العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية حبيبة الحسين
حبيبة الحسين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 65958
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 9,486
بمعدل : 1.92 يوميا

حبيبة الحسين غير متصل

 عرض البوم صور حبيبة الحسين

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
Waz16 كيف نصل لرضا الله وتصبح نفوسنا مطمئنة
قديم بتاريخ : 10-10-2011 الساعة : 11:56 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ،وَالْعَنْ عَدُوَّهُمْ.


قال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّة، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}.. سورة الفجر – ج 30.. إن سورة الفجر تنسب إلى الإمام الحسين (ع).. ويلاحظ ذلك أكثر من خلال التأمل في معنى الآيات الأخيرة من هذه السورة، وهذه الحقيقة لا تنافي عمومية وشمول هذه الآيات الشريفة.. وإنما الإمام الحسين (ع) هو الفرد الأكمل، والمصداق الأتم لهذه الآيات، ولذلك تسمى سورة الفجر بسورة الإمام الحسين (ع).

إن من الأمور الواضحة في القرآن الكريم، هو وصفه للنفوس على ثلاثة أصناف رئيسية وهي:
1. النفس الأمارة بالسوء: وهي النفس التي لم تخرج من فلك الشهوات والملذات، لدرجة أنها أصبحت أسيرة تلك الشهوات.. فما دامت هي أسيرة ذلك الفلك، فإنه من الطبيعي أن تأمر الإنسان بعمل ما يوافق شهواته.. وغالبا من يوافق الشهوات، لا بد وأن يصطدم في يوم من الأيام مع رغبة القانون (الشريعة).

2. النفس اللوامة: وهي النفس التي ما زالت في حالة تجاذب بين الهدى وبين الهوى، فهي تعيش حالة وسطية بين برزخ النفس الأمارة بالسوء، وبين النفس المطمئنة.. فتارة تخرج من جاذبية الشهوة والهوى، وتنطلق إلى الهدى والفلاح.. وتارة أخرى تضعف مقاومتها، فترجع إلى دائرة الشهوات.. فتراها ترجع إلى الله عز وجل، وتتذكر وقوعها في أجواء الرذيلة، فتتوب إلى الله، وتندم، وتلوم على ما صدر منها.. ثم تنسى، وترجع تارة أخرى إلى عالم الشهوات، لتعيش حالة أخرى من حالات الحسرة والندم، ثم الرجوع لله ... وهكذا!..

3. النفس المطمئنة: وهي آخر مراتب الكمال البشري، التي يصل إليها البشر من خلال تهذيب الروح، لإخراجها من عالم الأمارية إلى عالم اللوامية.. ومن ثم السعي للتشبه بتلك النفوس المطمئنة.

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي}.. إن فعل الأمر (ارجعي) ملازم لهذه النفس.. أي أيتها النفس!.. أنت كنت عندي سابقا، وكنت قطعة من عالم الأنوار وعوالم القرب إلى الله، التي أنعم الله عليها وأنزلها إلى الأرض، والآن قد حان الوقت لأن ترجعي إلى ما كنت عليه.. فيجب علينا أن نعيش هذا الهاجس تجاه أنفسنا، أي أننا من الله عز وجل، وأننا راجعون إليه.. فلماذا إذن نلوث أنفسنا في هذه الأيام القصيرة؟.. {إنا لله وإنا إليه راجعون}.. فلماذا لا نحسب حساب الرجوع إلى الله عز وجل، ونكون بالمستوى الذي يريده المولى منا؟..

{ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً}.. حيث أن أصل الوجود هو بهاتين الكلمتين: أن نكون راضين عن الله عز وجل، وهي علاقة العبد مع ربه.. وأن يكون الله عز وجل راضيا عنا، وهي علاقة الله مع العبد.. وهذا هو الهدف من الخلقة لقوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا لعبدون}.. وهذه العبادة لها ثمرتان:
• ثمرة خلقية: وهي أن يكون العبد راضياً عن الله عز وجل.
• ثمرة خالقية: وهي أن يكون الله عز وجل راضياً على عبده.

لا بد لنا أن نعلم أن رضوان الله تعالى، ليس أمرا جزافيا بعيد المنال.. إنما الإنسان هو الذي بيده أن يرسم هذا الرضوان.. فأنت رضيت عن ربك وعبدته حق عبادته، فرضي الله عنك.. فإذن الرضوان الإلهي منشأه رضا العبد عن ربه، لأن هذا الرضا عن الله تعالى، يتبعك للعمل، وعملك يوجب أن يحقق رضوان الله عز وجل في حق نفسك.

{فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}.. يتبين من هذه الآية أن جزاء هذه النفوس المطمئنة أمران:
أولاً: الدخول في عباد الله، وهو عالم الأنس بالأرواح الطيبة، في جنة الخلد مع محمد وآل محمد صلوت الله عليهم أجمعين..
وثانياً: الدخول في جنة الله عز وجل، والتنعم بنعيمها.. ويتبين لنا من الجزاء الأول أن المؤمن لا يأنس إلا بالله، أو بمؤمن مثله.. فهو يأنس بالله عز وجل، لأنه مصدر النعيم المعنوي الذي لا حد له.. وأما إذا كان لا يمكنه الأنس بالله تعالى، وذلك لوجود حجاب من الحجب المعينة، فأنه لا ضير من الشكوى والأنس بالمؤمنين، لأنه (من شكا الى مؤمن، فكأنما شكا إلى الله عز وجل).. وذلك لأن المؤمنين هم ممثلو الله عز وجل في الأرض.. و(أما من شكا إلى غير مؤمن، فكأنما شكا الله عز وجل).

إن الغرض من المدار في الاطمئنان، والمدار في الأنس، والمدار في النعيم، هو تهذيب الروح، لإخراجها من عالم الأمارية إلى عالم اللوامية، وبعد ذلك السعي إلى التشبه بتلك النفوس المطمئنة، التي بلغت أعلى درجات الاطمئنان.

نسأل الله لنا ولكم حسن العاقبة
ونسألكم الدعاء


توقيع : حبيبة الحسين
من مواضيع : حبيبة الحسين 0 دعاء اول يوم من ومضان
0 اكتشاف خلايا من النحل في محراب الإمام الحجة(عج) في مسجد السهلة
0 السلام عليكم
0 الجسر الأكثر رعباً فى العالم
0 الزبادي بأنواعه وبطرق مختلفة
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:27 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية