سأدخل في الموضوع بشكل سريع ومن دون مقدمات وتعقيدات ، وأطرح أسئلة لكل عاقل في الوطن العربي ( مع أنهم قليلون جداً ) عندما كان النظام البعثي الصدامي يشن حملة ابادة جماعية في العراق على شعبه الأعزل عام 1991 ، وكنتم تسمعون أصوات الاستغاثة وترون بشاعة القمع والتعذيب والتنكيل بالابرياء طوال تلك الفترة لم تقوم الجامعة الحقيرة بأي دور في محاسبة ذلك النظام البعثي بحجة أنه شأن داخلي ولم تقف ضده بنفس الشكل الذي تقفه اليوم ضد النظام السوري ، ومن هنا نكتشف أن هذه الجامعة الحقيرة كانت تقف ضد ( الشعوب الشيعية ) بشكل خاص وتقف مع الانظمة السنية بشكل عام ، واذا أردنا أن نعرف السبب في هذا الموقف الخسيس والمنحط والمتواطئ مع الطغاة ضد الأبرياء سيكون الامر واضح وضوح الشمس في رائعة النهار ، وهو أن هذه الجامعة الخسيسة تنفذ أوامر آل سلول وتفعل ما يروق لهم ولأهوائهم ، ففي اليمن هي ( عمياء صماء لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم ) وفي البحرين كذلك وإنما في سوريا و ليبيا تتحرك وتصدر قرارات سخيفة لا تعرف نتيجتها ، فلو كانت علاقة ليبيا مع السعودية قوية لما ساندوا ودعموا الثوار هناك وكذلك في سوريا اليوم لو كانت علاقة الاسد مع آل سلول قوية لما وقفوا ضده بهذا الشكل ، ولكنها الحقارة الإعرابية والكفر الاعرابي الأشد من الكفار أنفسهم كما عبر بذلك القرآن الكريم :
الاعراب أشد كفراً ونفاقاً
في العراق يحق لصدام أن يجعل من العراق مقبرة جماعية من دون أي تدخل في شؤون العراق الداخلية وكذلك في اليمن و البحرين ، ولكن في سوريا وليبيا لا يجوز ولا يحق للنظام أن يفعل ما يفعله الأخرون بشعوبهم ، فما هو السبب الذي جعلكم تتدخلون في شؤون سوريا وليبيا ولم يجعلكم تتدخلون في شؤون العراق الصدامية واليمن والبحرين !!!!!