العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الشيخ علي محمد حايك
عضو جديد
رقم العضوية : 64604
الإنتساب : Mar 2011
المشاركات : 65
بمعدل : 0.01 يوميا

الشيخ علي محمد حايك غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ علي محمد حايك

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي قصة اصحاب الجنة
قديم بتاريخ : 09-03-2012 الساعة : 07:03 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
قالى تعالى من سورة القلم :[إنا بلونهم كما بلونآ أصحب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ( 17 ) ولا يستثنون ( 18 ) فطاف عليها طآئف من ربك وهم نآئمون ( 19 ) فأصبحت كالصريم ( 20 ) فتنادوا مصبحين ( 21 ) أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صرمين ( 22 ) فانطلقوا وهم يتخفتون ( 23 ) أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ( 24 ) وغدوا على حرد قدرين ( 25 ) فلما رأوها قالوا إنا لضآلون ( 26 ) بل نحن محرومون ( 27 ) قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون ( 28 ) قالوا سبحن ربنآ إنا كنا ظلمين ( 29 ) فأقبل بعضهم على بعض يتلومون ( 30 ) قالوا يويلنآ إنا كنا طغين ( 31 ) عسى ربنآ أن يبدلنا خيرا منهآ إنآ إلى ربنا راغبون ( 32 ) كذا لك العذاب ولعذاب الاخرة أكبر لو كانوا يعلمون ( 33 ) ]
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة " إن أهل مكة ابتلوا بالجوع كما ابتلي أصحاب الجنة وهي كانت في الدنيا وكانت باليمن يقال له الرضوان على تسعة أميال من صنعاء .
وعن ابن عباس أنه قيل له إن قوما من هذه الأمة يزعمون أن العبد يذنب فيحرم به الرزق ، فقال ابن عباس : فوالله الذي لا إله إلا هو هذا أنور في كتاب الله من الشمس الضاحية ذكره الله في سورة ن والقلم . أنه كان شيخ وكان له جنة وكان لا يدخل إلى بيته ثمرة منها ولا إلى منزله حتى يعطي كل ذي حق حقه فلما قبض الشيخ ورثه بنوه وكان له خمس من البنين فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته قبل ذلك فراحوا الفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر فأشرفوا على ثمرة ورزق فاضل لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم .
فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا وقال بعضهم لبعض : إن أبانا كان شيخا كبيرا قد ذهب عقله وخرف فهلموا نتعاقد فيما بيننا أن لا نعطي أحدا من فقراء المسلمين في عامنا شيئا حتى نستغني ويكثر أموالنا ثم نستأنف الصنيعة فيما استقبل من السنين المقبلة فرضي بذلك منهم أربعة وسخط الخامس وهو الذي قال الله : " قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون " . فقال الرجل : يا ابن عباس كان أوسطهم في السن ؟ فقال : لا بل كان أصغرهم سنا وأكبرهم عقلا وأوسط القوم خير القوم ، والدليل عليه في القرآن قوله : إنكم يا أمة محمد أصغر الأمم وخير الأمم قوله عز وجل : " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " . قال لهم أوسطهم : اتقوا وكونوا على منهاج أبيكم تسلموا وتغنموا فبطشوا به وضربوه ضربا مبرحا فلما أيقن الأخ منهم أنهم يريدون قتله دخل معهم في مشورتهم كارها لأمرهم غير طائع .
فراحوا إلى منازلهم ثم حلفوا بالله ليصرمن إذا أصبحوا ولم يقولوا إن شاء الله فابتلاهم الله بذلك الذنب وحال بينهم وبين ذلك الرزق الذي كانوا أشرفوا عليه فأخبر عنهم في الكتاب فقال : " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم " قال : كالمحترق . فقال الرجل : يا ابن عباس ما الصريم ؟ قال : الليل المظلم ، ثم قال : لا ضوء له ولا نور . فلما أصبح القوم " فتنادوا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين " قال : " فانطلقوا وهم يتخافتون " قال الرجل : وما التخافت يا ابن عباس ؟ قال : يتشاورون فيشاور بعضهم بعضا لكيلا يسمع أحد غيرهم فقالوا : " لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين وغدوا على حرد قادرين " في أنفسهم أن يصرموها ولا يعلمون ما قد حل بهم من سطوات الله ونقمته . " فلما رأوها " وما قد حل بهم " قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون " فحرمهم الله ذلك الرزق بذنب كان منهم ولم يظلمهم شيئا . " قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون " قال : يلومون أنفسهم فيما عزموا عليه " قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون " فقال الله : " كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون " . أقول : وقد ورد ما يقرب من مضمون هذا الحديث والذي قبله في روايات أخر وفي بعض الروايات أن الجنة كانت لرجل من بني إسرائيل ثم مات وورثه بنوه فكان من أمرهم ما كان .
