قاوم : السخافة والسذاجة تحكمان عقول ما بقي من المعارضين السوريين.. مللنا جوقاتهم المتنقلة بين أزقة بعض القرى والمدن السورية.. وأبواقهم المرتمية في عواصم الغرب وعلى فضائيات الصهيوني مردوخ.. إمبراطور الإعلام الخليجي.. الداعية إلى الخنوع والخضوع للمشروع الأميركي..
الحماقة والبلاهة تحكمان عقول الفلول من عملاء أميركا والكيان الغاصب في المنطقة.. لم تعد تفاهات سعد الحريري مضحكة ولا تصاريح نواب المستقبل وسائر منهوكة القوى.. ١٤ آذار.. مثيرة لإبتسمات الشفقة بل الإزدراء.. صار طنينهم مزعجاً..
النفاق يحكم عقول الوصوليين الإسلاميين.. لن نصدق أن إخوان وسلفيي تونس والمغرب وليبيا ومصر الذين لم يدافعوا يوماً عن فلسطين لا في ساحات المعارك ولا في المحافل ولا في الإعلام ولا سائر الوسائل.. لن نصدق أن هؤلاء الوصوليون يدركون معنى الحرية أصلاً أو يفهمون قول الله تعالى أن لا إكراه في الدين..
لنضع الأمور في نصابها..
تستعبد أميركا أغلب شعوب الكرة.. وفي طليعتهم الشعوب العربية البائسة.. بتعاون دائم مع آل سعود وحكومة الكيان الصهيوني وأذيالهم في الأقطار والبلدان.. والحرية الحق هي في مواجهة هذا الإستعمار العسكري والسياسي والثقافي والإقتصادي.. وليست في العكس..
الحرية ليست ببضعة ضالين عشرات هنا ومئات هناك.. بضع ألوف على أبعد تقدير.. ترفع الشعارات الجوفاء وتطلق العنان لمخيلات بائسة وتنادي بمخططات واهمة وتشرع مطالب واهية تحت إسم الحرية الزائفة.. وبرعاية صهيونية ممتازة من القدمين حتى أخمص الرؤوس..
الحرية لا ترضى أن ينادي بها عرعور حاقد طائفي.. سمّه في وجهه بئس الوجه وبئس القول وبئس البؤس في أتباعه.. ولا ترضى أن يدعو إليها العملاء المأجورون كالغادري وخدام.. ولا ترى البتة في الغليون لها أي برهان..
الحرية ساطعة كالشمس..!!
الحرية لفلسطين أولاً.. وروادها هم المقاومون في غزة ولبنان.. لهم الحق كل الحق في تحديد ما يجب وما لا يجب.. ولهم الطليعة دون سواهم في رسم مستقبل الصراع.. حملوا الأمانة بعد أن باعها كثيرون ودافعوا عنها بالدماء والأنفس.. عندما أُتخم الآخرون من الهوان والإنصياع والعمالة.. حد الثمالة..
لنحدد.. هم من إستوعد الواهم برهان غليون بقطع الصلة معهم.. حزب الله وحماس.. ومن خلفهما إيران والنظام السوري..
لغليون ولأمثاله المجال أن يهذوا ما شاؤوا.. وقناعهم الثوري لم يغش يوماً من خبر الثورة الحق في ساحات الجهاد.. وسعى للحرية الحق بالصبر والثبات.. وحقق الكرامة بدفء الدماء الذكية وعبق التراب.. ونظرت إليه قدس الحرية مبتسمةً بأني فيكم.. وفيكم النصر وفيكم الثورة وفيكم الحقيقة والسبيل..
وليعلم غليون وما شاكله وأسيادهم أن قمامة التاريخ ملؤها من أمثاله الأمثال.. وأن بئس مصيرهم آتٍ لا محال..
ما زال ثابتاً بين الربوع.. مقاومٌ عربيٌ مسلمٌ أبي.. لم يعر الضوضاء إهتماماً.. وعشقه الصمت فلاذ به.. يربو بنظره نحو الجليل.. وتعلوه إبتسامةٌ تأبى أن تغادر عينيه.. أن أصبر.. فهيهات منا الذلة.. وربي..!! ونفسي ودمي.!! لن نترك هذا الأمر حتى يحققه الله أو نهلك دونه.. هنا.. وفي كل ساح.. لن نترك السلاح ...