|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 69508
|
الإنتساب : Nov 2011
|
المشاركات : 75
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الطالب313
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-12-2011 الساعة : 07:58 PM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه والعن اعدائهم اجمعين
الشبهة الاولى : الاية : ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ) قد نزل في علي (رض)
كما ذكره احاديث اهل السنة وتفاسيرهم
الوثيقة الاولى : كتاب ( تفسير القرءان العظيم ) للامام ابن ابي حاتم
حديث (6699)
ص1172
...........
وناتي : الان الى كتابة سند الحديث بالكامل
الحديث اخرجه : ابن ابي حاتم
(6699) حدثنا ابي ثنا عثمان بن حرزاد ثنا اسماعيل بن زكريا . ثنا علي بن عابس عن الاعمش ابني الحجاب . عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري . قال : نزلت هذه الاية ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ) في علي بن ابي طالب ( انتهى )
نلاحظ وجود الرواي ( بن عطية ) في سند الحديث وسناتي الى ترجمته وتبيان درجته
الوثيقة الثانية : تفسير الدر المنثور
لجلال الدين السيوطي
الجزءالخامس-ص383
سوره المائده ايه 67
سند الحديث :
اخرج ابن ابي حاتم وابن مردويه وابن العساكر عن ابي سعيد الخدري ( يا ايها الرسول بلغ .. ) على رسول الله يوم غدير خم في علي ابن ابي طالب
فنلاحظ الحديث لم يكتب بسنده الكامل : لكن الحديث نفسه بالسند الذي اخرجه ابن ابي حاتم في الوثيقة لاولى والذي بينا سنده بالكامل
:
ذكر بعض الباحثين أنّه طبع في القاهرة سنة 1314 , والمطبوع هو مختصره المعروف " الدر المنثور في التفسير بالمأثور " وأما هذا الكتاب " ترجمان القرآن "فلا تزال نسخه الخطية مفقودة .وسوف ناتي الى تفصيله ...
الويقة الثالثة : تاريخ مدينه دمشق
لابن عساكر الجزءالثاني والاربعون-ص237
اخبرنا ابو بكر وجيه بن ظاهر قنا ابو احمد الازهري ثنا ابو محمد المخلدي ثنا ابوبكر محمد بن حمدون ثنا محمد بن ابراهيم الحلواني ثنا الحسن بن حماد سجادة ثنا علي بن عابس عن الاعمش وابي الجحاف عن عطية عن ابي سعيد الخدريي : قال : نزلت هذه الاية ( يا ايها الرسول ...) على رسول الله يوم خدير في علي بن ابي طالب
الوثيقة الرابعة :
فتح القدير ( الجماع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ) للشوكاني
ج2- ص 86
نفس الحديث والسند الذي اخرج ابن ابي حاتم :
وهذا نص ما قاله الشوكاني :
( واخرج ابن ابي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الاية (( يا ايها الرسول بلغ ... )) على رسول الله يوم الغدير في علي (رض)
والكلام سوف ياتي حول ابن مردويه ....
الوثيقة الخامسة :
العلامةالعيني
عمده القاري
شرح صحيح البخاري
تاليف الامام العلامه احمد العيني
المتوفى سنه 855
الجزءالثامن عشر-277ص
والحديث نصه وسنده غير كامل :
الحسن بن محمد قال : تنا علي بن عباس عن الاعمش وابي الحجاف عن عطية عن ابي سعيد قال : نزلت هذه الاية ( يا ايها الرسول .. ) يوم غدير حم في علي (رض) ....
ونلاحظ : وجود الراوي ( بن عطية ) في السند
الـــــــــــــــــــــــــــــــرد :
اولا : القارء يتعجب من هذه الاحاديث والتفاسير .. ويسئل :
هل هذه الاحاديث ذكر في كتب الصحاح الستة ؟؟؟
هل هذه التفاسير معتمدة عند اهل السنة ؟؟؟
الجواب : كلا
ثانيا : نلاحظ من الوثائق اعلاه وفي سندها فسوف نجد الراوي بن ( عطية العوفي )
واما الوثيقة الرابعة فنجد ابن مردويه يذكر الحديث و لم يذكرا السند بالكامل لكن الحديث نفسه والسند نفسه الذي اخرجه ابن ابي حاتم وفيه الرواي ( بن عطية )
ثالثا : يسئل سائل هل هذا الحديث صحيح ام ضعيف : الجواب : ضعيف بسبب وجود ( بن عطية )
رابعا : واما اقوال العلماء في الراوي (عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي القيسي ، أبوالحسن الكوفي ) فهي كالاتي :
من قال فيه انه صالح :
قال ابن سعد _ كما في الطبقات (6/304) _ : ( كان ثقة إن شاء الله ، وله أحاديث صالحة ، ومن الناس من لا يحتج به ).
