الشبيب: دماء الشهداء ستضيء لنا قناديل الحرية والكرامة
العوامية على الشبكة - 22 / 2 / 2012م - 12:28 ص
بدأ سماحة الشيخ غازي الشبيب كلمته في تأبين الشهداء بهذه الآيه المباركة ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾.
وتحدث سماحة الشيخ الشبيب عن مقام الشهادة والشهداء في بداية كلمتة، وقال : إن ومفهوم الشهادة يتسع لكل مظلوم ومضطهد في هذه الأرض لكنه قد يتضيق على من قتل في ساحة الحرب والجهاد و الرويات الشريفة عن الرسول الأكرم وأهل البيت الطاهرين تشير إلى هذا المفهوم الموسع للشهادة كمفهوم وقيمة وأشار إلى هذه الرويات ﴿ من قتل دون مظلمته فهو شهيد ، من قتل دون عياله فهو شهيد ﴾.
وتحدث في نفس السياق وقال : إن الله لا يختار للشهادة كل أحد بل هي مقام رفيع يختار الله أهل الكرامة له ... وإن الدين الإسلامي دين السلام ويدعو إلى السلم والأمان لكن هناك مجموعة من القيم تدفع الإنسان إلى استرخاص أغلى ما يملك وهي النفس في سبيل تحقيق تلك القيم النبيلة من الحرية والكرامة .
وأردف قائلا : أن هذه الدماء ستضيء لنا قناديل الحرية والكرامة.
وتحدث عن الوضع الراهن وقال : أن مشكلتنا في هذه البلد هي سياسيه بإمتياز وليست أمنية كما يريد البعض تصورها وجعلها واقعا .
وعلق سماحة الشيخ على البيانات الصادرة مؤخرا وتسائل : من هم عقلاء الشيعة ؟؟ هل يشترط لأن تكون عاقلا من عقلاء الشيعة أن تتزلف وتتملق وتنافق كي تكون عاقلا من عقلائهم ؟؟
وقال : أن عقلاء الشيعة قدموا النصيحة وبذلوا الجهود لتنفيس الاحتقان والتوتر لكنكم لم تسمعوا لهم .
وأردف قائلا : للأسف عندما يتعرض رمز من رموز المنطقة والعالم الشيعي بل والإسلامي إلى هذه التصريحات والبيانات الرخيصة والمبتذلة وهذا لايدل إلا على الإفلاس السياسي وتغليب إرادة التأزيم على إرادة الحل .
وتحدث سماحة الشيخ الشبيب عن مايزيد الفتنه الطائفية في المنطقة والإقليم وهي الندوات التي عقدت مؤخرا في العاصمة الرياض بعناوين مختلفة وقال :" أيعقل أن يتم تكفير مكون أساسي من مكونات هذا الوطن وتقعد الندوات والمؤتمرات لهذا الشيء في قلب العاصمة وبعد ذالك يتهم الشيعة بأنهم هم الطائفيون إن الطائفي هو من يسمح لمثل هذه الندوات أن تعقد لتكفر وتزرع الفتنة الطائفية في جسد العالم الإسلامي "