في الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة (الذي أقيم في طهران في نيسان 2001م)، افتُتح المؤتمر بالخطاب المهم لقائد الثورة الإسلامية آية اللَّه الخامنئي.
وبعد أن أتمَّ كلمته، وعند مروره في قاعة المؤتمر، تنحَّى سماحة السيد حسن نصر اللَّه من مكانه وتوجَّه نحو سماحة القائد، وقبَّل يده، ثم تبعه بذلك الدكتور رمضان عبد اللَّه أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وتلاهما خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وآخرون من الحاضرين، كُلٌّ بطريقته عبَّر عن مشاعره اتجاه سماحة قائد الثورة.
بعد يومين، توجهتُ للقاء سماحة السيد نصر اللَّه حيث حاورته، وسألته عن السبب الذي دفعه في هكذا
جلسة رسمية إلى الانحناء أمام قائد الثورة وتقبيل يده.
فقال: "لقد تعمّدتُ هذا الأمر، وبإخلاص كامل حتماً. وسبب ذلك أن وسائل الإعلام العالمية اعتبرتني هذه السنة "رجل العام"، وفي البلاد العربية أطلقوا عليَّ عنوان "أكثر قادة العالم العربي نجاحاً"، الأمر الذي لم يَسُرَّني. لكن، في هذه الجلسة المهمة التي حضرها جمعٌ من زعماء الحركات الإسلامية والشخصيات السياسية للدول الإسلامية، وحيث كانت تُبث وقائع الجلسة مباشرة في تصرفُ سماحة السيد نصر اللَّه هذا كان إشارة إلى عظمة سماحة القائد؛ العظمة التي جعلت أمين عام حزب اللَّه وأمام مرأى من قادة الدول العربية يُقبّل بإخلاص يد سماحته.
دول العالم، أقدمتُ على ذلك لأقول لكل الذين يعرفوني: أنا جنديُّ قائد الثورة".