روى ابن شبة (ت 262 هـ) في كتابه تاريخ المدينة المنورة (2/88) برقم 1603 ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ، ط الأولى: 1417 هـ ، قال :
حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن أيوب، قال: قلت لنافع: هل كان عَلى عمر رضي الله عنه دين? فقال: ومن أين يَدَع عمر ديناً وقد باع رجل من ورثته ميراثه بمائة ألف?!
ترجمة الرواة:
1 ـ ابن شبة هو: عمر بن أبى معاذ شبة بن عبيدة بن زيد النميرى ، أبو زيد البصرى النحوى الأخبارى (173 ـ 262 هـ) ، من رجال ابن ماجة ، وثقه الدارقطني والخطيب ، وقال ابن حجر: صدوق ، وقال الذهبي: ثقة.
2 ـ موسى بن إسماعيل هو: موسى بن إسماعيل المنقرى ، مولاهم ، أبو سلمة التبوذكى البصرى (ت 223 هـ) ، حافظ ثقة ثبت من رجال الستة.
3 ـ سلام بن أبي مطيع هو: سعد ، أبو سعيد الخزاعى مولاهم البصرى ، مولى عمر بن أبى وهب (ت 163 هـ) ، ثقة إلا عن قتادة ، من رجال البخاري ومسلم وثلاثة من السنن.
4 ـ أيوب هو: أيوب بن أبى تميمة كيسان السختياني ، أبو بكر البصري ، مولى عنزة ، و يقال مولى جهينة (66 ـ 131 هـ) ، إمام ثقة ثبت من رجال الستة.
5 ـ نافع هو: أبو عبد الله المدنى (قيل إن أصله من المغرب وقيل من نيسابور وقيل غير ذلك) ، مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى (ت 117 هـ) إمام ثقة ثبت فقيه مشهور من رجال الستة.
الحكم على السند:
سندٌ صحيحٌ ، رجاله رجال البخاري ومسلم ، والمتكلِّم من أئمة أهل السنة وفقهائهم المشهورين المُعتمَدين.
مَن هم ورثة عمر بن الخطاب؟
ذكر الدكتور علي محمد الصلابي في كتابه (أمير المؤمنين عمر بن الخطاب) أنَّ لعمر 13 ولداً من ذكور وإناث ، وهم على الترتيب:
1 ـ زيد الأكبر.
2 ـ زيد الأصغر.
3 ـ عاصم.
4 ـ عبد الله.
5 ـ عبد الرحمن الأكبر.
6 ـ عبد الرحمن الأوسط.
7 ـ عبد الرحمن الأصغر.
8 ـ عبيد الله.
9 ـ عياض.
10 ـ حفصة.
11 ـ رقية.
12 ـ زينب.
13 ـ فاطمة.
فإن كان حظ الذكر 100 ألف ، فإنَّ حظ الأنثى 50 ألف ، فيكون مجموع التركة بالنظر إلى الأولاد مليون و 100 ألف .
وحظ نسائه الثمن الذي يُخْرَج قبل التقسيم على الأولاد ليتبقى المليون والـ 100 ألف ، وهذا يعني أن التركة كانت بحساب تقريبي: مليوناً و200 ألف و57143 .
ولما كان التقسيم إنما يتم بعد تسديد ما على الميت من دين، فإنَّ علينا أن نضيف إلى هذا المبلغ ما تم تسديده من دين، وقد كان دين عمر يبلغ قرابة: 86 ألف كما ورد في صحيح البخاري، حيث لفظ الرواية: (يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين، فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفاً أو نحوه) .