قال في تفسير الميزان: قوله تعالى : " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة - إلى قوله - كالصريم "
البلاء الاختبار وإصابة المصيبة ، والصرم قطع الثمار من الأشجار ،
والاستثناء عزل البعض من حكم الكل وأيضا الاستثناء قول إن شاء الله عند القطع بقول وذلك أن الأصل فيه الاستثناء فالأصل في قولك : أخرج غدا إن شاء الله هو أخرج غدا إلا أن يشاء الله أن لا أخرج ،
والطائف العذاب الذي يأتي بالليل ، والصريم الشجر المقطوع ثمره ، وقيل : الليل الأسود ، وقيل : الرمل المقطوع من سائر الرمل وهو لا ينبت شيئا ولا يفيد فائدة . الآيات أعني قوله : " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة " إلى تمام سبع عشرة آية وعيد لمكذبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرامين له بالجنون ، وفي التشبيه والتنظير دلالة على أن هؤلاء المكذبين معذبون لا محالة والعذاب الواقع عليهم قائم على ساقه ، غير أنهم غافلون وسيعلمون ، فهم مولعون اليوم بجمع المال وتكثير البنين مستكبرون بها معتمدون عليها وعلى سائر الأسباب الظاهرية التي توافقهم وتشايع أهواءهم من غير أن يشكروا ربهم على هذه النعم ويسلكوا سبيل الحق ويعبدوا ربهم حتى يأتيهم الاجل ويفاجئهم عذاب الآخرة أو عذاب دنيوي من عنده كما فاجأهم يوم بدر فيروا انقطاع الأسباب عنهم وأن المال والبنين سدى لا ينفعهم شيئا كما شاهد نظير ذلك أصحاب الجنة من جنتهم وسيندمون على صنيعهم ويرغبون إلى ربهم ولا يرد ذلك عذاب الله كما ندم أصحاب الجنة وتلاوموا ورغبوا إلى ربهم فلم ينفعهم ذلك شيئا كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ، هذا على تقدير اتصال الآيات بما قبلها ونزولها معها . وأما على ما رووا أن الآيات نزلت في القحط والسنة الذي أصاب أهل مكة وقريشا إثر دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليهم بقوله : اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ، فالمراد بالبلاء إصابتهم بالقحط وتناظر قصتهم قصة أصحاب الجنة غير أن في انطباق ما في آخر قصتهم من قوله : "
فأقبل بعضهم على بعض " الخ ، على قصة أهل مكة خفاء . وكيف كان فالمعنى : " إنا بلوناهم " أصبناهم بالبلية " كما بلونا " وأصبنا بالبلية " أصحاب الجنة " وكانوا قوما من اليمن وجنتهم فيها وسيأتي إن شاء الله قصتهم في البحث الروائي الآتي
" إذ " ظرف لبلونا " أقسموا " وحلفوا " ليصرمنها " أي ليقطعن ويقطفن ثمار جنتهم " مصبحين " داخلين في الصباح وكأنهم ائتمروا وتشاوروا ليلا فعزموا على الصرم صبيحة ليلتهم " ولا يستثنون " لم يقولوا إلا أن يشاء الله اعتمادا على أنفسهم واتكاء على ظاهر الأسباب . أو المعنى : قالوا وهم لا يعزلون نصيبا من ثمارهم للفقراء والمساكين . " فطاف عليها " على الجنة " طائف " أي بلاء يطوف عليها ويحيط بها ليلا " من " ناحية " ربك ، فأصبحت " وصارت الجنة " كالصريم " وهو الشجر المقطوع ثمره أو المعنى : فصارت الجنة كالليل الأسود لما اسودت بإحراق النار التي أرسلها الله إليها أو المعنى : فصارت الجنة كالقطعة من الرمل لا نبات بها ولا فائدة . قوله تعالى : " فتنادوا مصبحين - إلى قوله - قادرين " التنادي نداء بعض القوم بعضا ، والاصباح الدخول في الصباح ، وصارمين من الصرم بمعنى قطع الثمار من الشجرة ، والمراد به في الآية القاصدون لقطع الثمار ، والحرث الزرع والشجر ، والخفت الاخفاء والكتمان ، والحرد المنع وقادرين من القدر بمعنى التقدير . والمعنى : " فتنادوا " أي فنادى بعض القوم بعضا " مصبحين " أي والحال أنهم داخلون في الصباح " أن أغدوا على حرثكم " تفسير للتنادي أي بكروا مقبلين على جنتكم - فأغدوا أمر بمعنى بكروا مضمن معنى أقبلوا ولذا عدي بعلى ولو كان غير مضمن عدي بإلى كما في الكشاف - " إن كنتم صارمين " أي قاصدين عازمين على الصرم والقطع . " فانطلقوا " وذهبوا إلى جنتهم " وهم يتخافتون " أي والحال أنهم يأتمرون فيما بينهم بطريق المخافتة والمكاتمة " أن لا يدخلنها " أي الجنة " اليوم عليكم مسكين " أي أخفوا ورودكم الجنة للصرم من المساكين حتى لا يدخلوا عليكم فيحملكم ذلك على عزل نصيب من الثمر المصروم لهم " وغدوا " وبكروا إلى الجنة " على حرد " أي على منع للمساكين " قادرين " مقدرين في أنفسهم أنهم سيصرمونها ولا يساهمون المساكين بشئ منها .
