[الشيخ الهاد]

هذه مشاركة في منتديات السرداب لزميل اسمه الهاوي قبح الله فعله تحت عنوان : ماذا فعلت فاطمة رضي الله عنها حتى تستحق لقب سيدة نساء العالمين ..
مقصودي من سردها هنا ، الإشارة إلى أنّ منهج النواصب الذي تعاطاه ابن تيمية تبعا لبني أميّة ، رؤوس النفاق والنصب والضلال ، ما زال مستمرا إلى يومنا هذا ، وأنّ دعولى كثير منهم حب آل محمد كذب في كذب ، وإلا فمن يتجرأ على سيدة الإنس والجان بل الخلائق هكذا إلا أن يكون ملتوياً شديد الالتواء ..
وقد كان جوابنا عليه قبح الله صنيعه هناك كالآتي :

اقتباس :

موضوعك يا الهاوي هذا ساقط أساساً ، وكأني أرى ابن تيمية قد بعث من جديد في منهجك هذا الذي على أساسه قال الإمام ابن حجر العسقلاني اتهموا ابن تيمية بالنصب فاستتابوه فمات في سجنه على ذلك .. وأياً كان أنا أجيبك من باب التذكرة والإلماحة العاجلة ؛ ففضائلها وأفعالها لا تعد ولا تحصى صلوات الله عليها .. فمن فضائلها صلوات الله عليها ، أنّها حفظت ذرية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة ، حتى نزلت فيها سورة الكوثر ، أو أنها المصداق الأتم لهذا النزول ؛ بقرينة اتهام النبي بالأبتر ؛ فلولاها لما حفظت ذرية النبي إلى يومك هذا ، حتى أنهم أكثر من أتباع ابن تيمية ، في حين بني أمية لا ذكر لهم اليوم .. وقارن هذا بإمنا عائشة ، حيث ماتت ولم تنجب لرسولنا الكريم ولداً .. ومن فضائلها : أن الله طهرها من الرجس تطهيرا كمريم بنت عمران .. ومن فضائلها : أنّ الحسن والحسين ولديها هما سيدا شباب أهل الجنة ، فانظر كيف تكون أمهما صلوات الرحمن عليها .. ومن فضائلها وأفعالها أن الله تعالى قضى أن يكون الاثني عشر إماما من ذريتها المقدّسة .. ومن فضائلها : أنّ عيسى النبي صلوات الله عليه يصلي خلف أحد أولادها وهو المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، بل ويكون مأموماً له تابعا لأمره .. ومن فضائلها أنّها عرفتنا بالعقيدة الصحيحة في الصحابة لماّ أمرت بإخفاء قبرها المقدّس حتى هذه اللحظة ، حيث ماتت شهيدة غاضبة على أبي بكر وعمر وأتباعهما ، ولو لم تفعل ذلك لاختلط الحابل بالنابل على الامة .. فمن فضائلها أن موالاتها كبقية اهل الكساء عاصم من الضلال ؛ لقول النبي في حديث الثقلين : ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا كناب الله وعترتي . أما حديث خذو شطر دينكم عن الحميراء فقد كذبه حفاظ اهل السنة وضعفوه . ومن أفعالها أنها عرفتنا السنة النبوية الصحيحة وأنّ ما قاله أبو بكر في التوريث مثلاً كذب يحالف محكم القرآن .. ومن فضائلها أنّها لم تركب دابة كما فعلت أمنا عائشة في وقعة الجمل ؛ لتحارب أبا بكر وتنسفك بذلك دماء المسلمين ، بل قعدت في بيتها كما أمرها الله ورسوله .. وياختصار فلولا ما فعلت لانحرف دين محمد ؛ ذاك الدين العظيم الذي استطال عليه بنو أمية الشجرة الملعونة في القرآن ، حيث صاروا هم أئمة المسلمين .. وإن عدت عدنا ؛ فلدينا المزيد مما فعلته فاطمة فاستحقت سيادة نساء العالمين ، فصلوات الله عليها وعلى أبيها رسول الخلق اجمعين ، رحمة الله على العالمين ، وعلى بعلها سيد الوصيين ، وذريتها المعصومين المطهرين