على ورقة معطرة وردية اللون وبانامل مضطربة وبقلب خافق وطرف دامع كتب اليها
سليني لماذا احبك ...... وكيف .... ولماذا يذوب قلبي وجدا ؟
سليني اي حب وُلِد في قلبي ونما في روحي وشب في كياني واستحوذ على وجودي؟
سلي الليل اي نداء يشق صمت الظلام ويتردد عبر اثيره الحالم!... وسلي النجوم اي عاشق يرعى طلوعها وافولها وحركتها وسكونها
سلي قلبي على ساكنه ليحدثك عن حبه الكامن ووجده وشوقه الدائم وحنينه الذي لا يفتر
سلي روحي كيف سلت كل شيء لتحلق في البعيد وتلتقي بروحك ولو في النأي ..... ولو مع اغفاءة قصيرة ...
سلي الكون حولي يحدثك عن صامت ناطق وناطق صامت وعن سعيد معذب ومعذب سعيد !..... وسلي البسمة في معنى الدمعة والضحكة في معنى الحشرجة والحركة بمعنى القيود!.....
وسلي الوجود اي طيف اغفو عند رؤاه، واي خيال أستيقظ على محياه واي اسم يردده قلبي لتلفظه شفتاي وينطق به لساني
سلي العذاب الذي تحيا بظله حياتي والاسى الذي يلون زهرة ايامي والمرارة التي تشوب كياني لحدثك عن اسير كبلته قيود من حرير ، ولاجابتك المرارة عن كاس فاضت بما فيها !.....
سلي عيني كيف تجسد صورتك في كل اية من ايات الكون .... فانت في الروض زهرة، وفي البحر موجة، وفي السماء كوكب، وفي صفحات الوجود حكاية!...
سلي يدي كم خطت لك بمداد الشوق على صفحات الاثير ... وكم كان الجرح يراعها والشغاف قرطاسها والعمر مدادها
سلي الفكر كيف يحتضنك كل لحظة ويرعاك كل حين ويرتفع بك الى سامي الافق وطاهر المرتقى
ثم سلي فؤادي كيف ينتظرك لحظة اثر اخرى فاذا وجدك صمت البيان فيه وخرس المنطق!... سلي مقلتي كيف تترقب رؤياك فاذا اقبلتِ خفّضت بصرها وغابت في غياهب المجهول!.....
سلي خلجاتي كيف ترفرف باجنحه شوقها حولك فاذا اطلت تسمرت حائرة تقلب فيك همساتها وترنو بصمت
دعيني اسالك بكل هذا
هل الى قربكِ من وصال
حيرة - بقلمي
العرض الشجري