لاختيار الصديق معيار عند أهل البيت وليس كما يستخدمه الناس من معيار خاطئ فمعيار أهل البيت عليهم السلام في اختيار الصديق نراه في هذه الأحاديث المروية عنهم عليهم السلام
أن عبد الله بن جعفر افتقد صديقا له من مجلسه ثم جاءه فقال أين كانت غيبتك قال خرجت إلى عرض من أعراض المدينة مع صديق لي فقال له إن لم تجد من صحبة الرجال بدا فعليك بصحبة من إن صحبته زانك و إن تغيبت عنه صانك و إن احتجت إليه أعانك و إن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها أو وعدك لم يحرمك و إن كثرت عليه لم يرفضك و إن سألته أعطاك و إن أمسكت عنه ابتدأك
عن َ الصَّادِقُ ع قال لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ "مَنْ غَضِبَ عَلَيْكَ مِنْ إِخْوَانِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُلْ فِيكَ شَرّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ صَدِيقاً "
وأيضا هناك معيار آخر فعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ " لَا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ فِي نَكْبَتِهِ وَ غَيْبَتِهِ وَ وَفَاتِهِ "
وأيضا ورد عنهم
" من بصرك عيبك و حفظك في غيبك فهو الصديق فاحفظه "
"الصديق من كان ناهيا عن الظلم و العدوان معينا على البر و الإحسان "
" في الشدة يختبر الصديق "
" عند زوال القدرة يتبين الصديق من العدو "
" من دعاك إلى الدار الباقية و أعانك على العمل لها فهو الصديق الشفيق "
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ " لَا تَكُونُ الصَّدَاقَةُ إِلَّا بِحُدُودِهَا فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ هَذِهِ الْحُدُودُ أَوْ شَيْءٌ مِنْهَا فَانْسُبْهُ إِلَى الصَّدَاقَةِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْهَا فَلَا تَنْسُبْهُ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الصَّفةِ فَأَوَّلُهَا أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُهُ وَ عَلَانِيَتُهُ لَكَ وَاحِدَةً وَ الثَّانِي أَنْ يَرَى زَيْنَكَ زَيْنَهُ وَ شَيْنَكَ شَيْنَهُ وَ الثَّالِثَةُ أَنْ لَا تُغَيِّرَهُ عَلَيْكَ وِلَايَةٌ وَ لَا مَالٌ وَ الرَّابِعَةُ أَنْ لَا يَمْنَعَكَ شَيْئاً تَنَالُهُ مَقْدُرَتُهُ وَ الْخَامِسَةُ وَ هِيَ تَجْمَعُ هَذِهِ الْخِصَالَ أَنْ لَا يُسْلِمَكَ عِنْدَ النَّكَبَات "ِ
" يمتحن الصديق بثلاث خصال فإن كان مؤاتيا فهو الصديق المصافي و إلا كان صديق رخاء لا صديق شدة تبتغي منه مالا أو تأمنه على مال أو تشاركه في مكروه "
" صديقك من نهاك و عدوك من أغراك "
" لا خير في صديق ضنين "