|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 7774
|
الإنتساب : Aug 2007
|
المشاركات : 171
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نور الياسين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 09-03-2012 الساعة : 03:25 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الياسين
[ مشاهدة المشاركة ]
|
:
أ
ب خالف الحسين بن علي أخاه الحسن في قضية الصلح مع معاوية رضي الله عنهم. ولا شك أن أحدهما مصيب والآخر مخطئ. وكلاهما إمامان معصومان عند الشيعة!
} [المائدة:67-77].
|
احترام الإمام الحسين (عليه السلام) لبنود صلح الإمام الحسن (عليه السلام)
استشهد الإمام الحسن(عليه السلام) سنة (49) أو (50) للهجرة، ومات معاوية سنة (60) للهجرة، وفي هذه المدة كانت الإمامة والقيادة للإمام الحسين(عليه السلام) ولم تجب عليه طاعة أحد، لكنّه(عليه السلام) ظلّ ملتزماً ببنود معاهدة الصلح التي عقدها أخوه الإمام الحسن(عليه السلام) مع معاوية، فلم يصدر عنه أيّ موقف ينتهك به بنود المعاهدة المذكورة. بل لمّا طالبه بعض الشيعة بالقيام والثورة على معاوية، أوصاهم بالصبر والتقية مشيراً الى التزامه بالمعاهدة، وأنّه سيكون في حِلٍّ من المعاهدة بموت معاوية.
رسالة جعدة بن هبيرة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) :
كان جعدة بن هبيرة بن أبي وهب من أخلص الناس للإمام الحسين(عليه السلام) وأكثرهم مودّة له، وقد اجتمعت عنده الشيعة وأخذوا يلحّون عليه في مراسلة الإمام للقدوم الى مصرهم الكوفة ليعلن الثورة على حكومة معاوية، فدفع جعدة رسالة إلى الإمام الحسين(عليه السلام) هذا نصها: «أمّا بعد، فإن من قبلنا من شيعتك متطلّعة أنفسهم اليك، لا يعدلون بك أحداً، وقد كانوا عرفوا رأي الحسن أخيك في الحرب، وعرفوك باللين لأوليائك والغلظة على أعدائك والشدّة في أمر الله، فإن كنت تحبّ أن تطلب هذا الأمر فاقدم علينا، فقد وطنّا أنفسنا على الموت معك»[1].
فأجابه الإمام الحسين(عليه السلام) بقوله: «أمّا أخي فإنّي أرجو أن يكون الله قد وفّقه وسدّده، وأمّا أنا فليس رأيي اليوم ذاك، فالصقوا رحمكم الله بالأرض، واكمنوا في البيوت، واحترسوا من الظنّة ما دام معاوية حيّاً، فإن يُحدث الله به حدثاً وأنا حيّ كتبت اليكم برأيي، والسلام». يتبيّن ممّا تقدّم أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) ـ انطلاقاً من مسؤوليته الشرعية ـ اتّبع أخاه الإمام الحسن(عليه السلام) في مسألة الصلح مع معاوية، وقد قبله والتزم به طيلة حكم معاوية، بل إنّ عشرات الشواهد تؤكّد أنّهما كانا منسجمين في تفكيرهما ونظرتهما إلى الاُمور ومعطياتها ومتّفقين في كلّ ما جرى وتمّ التوصل اليه
|
|
|
|
|