اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
....................................
أمر خلافة المسلمين هو أهم مسائل المسلمين ( ليس من أهمها ... بل هو أهمها ) و هو ما اتّفق عليه جميع المسلمين ... و حتى من يعتبرهم السنة كبار الصحابة يجمعون على هذا ... حتى تركوا رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) مسجّى في بيته ... و تسارعوا للسقيفة ليستولوا على الخلافة ... بحجة أنّ خلافة المسلمين أمرٌ مهم جدا لا يجب تأخيره و الاستهانة به ...
خلافة المسلمين
و من يمسكها يدعى خليفة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ... خليفة ... مِن يخلف ... يأخذ محل و مكان رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ... هل يصلح أيّاً كان لأن يكون خليفة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ؟؟؟!!!
دعنا من قول الشيعة بأنّ الله هو من اختار الخلفاء و نصّبهم من آل محمد عليهم الصلاة و السلام
و لنذهب لأفكار السنة في هذا ...
السنة ترى أنّ الأفضل بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) هو أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ...
ترتيب يوافق ترتيبهم في الخلافة التي أخذوها
لا أعلم ان كان هذا الترتيب قد وُضِعَ قبل حكمهم الثلاثة أم بعد ذلك ...
* في حال كان هذا الترتيب قد كان قبل حكمهم ... فنحن نراهم يحاولون اختيار الأفضل للخلافة حسب ما لديهم من مفاضلة بين الصحابة ...
فهم يَرونَ أنّ أبا بكر هو الأفضل فاختاروه خليفة
ثمّ إنّ أبا بكر اختار لخلافة المسلمين الأفضل بعده و هو عمر ( ان سلّمنا بالتفضيل الموضوع )
ثمّ كان أن وضعها عمر في ستة من بعده ... فكان أن اختاروا عثمان و هو ثالثهم في الفضل
أمّا إن كان هذا الحديث قد وُضِع بعد خلافتهم ... فهو دليل على علم من وضع أمثال هذا الحديث على ضرورة فضل خليفة المسلمين ... فضل خليفة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ... فيجب أن يكون على درجة من الفضل و الورع و الدين ...
لكن أتساءل ... ما هو المقياس الذي اتّبعه معاوية في تنصيب ابنه يزيد للخلافة ؟؟؟!!!
ماذا رأى في يزيد ليكون خليفة المسلمين ؟؟؟!!! يحكم بينهم و يولّى أمورهم ...
بل ماذا رأى في يزيد ليكون خليفة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ؟؟؟!!!
ما هو المبرر لمعاوية ليجعل مثل يزيد يتحكّم بأمور المسلمين ؟؟؟!!!