وقال يحيى بن معين _ في رواية ابن طهمان (رقم 256) _ : ( ليس به بأس ) . قيل : يحتج به ؟ قال : ( ليس به بأس ).
وقال _ في رواية الدوري (2/407) _ : ( صالح ).
وأما من ضعفه :
فقال أحمد _ كما في العلل (رقم 1306) _ : ( كان هشيم يضعف حديث عطية ). وانظر : التاريخ الصغير (1/267) .
وقال أحمد _ كما في العلل (رقم 4502) _ : ( وكان سفيان _ يعني الثوري _ يضعف حديث عطية ).
وأسند أبوداود _ كما في سؤالات الآجري (1/238رقم308) _ أن الشافعي قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : ( عطية ما أدري ما عطية ! ). وانظر : مناقب الشافعي للبيهقي (1/549)
وقال البخاري _ كما في التاريخ الكبير (4/رقم 2041): ( كان يحيى يتكلم فيه ) . وانظر : التاريخ الكبير (5/360) والصغير (1/267).
وقال عبدالله بن أحمد _ كما في العلل (رقم 1306) _ : سمعت أبي ذكر عطية العوفي فقال : ( هو ضعيف الحديث ).
وقال البخاري _ كما في التاريخ الصغير (1/267) _ قال أحمد في حديث عبدالملك عن عطية عن أبي سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم الثقلين ) : ( أحاديث الكوفيين هذه مناكير ).
وقال يحيى بن معين _ في رواية ابن الجنيد (رقم 234) _ : ( كان ضعيفاً في القضاء ، ضعيفاً في الحديث ).
وقال _ في رواية أبي الوليد بن أبي الجارود كما في الضعفاء للعقيلي (3/359) _ : (كان عطية العوفي ضعيفاً ).
وقال _ في رواية ابن أبي مريم كما في الكامل (7/84) _ : ( ضعيف إلا أنه يكتب حديثه ).
وقال أبوحاتم الرازي _ كما في الجرح والتعديل (3/1/رقم 2125) _: ( ضعيف ، يكتب حديثه ، وأبونضرة أحب إليّ منه ).
وقال أبوزرعة الرازي _ الموضع السابق من الجرح _ : ( ليّن ).
وقال أبوداود _ كما في سؤالات الآجري ( 1/264رقم376) _: ( ليس بالذي يُعتمد عليه ).
وقال النسائي _ كما في الضعفاء والمتروكون (رقم 481) _ : ( ضعيف ).
وقال الجوزجاني _ كما في أحوال الرجال (رقم 42) _ : ( مائل ).
وقال ابن خزيمة _ كما في صحيحه (4/68) _ : ( في القلب من عطية بن سعد العوفي ).
وقال الساجي _ كما في تهذيب التهذيب _ : ( ليس بحجة ، وكان يقدم علياً على الكل ).
وقال ابن حبان _ كما في المجروحين (2/176) بعد أن ذكر قصته مع الكلبي _ : ( فلا يحل الاحتجاج به ، ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب ).
وقال ابن عدي _ كما في الكامل (7/85) _ : ( وقد روى عنه جماعة من الثقات ، ولعطية عن أبي سعيد ( الخدري ) أحاديث عداد ، وعن غير أبي سعيد ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه ، وكان يعد من شيعة الكوفة ).
وقال الدارقطني _كما في السنن (4/39) _ : ( ضعيف ) .
وقال _ كما في العلل (4/6) _ : ( مضطرب الحديث ).
وقال الحاكم _ كما في المستدرك (2/290) _ : ( وإنما يعرف هذا الحديث من حديث سوار بن مصعب عن عطية العوفي عن أبي سعيد ، وليس من شرط هذا الكتاب ).
