الجنين الذي سُمِّي "ألفارو"، بعملية قيصرية عاجلة أجريت لوالدته روكيو بينيرا (36 عامًا) بعد أن فارقت الحياة، الخميس الماضي، في كنيسة سانتا ماريا، حسب صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
وقالت المسعفة سيفيرينا كويستا: "كانت امرأة شابة في السادسة والثلاثين مصابة بالرأس وتعاني من توقف في وظائف القلب، فيما كانت في آخر مرحلة من حملها.. رغم جهودنا تعذر إنقاذها؛ لذا كرسنا اهتمامنا بالطفل".
وتابعت: "كان الطفل لا يتنفس بعد ولادته، لكننا تمكنا من إنقاذ حياته.. هو الآن في حضانة؛ حالته خطيرة لكنه يتلقى العلاج اللازم لحالته".
وكانت روكيو التي وصف البعض ولادتها بالمعجزة، قد ذهبت إلى الكنيسة بصحبة والدتها لكي تصلي وتدعوَ بالصلاح لجنينها الذي كان من المفترض أن يصل إلى الدنيا بعد يومين فقط من الحادث.
مختل عقليًّا ..
من جانبه، قال ناطق باسم الشرطة إن "رجلاً دخل دون أن يتلفظ بكلمة وأطلق النار على رأس امرأة حامل، ثم أصاب امرأة أخرى في الصدر قبل أن ينتحر بالسلاح نفسه".
وأضاف قائلاً: "يبدو أن القاتل اختار ضحيته عشوائيًّا؛ لذلك نحن نبحث في احتمال أن يكون مصابًا بمرض عقلي"، مشيرًا إلى أنه القاتل البالغ من العمر 34 عامًا معروف لدى الشرطة باعتقاله في عدة جرائم تتعلق بالمخدرات والعنف المنزلي.
ورجَّحت تقارير أولية أن يكون الشخص المسلح صديقًا سابقًا للضحية، لكن الشرطة استبعدت أن يكون هناك صلة بين القاتل والضحية، مرجحةً أن المجرم المنتحر كان يعاني من اضطرابات نفسية، خاصةً بعد أن عُثر في منزله على ورقة مكتوب فيها: "الشيطان لا يزال ورائي.. ليس لدي وظيفة ولا مال.. لا بد أن أفعل شيئًا".
وكان شهود عيان قد أبلغوا الشرطة أن القاتل قضى اليوم الذي ارتكب فيه الجريمة في التجوال بأنحاء المنطقة قبل أن يذهب إلى الكنيسة.