يستنكر علينا الجاهلين بحقائق الدين بأننا نبكي على شخص مضى على مقتله مايقارب 1400 سنة ومراحل الاستهزاء عند هؤلاء القوم لها بداية وليس لها نهاية ، ولكني ارد عليهم برد عقلي بسيط من خلال سؤال بسيط :
ايهما ينافي العقل اكثر ان تبكي على شخص مر زمن على وفاته ام تبكي على شخص ( طفل ) يلعب امامك وهو بكامل صحته وانه بعد ستين سنة سوف يموت ؟
الجواب وفق المقاييس البشرية ، ان الشخص الذي يبكي على شخص سوف يموت بعد ستين سنة اغرب ، اليس كذلك ؟
ان رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) كان يبكي على الحسين (عليه السلام ) وهو صغير يداعبه واليكم الرواية :
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن في تاريخ ابن عساكر، ومقتل الخوارزمي ومجمع الزوائد
عن عائشة، قالت: إنّ رسول الله (ص) أجلس حسيناً على فخذه، فجاء جبرئيل إليه، فقال: هذا ابنك؟ قال: "نعم"،
قال: أما إنّ أمتك ستقتله بعدك، فدمعت عينا رسول الله (ص)، فقال جبرئيل: إن شئت أريتك الأرض التي يُقتل فيها، قال: "نعم"، فأراه جبرئيل تراباً من تراب الطف.
وفي لفظ آخر: فأشار له جبرئيل الى الطفّ بالعراق، فأخذ تربة حمراء فأراه إيّاها، فقال: هذه من تربة مصرعه ، راجع 1- طبقات ابن سعد ح269 ـ وتاريخ ابن عساكر بترجمة الحسين ح627 ـ ومقتل الخوارزمي 1 : 159 ـ ومجمع الزوائد 9 : 187 - 188 ـ وكنز العمال 13 : 108 وفي ط القديمة 6 : 223 ـ والصواعق المحرقة لابن حجر : 115 وفي ط : 19 ـ وراجع خصائص السيوطي 2 : 125 و126 ـ وجوهرة الكلام للقره غولي : 117 ـ وفي أمالي الشيخ الطوسي من كتب أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) 1 : 325 ـ وفي أمال الشجري : 177 بتفصيل
سؤال
هل يمكن ان نبرر بكاء النبي (ص) سوى انه امر الله سبحانه ( وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) فالبكاء على الحسين من زمن النبي ولحد الان لايمكن تفسيره الا بانه امر من السماء