اسباب نهضة الامام الحسين (عليه السلام) كما يرويها لنا سلطان الواعظين السيد محمد الموسوي الشيرازي في كتابه (مناظرات ليالي بيشاور) في ص383 يقول:
لاينكر احد ان يزيد بن معاوية كان رجلا فاسقا متجاهرا بالفجور مولعا بشرب الخمور وكانت آمال بني امية معلقة عليه على انه المعد واللائق للاخذ بثار قتلاهم من آل محمد وعلي (عليهما السلام)..
ويزيد ابن ميسون النصرانية الذي ربي في حجرها وعند قومها النصارى لاعبا مع الكلاب والفهود والقرود شاربا للخمر مولعا بالفسق والفجور مع هذه الخصائص وغيرها من الرذائل التي اجتمعت فيه كان قادرا على ان يجرد سيف الكفر والالحاد الذي صنعه ابو سفيان وقومه في عهد خلافة عثمان..
اذ يروي ابن ابي الحديد عن الشعبي قال: فلما دخل عثمان رحله-بعدما بويع له
بالخلافة-دخل اليه بنو امية حتى امتلأت بهم الدار ثم اغلقوها عليهم فقال ابو سفيان بن حرب:أعندكم أحد من غيركم؟؟قالوا:لا.
قال: يا بني أمية تلقفوها تلقف الكرة فوالذي يحلف به ابو سفيان ما من عذاب ولا حساب ولا جنة ولانار ولا بعث ولا قيامة (شرح نهج البلاغة 9/53)
فيزيد هو الذي يقر عيون قومه بانتقامه من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ويقبض على مقابض السيف الذي صقله ابو سفيان وحده معاوية وأعده ليزيد
حتى يقضي به على رسالة محمد (صلى الله عليه وآله) والدين الذي جاء به من الله سبحانه وتعالى....لكن يزيد لايتمكن من تنفيذ ما خططه له اسلافه وقومه ما دام الحسين ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحظى بالحياة.ز
والحسين (عليه السلام)تربى في حجر جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وابيه امير المؤمنين (عليه السلام) وهو المعد لاحياء الدين وانقاذ شريعة سيد
المرسلين من التحريف والتغيير فنهض ليصد طغاة بني امية من التلاعب بالدين والاستخفاف بالشريعة المقدسة..فروى شجرة الاسلام بدمه الزاكي ودماء اهل بيته
وانصاره الطيبين الطاهرين فاخضرت واورقت وترعرعت بعدما كانت ذابلة وكأنها
خشبة يابسة تنتظر نيران بني امية واحقادها الجاهلية لتحولها الى رماد تذروه الرياح
..نعم ان لدور الامام الحسين(عليه السلام) اثر بالغ في فضح بني أمية