وذكر عبد الرزاق عن ابن جريح قال : أخبرت أن أبا عبيدة بالشام وجد أبا جندل بن سهيل وضرار بن الخطاب وأبا الأزور وهم من أصحاب النبي - صلى الله عليه و سلم - قد شربوا الخمر فقال أبو جندل : " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طمعوا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات " المائدة 93 الآيات كلها فكتب أبو عبيدة إلى عمر : إن أبا جندل
خصمني بهذه الآية . فكتب إليه عمر : الذي زين لأبي جندل الخطيئة زين له الخصومة فاحددهم . فقال أبو الأزور : اتحدوننا قال أبو عبيدة : نعم . قال أبو الأزور : فدعونا نلقى العدو غدا فإن قتلنا فذاك وإن رجعنا إليكم فحدونا . فلقي أبو الأزور وضرار وأبو جندل العدو فاستشهد أبو الأزور وحد الآخران
الكتاب :
الإستيعاب في معرفة الأصحاب
المؤلف :
ابن عبد البر
عدد الأجزاء :
4
ج2ص62
وكان أبو محجن هذا من الشجعان الأبطال في الجاهلية والإسلام من أولي البأس والنجدة ومن الفرسان البهم، وكان شاعراً مطبوعاً كريماً إلا أنه كان
منهمكاً في الشراب لا يكاد يقلع عنه ولا يردعه حد ولا لوم لائم، وكان أبو بكر الصديق يستعين به وجلده عمر بن الخطاب في الخمر مراراً،
وقال قبيصة بن ذؤيب: ضرب عمر بن الخطاب أبا محجن الثقفي في الخمر ثماني مرات وذكر ذلك عبد الرزاق في باب من حد من الصحابة في الخمر
كما كان فجاء سعد فقالت له امرأته أو أم ولده: كيف كان قتالكم فجعل يخبرها ويقول: لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلاً على فرس أبلق لولا أني تركت أبا محجن في القيود لظننت أنها بعض شمائل أبي محجن فقالت: والله إنه لأبو محجن كان من أمره كذا وكذا فقصت عليه قصته فدعا به وحل قيوده وقال: والله لا نجلدك على الخمر أبداً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!
في ضوء هذه الحقائق لا يمكن لمنصف ان يرضخ لما نسب الى الرسول الاكرم بالتزام افعال الصحابة والاقتاداء بهم؟
ويستفاد ايضا صعف علمية عمر بن الخطاب حيث لم يستطيع رد الشاربين الخمر المحتجين بالاية الكريمة!
والشيء الوحيد الذي يعلمه هو الضرب فقط!
ويثبت استهزاء سعد بن ابي وقاص بالحدود الشريعة لمجرد مشاكرة الخمار معهم في القتال
ولعل احدهم يجيب قائلا نحن لا نقتدي بجل الصحابة الا المؤمنين منهم!!!!!!!!
وهذا هو ما يريده الشيعة وهو ما ينادونه صبحا ومسائا ان هناك فئة فاسقة وفئة مؤمنة فيجب التمييز بينهما ولا يستثني احد لمجرد صحبته