إنّ ما تعرّض له أبناء جزيرة المحرق في ليلة السابع من المحرم منْ اعتداءٍ أثيم واستهدفٍ للشعائر الحسينية على أيدي مرتزقة النظام، لهو دليلٌ على نوعية العقلية المتعجرفة التي كانت ولا تزال تعيث الفساد والخراب في البلاد، فالاعتداء على الموكب الحسيني الذي يُعتبر شعيرة مقدّسة لم تنقطع منذُ مئات السنين هو جريمةٌ كبرى لن نقبل بمرورها مروراً عابراً، وفي هذا السياق نتطرق لبعض النقاط الهامّة:
أولاً: لقد توالى فشل النظام في تأليب أبناء الطائفة السنية على أبناء الطائفة الشيعية، وكذلك فشل فشلاً ذريعاً في تأليب أبناء الطائفة الشيعية على أبناء الطائفة السنية، ولم يستطع أنْ يوجد ثغرة لتمرير مشروعه الفتنوي في جزيرة المحرق العصيّة على الانقسام، فرُغم محاولاته السابقة بزجّ بعض أتباعه ومرتزقته إلى منطقة العزاء بهدف استفزاز المعزين، إلاّ أنّ أبناء السنة صوّبوا سهماً بوجهِ "مخابرات النظام" حينما أعلنوا رفضهم للتصرفات الإجرامية الحمقاء، وأعلنوا البراءة منهم.
ثانياً: الحُسين عليه السلام لم يكن يوماً لطائفةٍ دون أخرى، وإنما خرج في ثورتهِ العظيمة منْ أجل الإنسانية جمعاء، ونحن في البحرين بكل طوائفنا نعيشُ مع الحُسين ونرفعُ لواء الحُسين معلنين الرفض للظلم والضيم، مؤكدين على تماسكنا في أحلك الظروف وأصعبها، ولن نقبل بأيِّ حالٍ من الأحوال أنْ ننجرّ لمعاداة بعضنا البعض، وسيبقى الشعارُ صدّاحاً بأننا أخوة وسنبقى أخوة رُغم كلِّ محاولات النظام لإذكاء الفتنة العمياء بيننا.
ثالثاً: نعاهد الله بأن يكون لنا ردٌ موجع على قمع المواكب واستمرار الإجرام الممنهج بحق أبناء الشعب الأبيّ، ونُؤكد بأنّ تكرار الاعتداء على أيِّ موكب من مواكب العزاء لنْ يُقابل بالورود، فليستعد كل مجرم، ونحن قد أعددنا الأكفان.
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدق عندك يا كريم ...
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 3 ديسمبر / كانون الأول 2011م