أكد الشيخ فوزي آل سيف أن المشروع السياسي للشيعة شديد الإلتصاق بوحدة الأوطان، وسلامة أراضيها، ويرفض أي شكل من أشكال الإنفصال والإنعزال، وحتى تأسيس فيدراليات إدارية.
وشدد السيف خلال محاضرة عاشورائية بمسجد الرسول الأعظم بمدينة صفوى بأن الشيعة ينطلقون من قناعة بأن الإصلاح ضرورة حتمية لبناء أوطان أكثر قوة وصلابة، وليس من أجل إضعاف النسيج الوطني.
وأضاف بإن مطالب الشيعة في مجملها مطالب عامة تهدف للإصلاح وضمان حرية التعبير وحقوق الإنسان لكل الفئات التي تعيش معهم.
وشدد على أن التمادي في انتهاك الحقوق الخاصة للشيعة كحق العبادة والتعبير والتمييز يدفعهم لتبني مطالب خاصة برفع الحيف عنهم.
وقال بأن الشيعة يريدون العدالة، وإعطاء كل ذي حق حقه وينزع فتيل التوتر من المجتمعات، ويبعد التشاحن والتباغض بين أطراف الأمة.
ودعا السيف الجمهور الشيعي إلى توخي الحذر في المطالبة بما يعتبروه حقوقهم، وعدم الإنزلاق نحو الفوضى.
ودعا في السياق ذاته الشباب للإستفادة من الإرث الفكري الذي تركه عالم الدين اللبناني الراحل الإمام محمد مهدي شمس الدين.
ولخص رؤية شمس الدين بأن لا يكون للشيعة في مناطقهم مطالب خاصة بهم وأن تكون مطالبهم في الإطار العام والقضايا الكبرى.
وندد الشيخ السيف، بحملات التحريض الطائفي التي تستهدف ترويع المواطنين الشيعة ووصمهم بالعبارات غير اللائقة، ومنها الإتهام بأنهم يريدون «ان يتحكموا بالأكثرية» في مطالبتهم بوقف التمييز ضدهم.
وأعتبر أن هذا الخطاب لا يفيد في بناء الأوطان، ولا في تجنيب البلاد مخاطر الانقسام.
وقال الشيخ السيف، أن المطلوب بدلاً من إلقاء الإتهامات على عواهنها، العمل فوراً لوقف التمييز، ورفع الظلم والحيف عن أي فئة سكانية مهما تنوعت مشاربها الفكرية والدينية والمذهبية.
وأضاف "لا يصح أن يجبر المواطنون الشيعة على اخفاء عقائدهم ودراسة مواد مدرسية تتناولهم بالشتيمة والتسقيط، وكذلك أن يعيشوا في بلدانهم مسلوبي الكرامة والحقوق".