من تواضع عمر يقول إني قد فسوت والحذيفي تبع سنته-فيديو
بتاريخ : 05-02-2012 الساعة : 12:48 PM
بسم الله وصلّ اللهمّ على آلِ بيتك الطيبين الطاهرين
لقد أثرى عمر كتب التاريخ والحديث بمناقبه وكراماته اللامحدودة ولا يخفى على القارئ أنّه كان يتمنى في آخر حياته أن يكون تبنة وعذرة وكبش وبعرة وغيرها من أشياء حقيرة على أن يلاقي الله بما أحدث في دينه وهو لا يعلم أنه مبشّر بالجنّة:eek: سبحان الله!!!
ولكن اليوم لدينا من مناقبه وتواضعه روايتان طبقهما إمام المسجد النبوي الشيخ الحذيفي ولكنه كان أكثر تأدبا من عمر حيث لم يذكر سبب قطع صلاة الجماعة وهو لا يعدو أحد السببان اللذان في الروايتان أدناه
المنقبة الأولى
البيهقي - السنن الكبرى- كتاب الطهارة
590 - وبإسناده قال : ، ثنا : مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنه كان يقول : من مس ذكره فقد وجب عليه الوضوء وروينا في ذلك ، عن عائشة ، وأبي هريرة. وروى الشافعي في كتاب القديم ، عن مسلم ، وسعيد ، عن إبن جريج ، عن إبن أبي مليكة ، أن عمر بن الخطاب بينا هو يؤم الناس إذ زلت يده على ذكره ، فأشار إلى الناس أن أمكثوا ثم خرج فتوضأ ثم رجع فأتم بهم ما بقي من الصلاة.
وهنا لا أعرف السبب الذي دعاه لفعل ذلك ولكن نحسن به الظن وتكون له منقبة
أما المنقبة الثانية لعمر وهي بيت القصيد
إبن قتيبة الدينوري - عيون الأخبار- رقم الصفحة : ( 267 ) - طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة
- قال المدائني : بينا عمر بن الخطاب على المنبر إذ أحس من نفسه بريح خرجت منه ، فقال : أيها الناس إني قد ميلت بين أن أخافكم في الله وبين أن أخاف الله فيكم ، فكان أن أخاف الله فيكم أحب الله إلي ، ألا وإني قد فسوت، وهأنذا أنزل لأعيد الوضوء.
يالها من منقبة تقشعر لها الأبدان حيث لم يخشى في الله لومة لائم وذكر السبب وأعتقد أنها تضاف إلى شجاعته في ذكر ما يستحي منه معظم الناس