ومن طريق مسلم ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا ابن أبي مريم أنا محمد بن جعفر أخبرني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري : أن رجلا من المنافقين في عهد رسول الله كان إذا خرج رسول الله تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله فإذا قدم النبي عليه السلام اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا , فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب.
ومن طريق مسلم ، حدثنا زهير بن حرب أنا أحمد الكوفي ، حدثنا الوليد بن جميع ، حدثنا أبو الطفيل قال : كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة ما يكون بين الناس فقال : أنشدك الله , كم كان أصحاب العقبة فقال له القوم : أخبره إذ سألك قال يعني حذيفة : كنا نخبر أنهم أربعة عشر , فإن كنت فيهم فقد كان القوم خمسة عشر , وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حزب لله ولرسوله , ويوم يقوم الأشهاد , وعذر ثلاثة , وعذر ثلاثة قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله ولا علمنا بما أراد القوم
محلى ابن حزم - المجلد السادس/الصفحة الحادية والستون