وقال _ كما في المستدرك (4/392) _ : ( وقد روي في هذا الباب عن عطية العوفي حديث لم أر من إخراجه بدا وقد علوت فيه أيضاً ).
وقال البيهقي _ كما في السنن الصغير (2/101) وفي المعرفة (6/144) _ : ( ضعيف ).
وقال _ كما في السنن الكبرى (8/126) _ : ( لا يحتج بروايته ).
وانظر : السنن الكبرى (7/66) (2/126) (6/30) والصغير (2/217) .
ورجح الذهبي _ كما في السير (5/325) _ أنه : ( ضعيف الحديث ).
وانظر : الميزان (5/100) .
بل قال _ كما في المغني (2/436) _ : ( تابعي مشهور ، مجمع على ضعفه ) .
أما ابن حجر فقال _ كما في التقريب (رقم 4616) _ : ( صدوق يخطىء كثيراً ، وكان شيعياً مدلساً ، من الثالثة ، مات سنة إحدى عشرة ( يعني ومائة )
قال ابن حبان في المجروحين ( 2 / 176 ) . سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه ، فإذا قال الكلبي : قال رسول الله كذا فيحفظه وكناه أبا سعيد ويروي عنه ، فإذا قيل له من حدثك بهذا ؟ فيقول : حدثني أبو سعيد فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري وإنما أراد الكلبي . ا ه* .
وقد اعتمد من اتهم عطية العوفي بتدليس الشيوخ على الآتي :
قال عبد الله بن أحمد ، سمعت أبي ذكر عطية العوفي فقال : هو ضعيف الحديث ، بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول : قال أبو سعيد : قال أبي : وكان هشيم يضعف حديث عطية .
وقال عبد الله بن أحمد حدثنا أبي ثنا أبو أحمد الزبيري سمعت الثوري قال : سمعت الكلبي قال : كناني عطية بأبي سعيد .
وسمعت أبي يقول : كان سفيان الثوري يضعف حديث عطية العوفي . ا ه* .
كذا في العلل ومعرفة الرجال ( 1 / 122 ) ، والجرح والتعديل ( 6 / 383 ) ، وضعفاء العقيلي ( 3 / 359 ) ، والكامل لابن عدي ( 5 / 2007 ) .
وفي المجروحين لابن حبان ( 2 / 177 ) : سمعت مكحولا يقول : سمعت جعفر بن أبان يقول : ابن نصير يقول قال لي أبو خالد الأحمر قال لي الكلبي : قال لي عطية كنيتك بأبي سعيد قال : فأنا أقول حدثنا أبو سعيد
يتبين مما سبق أنه ضعيف الحديث وهو قول عامة أهل الحديث ، وهم :
سفيان الثوري وابن عيينة وهشيم ويحيى القطان وأحمد وأبوحاتم وأبوزرعة الرازيان وأبوداود والنسائي والجوزجاني والساجي وابن خزيمة وابن حبان وابن عدي والدارقطني والحاكم والبيهقي.
وأما توثيق ابن معين له فقد جاء عنه روايات أخرى فيها تضعيفه ، وقد قرر ابن شاهين _ كما في كتابه المختلف فيهم في عدة مواضع _ أنه إذا كان للإمام الواحد قولان مختلفان فأولاهما بالصواب ما وافقه عليه غيره من النقاد .
وأما توثيق ابن سعد له فهو قول شاذ منه ، وإن كان ابن حجر _ كما في هدي الساري _ قرر أنه لا يعتمد على قوله لأن مادته من الواقدي . والذي يظهر لي هو أنه ممن يعتمد قوله في الجرح والتعديل ، إلا أنه شذ هنا كما قد يحصل لغيره من النقاد .
وقد عد ابن حجر عطية العوفي من المدلسين ، ووضعه في المرتبة الرابعة ، وهذا مما لا يوافق عليه ، وقد وجدت لشيخنا الشريف حاتم العوني حفظه الله كلاماً له حول تدليسه ، فأحببت ذكره والاقتصار عليه ، وإليك كلامه :
قال كما في أحاديث الشيوخ الثقات (2/526رقم 83) :
( قلت : وضع عطية العوفي في الطبقة الرابعة من المدلسين فيه نظر ، حتى عند من وصفه بالتدليس ! حيث إن الطبقة الرابعة من المدلسين طبقة من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ، وعطية العوفي حتى وإن قال : ( حدثني أبوسعيد ) لا يُقبل حديثه عند من وصفه بالتدليس ، لأن تدليسه تدليس شيوخ ، لا تدليس إسناد حتى يؤثر في قبول عنعنته !!.