قوله تعالى : " فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون " أي فلما رأوا الجنة وشاهدوها وقد أصبحت كالصريم بطواف طائف من عند الله قالوا : " إنا لضالون عن الصواب في غدونا إليها بقصد الصرم ومنع المساكين . وقيل : المراد إنا لضالون طريق جنتنا وما هي بها . وقوله : " بل نحن محرومون " إضراب عن سابقه أي ليس مجرد الضلال عن الصواب بل حرمنا الزرع . قوله تعالى : " قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون - إلى قوله - راغبون " أي › " قال أوسطهم " أي أعدلهم طريقا وذلك أنه ذكرهم بالحق وإن تبعهم في العمل وقيل : المراد أوسطهم سنا وليس بشئ " ألم أقل لكم " وقد كان قال لهم ذلك وإنما لم يذكر قبل في القصة إيجازا بالتعويل على ذكره ههنا . " لولا تسبحون " المراد بتسبيحهم له تعالى تنزيههم له من الشركاء حيث اعتمدوا على أنفسهم وعلى سائر الأسباب الظاهرية فأقسموا ليصر منها مصبحين ولم يستثنوا لله مشية فعزلوه تعالى عن السببية والتأثير ونسبوا التأثير إلى أنفسهم وسائر الأسباب الظاهرية ، وهو إثبات للشريك ، ولو قالوا : لنصرمنها مصبحين إلا أن يشاء الله كان معنى ذلك نفي الشركاء وأنهم إن لم يصرموا كان لمشية من الله وإن صرموا كان ذلك بإذن من الله فلله الامر وحده لا شريك له . وقيل : المراد بتسبيحهم لله ذكر الله تعالى وتوبتهم إليه حيث نووا أن يصرموها ويحرموا المساكين منها ، وله وجه على تقدير أن يراد بالاستثناء عزل نصيب من الثمار للمساكين .
قوله تعالى : " قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين " تسبيح منهم لله سبحانه إثر توبيخ أوسطهم لهم ، أي ننزه الله تنزيها من الشركاء الذين أثبتناهم فيما حلفنا عليه فهو ربنا الذي يدبر بمشيته أمورنا لأنا كنا ظالمين في إثباتنا الشركاء فهو تسبيح واعتراف بظلمهم على أنفسهم في إثبات الشركاء . وعلى القول الآخر توبة واعتراف بظلمهم على أنفسهم وعلى المساكين . قوله تعالى : " فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون " أي يلوم بعضهم بعضا على ما ارتكبوه من الظلم
قوله تعالى : " قالوا يا ويلنا - إلى قوله - راغبون " الطغيان تجاوز الحد وضمير " منها " للجنة باعتبار ثمارها والمعنى : قالوا يا ويلنا إنا كنا متجاوزين حد العبودية إذ أثبتنا شركاء لربنا ولم نوحده ، ونرجو من ربنا أن يبدلنا خيرا من هذه الجنة التي طاف عليها طائف منه لأنا راغبون إليه معرضون عن غيره . قوله تعالى : " كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون " العذاب مبتدأ مؤخر ، وكذلك خبر مقدم أي إنما يكون العذاب على ما وصفناه في قصة أصحاب الجنة وهو أن الانسان يمتحن بالمال والبنين فيطغى مغترا بذلك فيستغني بنفسه وينسى ربه ويشرك بالأسباب الظاهرية وبنفسه ويجترئ على المعصية وهو غافل عما يحيط به من وبال عمله ويهيؤ له من العذاب كذلك حتى إذا فاجأه العذاب وبرز له بأهول وجوهه وأمرها انتبه من نومة الغفلة وتذكر ما جاءه من النصح قبلا وندم على ما فرط بالطغيان والظلم وسأل الله أن يعيد عليه النعمة فيشكر كما انتهى إليه أمر أصحاب الجنة ، ففي ذلك إعطاء الضابط بالمثال . وقوله : " ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون " لأنه ناش عن قهر إلهي لا يقوم له شئ لا رجاء للتخلص منه ولو بالموت والفناء كما في شدائد الدنيا ، محيط بالانسان من جميع أقطار وجوده لا كعذاب الدنيا دائم لا انتهاء لأمده كما في الابتلاءات الدنيوية
والحمد لله رب العالمين

من مواضيع : الشيخ علي محمد حايك 0 بحث في الاجزاء
0 ملامح السفياني
0 سبعة حقوق واجبة
0 اهتمام الامام علي عليه السلام الحاكم بمراقبة السوق
0 ما للعب خلقتا
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:34 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية