[خادم الرضا 3]

سيدى المبارك/ الطالب
بارك الله فى جهدك .. أسأل الله أن ينير بصيرتك
ما أتيت به من وثائق على إدعاء علم سيدنا أبو بكر رضى الله عنه للغيب لمجرد أنه قال أنا زوجته حامل فى إنثى فهذا أمر
جد عجيب أن أسمعه منك ...
فما يدريك أن يكون رأى رؤية فى منامه فأولها وهذا أمر شائع بين الناس قديما وحديثا
كما أن كثيرا ما يصدق حدس الناس فى مثل هذه الأمور فهل يعتبر ذلك من علم الغيب
والآن نرى نوع الجنين عبر الأجهزة الطبية الحديثة ونعلم جنس الجنين (ذكر أم أنثى ) دون نسبة خطأ تذكر فهل يتعارض هذا مع قول ربنا سبحانه "ويعلم مافى الأرحام" بالطبع لا لأن علم الله لما فى الأرحام أبعد من ذلك بكثير .. يوضحه لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عنْ أبي عبدِ الرَّحمنِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ -رَضِي اللهُ عَنْهُ- قالَ: حدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الصَّادِقُ المصْدُوقُ: (( إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلِكَ، ثمَّ يُرْسَلُ إلَيْهِ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فيهِ الرُّوحَ، وَيُؤمَرُ بأرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أوْ سَعِيدٌ.

فَوَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقَ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فيَدْخُلَهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ، فيَسْبِقَ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلَ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلَهَا)) رواه البخاريُّ ومسلِمٌ.

فهل يستطيع أحد أن يعلم رزقه ..أجله.. عمله.. شقى أم سعيد لا يعلم ذلك إلا الله لذلك كفر ابن حزم من إدعى علم ما فى الأرحام حسب هذا المعنى من الدجالين والعرافين وقارئى النجوم .. وليس كفر خليفة رسول الله (معاذ الله) نعوذ بالله من غضبه وعقابه وشر عباده

أما عن قول أبو العزايم فأنت تعلم أنه ليس صوفى فقط بل مؤسس طريقة فكيف تحتج على أهل السنة بقول هذا الصوفى المخرف
الذى شذ فى جل أفكاره عن عقيدة المسلمين وهذا إستدلال غير موفق منك أخى الطالب

نأتى إلى وثائق النبى دنيال
على إعتبار صحة الأخبار الواردة بها (فلا سبيل لى لتصحيح أو تضعيف كونى لست من أهل العلم) فالأمر ليس به ما يريب فمعلوم من القرآن الكريم أن ما من رسول ولا نبى إلا وقد بشر ببعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وتأمل قول الله سبحانه"{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ * فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }
كما أن فى كتب السابقين أوصاف الصحابة كما أخبرنا القرآن الكريم أيضا"{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ترااهم رُكعاً سُجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مَثَلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سُوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً} (سورة الفتح: 29).

كما أن علامات الساعة الصغرى والكبرى مذكورة فى كل كتب الأنبياء وهو من علم الغيب الذى علمه الله سبحانه رسوله وأمره أن يخبر الناس عنه وكثير من الأيات القرآنية شاهدات على ذلك فما هى المشكلة إذا أن يجد الصحابة مثل هذا فى صحف دنيال عليه السلام
أما لو كانت الأخبار بغير ذلك فعليك إثبات ذلك .. وهذا أيضا ما قصده حذيفه رضى الله عنه الذي يقول(والله اني لااعلم الناس بكل فتنه هي كائنه فيمابيني وبين الساعه) وواضح من كلامه أنها عن علامات الساعة ولا يدعى علم الغيب بدليل قوله رضى الله عنه
"وماذلك ان يكون رسول الله حدثني من ذلك شيئا اسره الي لم يكن حدث به غيري ولكن رسول الله قال وهو يحدث مجلساانافيه سئل عن الفتن وهويعدالفتن فيهن ثلاث لايذرون شيئا منهن كارياح الصيف منهاصغارومنهاكبار قال حذيفه فذهب اولئك الرهط كلهم غيري"
فأين إدعى ما ليس له(من علم الغيب) هداك الله
أما حديث تميم الدارى رضى الله عنه فقد سمعت علماءنا كثيرى الذكر له وهو من أخبار علامات الساعة والجساسة المذكورة فى الحديث لها شواهد من القرآن فى قوله تعالى": وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون" النمل 82
فقول الله سبحانه أخرجنا لهم دليل على أنها موجوده الآن لكنها ستخرج كعلامة كبرى من علامات الساعة وطبعا هى ليست بإنسان كما تدعون فى كتبكم وإلا كيف يعتبر كلامها للناس أية كبرى لهم فدل ذلك على أنها ليست من جنس الإنسان
لهذا لا عجب من حديث تميم الدارى لأن له ما يؤيده من القرآن فصدق تميم الدارى وصدق الله ورسوله

أرجو أن يكون المعنى قد وضح لك عما إعتبرته إدعاء لعلم الغيب من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعليك أنت الآن أن تفسر لى هذه الوثائق من كتبكم







أنتظر ردك
والسلام عليكم