قال الإمام أحمد في العلل (رقم 1306) : ( هو ضعيف الحديث . بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير ، وكان يكنيه بأبي سعيد ، فيقول : قال أبوسعيد ).
بقي الكلام على ما جاء في المطبوع باسم " التاريخ الصغير " للبخاري ( ص 133 ) عن علي بن المديني عن يحيى بن معين : عطية وهارون العبدي وبشر بن حرب عندي سواء .
فمعناه والله أعلم أنهم سواء في الطبقة والمذهب ، فهم من شيعة التابعين ، ويشتركون في الرواية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، وكيف يسوى يحيى بن معين بين أبي هارون العبدي وعطية العوفي وقد قال عن أولهما : غير ثقة وكان يكذب ، بينما وثق الثاني ورفع شأنه .
ما هي خلاصة الحديث :
فيجب عنه الشيخ الالباني :
قال الألباني : "حديث موضوع" ..
أخرجه الواحدي (ص150) ، وابن عساكر ( 12\119\2) من طريق " علي بن عابس " عن الأعمش وأبي الحجّاف عن " عطية " عن أبي سعيد الخدري قال : ..... فذكره.
قلت : وهذا إسناد واهٍ ، عطية - وهو ابن سعد العوفي - ضعيف مدلس.
وعلي بن عابس ضعيف أيضا ،
بل قال ابن حبان (2/104-105) :فحش خطؤه ن وكثر وهمه ن فبطل الإحتجاج به ،
قال ابن معين : ليس بشيء
خامسا :
من المعروف ان من يريد القاء الشبهات على اهل السنة فانه لا طريق له سوى ان ياتي من احاديث غير صحيحة
سادسا:
يسئل القارء لماذا الشيعة وخصوصا الزميل ( طالب 313 ) لم ياتي بتفاسير اهل السنة الموثوقة الومعتمدة الا وهو :
تفسير القرطبي . تفسير ابن كثير . تفسير الطبري . تفسير البغوي ؟؟؟؟
الجواب : لانهم لو اتوا بذلك لبطل شبهتهم
سابعا :
ناتي لنعرف القارء من السنة والشيعة على ان هذه الاية لم ينزل في علي (رض) كما توهمه البعض انه نزل في علي (رض)
ماهي تفسير الاية ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ) من كتب تفاسير اهل السنة المعتمدة والمشهورة :
1- تفسير القرطبي
محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ج6 ... ص179
: قوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك قيل : معناه أظهر التبليغ ; لأنه كان في أول الإسلام يخفيه خوفا من المشركين ، ثم أمر بإظهاره في هذه الآية ، وأعلمه الله أنه يعصمه من الناس ، وكان عمر رضي الله عنه أول من أظهر إسلامه وقال : لا نعبد الله سرا ; وفي ذلك نزلت : يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين فدلت الآية على [ ص: 179 ] رد قول من قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من أمر الدين تقية ، وعلى بطلانه ، وهم الرافضة ، ودلت على أنه صلى الله عليه وسلم لم يسر إلى أحد شيئا من أمر الدين ; لأن المعنى بلغ جميع ما أنزل إليك ظاهرا ، ولولا هذا ما كان في قوله عز وجل : وإن لم تفعل فما بلغت رسالته فائدة ، وقيل : بلغ ما أنزل إليك من ربك في أمر زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنها ، وقيل غير هذا ، والصحيح القول بالعموم ; قال ابن عباس : المعنى بلغ جميع ما أنزل إليك من ربك ، فإن كتمت شيئا منه فما بلغت رسالته ; وهذا تأديب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتأديب لحملة العلم من أمته ألا يكتموا شيئا من أمر شريعته ، وقد علم الله تعالى من أمر نبيه أنه لا يكتم شيئا من وحيه ; وفي صحيح مسلم عن مسروق عن عائشة أنها قالت : من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي فقد كذب ; والله تعالى يقول : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته وقبح الله الروافض حيث قالوا : إنه صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أوحى الله إليه كان بالناس حاجة إليه .
