[ابو كاظم]

عندما نبحث عن واقع حقيقي يرتقي الى مستوى الطموح فلابد من تجاوز العقبات وتبعاتها من الطرق الملتوية للتنازل عن سبل التفهم الواضح للانفلات في موسوعات الزمن الصعب والذي بمقتضاه تبدأ النفوس بالتمحور حول دائرة العلم الذي من خلاله تشع أنوار المعرفة .
والمعرفة باب واسع للولوج الى هذا العالم فبدون التأكد من مدلولات الاشياء والكائنات لكان لزاماً ان يكون العيش في دائرة الحيرة والتي تتعاقب عليها صنوف من الاحتقان والإرهاصات المشبوهة في عالم الوجود .
والوجود السبب الرئيسي للتفكر في خطوط الإشعاع من منبع النور الحقيقي الذي تتوجه اليه الأبصار في تدارك ابعاد المشيئة المحيرة اللامتناهية وقراءة تعجز امامها العقول البشرية ولو للاستشعار ببعض الارادة الخفية واعجوبة الصنع الفريد في ازدحام واضح امام الأفكار الوهمية التي تعتلج الخيال المحدود في اضطراب صريح أمام الأشياء وأضدادها، ونظراً لعظم الملاحم الدالة أمام التفاصيل المقترنة بالعلل المصاحبة في التغيرات المستمرة في حركية الكون وتداولها في عملية حسابية دقيقة لجذورالارقام لتبدأ عملية العد والأعداد للخوض في عوالم تشتبه العقول في تداول اخطارها وأبعادها وماهو حقيقي وماهو غيبي لايدرك الا من خلال البصيرة الثاقبة والإيمان المطلق الذي يرتقي الى مستوى المعادلات البديهية التي لاتحتاج الى المطلوب اثباته بل يستدل بالبرهان القاطع المطمئن للخواطر في تجاوز الحواجز اللامنظورة لهذه المنظومة العجيبة ،وهنا يجري الزمن نحو ارسال قبسات من النور في توجيه مرونق لشخوص مضيئة في تاريخ البشرية لفرض الإرادة وتشخيص سبل الهداية الدالة على مبتدع كل العوالم .
هذه هي المرحلة الحقيقية لبداية الانطلاق نحو الوضوح الجدي في الرؤيا البصرية ومن ثم تدوير الحلقات البصرية في شريط يجمع مابين الماضي والحاضر والمستقبل في لفتات خاطفة بين الواقع والغيب وباقي العلوم من النظم والقوانين الحسابية والمرئية واذا بشباك الهداية تتعشق تفاعلياً مع خارطة الفؤاد لتنتج حالة من الاندماج والتجذر مع الخالق جل وعلا في علاقة نوعية نحو الارتقاء لأسمى الدرجات في عوالم المعشوق والعاشق والحضور في بياناته لتظهر النتيجة في لوحهِ المحفوظ اني بك هائم .





ياسر كاظم المعموري
abo_kadom***********