انظر الرابط :
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...ano=5&ayano=67
تفسير الطبري
لمحمد بن جرير الطبري ( ج10\ ص467)
القول في تأويل قوله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ( 67 ) )
قال أبو جعفر : وهذا أمر من الله تعالى ذكره نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ، بإبلاغ هؤلاء اليهود والنصارى من أهل الكتابين الذين قص تعالى ذكره قصصهم في هذه السورة ، وذكر فيها معايبهم وخبث أديانهم ، واجتراءهم على ربهم ، وتوثبهم على أنبيائهم ، وتبديلهم كتابه ، وتحريفهم إياه ، ورداءة مطاعمهم ومآكلهم ، وسائر المشركين غيرهم ، ما أنزل عليه فيهم من معايبهم ، والإزراء عليهم ، والتقصير بهم ، والتهجين لهم ، وما أمرهم به ونهاهم عنه ، وأن لا يشعر نفسه حذرا منهم أن يصيبوه في نفسه بمكروه ما قام فيهم بأمر الله ، ولا جزعا من كثرة عددهم وقلة عدد من معه ، وأن لا يتقي أحدا في ذات الله ، فإن الله تعالى ذكره كافيه كل أحد من خلقه ، ودافع عنه مكروه كل من يبغي مكروهه . وأعلمه تعالى ذكره أنه إن قصر عن إبلاغ شيء مما أنزل إليه إليهم ، فهو في تركه تبليغ ذلك وإن قل ما لم يبلغ منه فهو في عظيم ما ركب بذلك من الذنب بمنزلته لو لم يبلغ من تنزيله شيئا .
وبما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
[ ص: 468 ] 12270 - حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني معاوية ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته " ، يعني : إن كتمت آية مما أنزل عليك من ربك ، لم تبلغ رسالاتي .
12271 - حدثنا بشر بن معاذ قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة : " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " ، الآية ، أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أنه سيكفيه الناس ، ويعصمه منهم ، وأمره بالبلاغ . ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قيل له : لو احتجبت! فقال : والله لأبدين عقبي للناس ما صاحبتهم .
12272 - حدثني الحارث بن محمد قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، حدثنا سفيان الثوري ، عن رجل ، عن مجاهد قال : لما نزلت : " بلغ ما أنزل إليك من ربك " ، قال : إنما أنا واحد ، كيف أصنع؟ تجمع علي الناس! فنزلت : " وإن لم تفعل فما بلغت رسالته " ، الآية .
12273 - حدثنا هناد وابن وكيع قالا : حدثنا جرير ، عن ثعلبة ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت : " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تحرسوني ، إن ربي قد عصمني .
التفسير البغوي :
الحسين بن مسعود البغوي (ج3 – ص78 )
قوله عز وجل : ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية ، روي عن مسروق قال : قالت عائشة رضي الله عنها من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل الله فقد كذب ، وهو يقول : ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك الآية . روى الحسن : أن الله تعالى لما بعث رسوله ضاق ذرعا وعرف أن من الناس من يكذبه ، فنزلت هذه الآية .
وقيل : نزلت في عيب اليهود ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاهم إلى الإسلام ، فقالوا أسلمنا قبلك وجعلوا يستهزئون به ، فيقولون له : تريد أن نتخذك حنانا كما اتخذت النصارى عيسى ابن مريم حنانا ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك سكت فنزلت هذه الآية ، وأمره أن يقول لهم : "ياأهل الكتاب لستم على شيء " الآية .
وقيل : بلغ ما أنزل إليك من الرجم والقصاص ، نزلت في قصة اليهود .
وقيل : نزلت في أمر زينب بنت جحش ونكاحها .
وانظر :
تفسير التحرير والتنوير لمحمد الظاهر ابن عاشور
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&surano=5&ayano=67
وايظا : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنفيطي
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...ano=5&ayano=67
واخيرا اقول يا طالب 313 : اهكذا فرحت الشيعة باتيانك لاحاديث ضعيفة وبوثائقك الملونة .. واشفق عليك كل الشفق .. باهدارك لوقتك في تلوين الصفحات
والحمد لله رب العالمين
فالحق يعلى ولا يعلى
والله اعلى واعلم
|
|
|
|
|