اللهم صل على محمد و آل محمد..
اختلطت علينا هذه الأيام المشاعر و الأحاسيس- نحن شيعة المغرب-..
ف20 مارس بالنسبة لنا و لأهلنا تحمل ذكرى أليمة..
فهو اليوم الذي روع فيه رجال المخابرات أمهاتنا و آبائنا و زوجاتنا وأولادنا و اخواننا و....
و فيه هتكوا حرمة بيوتنا...
و سرقوا كتبنا و مجلاتنا و و.....
و التهمة...التشيع...
كل هذا في ظل مزايدة بعض من يسمون انفسهم اسلاميين على السلطة فيما يخص مقاربتها الأمنية لنا...
و صمت آخرين...
و شماتة البعض..
و بالمقابل ادانة و استنكار للسلطات من قبل خصوم الاسلاميين الكلاسيكيين من يساريين و علمانيين...
و تضامن معنا مشكور و مقدر...
و هاهي الذكرى الثالثة اليوم تحل علينا بحدث أكثر ألما و خطورة...
استشهاد الشيخ عبد الله الدهدوه امام مسجد الامام الرضا ببروكسيل على اثر المحرقة التي قام بها احد الطائفيين الوهابيين...
يتضاعف الألم و تزداد الشدة مع الصمت المريب لمؤسسات الدولة نظاما و حكومة و برلمانا...
و أحزاب و تنظيمات اسلامية و إعلام و..
إلا من خرج من هذا الاجماع من أحرار...
كل هذا و غيره نقلناه الى أسماع الحاضرين و المشاركين في الندوة العالمية لحرية المعتقد بالمغرب ، التي نظمتها مجموعة الحداثة و الديمقراطية بالدار البيضاء يومي 16 و 17 مارس 2012...
إذ كنا ضمن المشاركين و حيث كان الحضور وازنا يتواجد فيه من يمثل هيومن رايتس ووش ، أطراف أمريكية فرنسية تركية تونسية سنغالية ، شخصيات مغربية من مفكرين و سياسيين و حقوقيين و..... من كل المشارب ...
شهد هذا المحفل تفاعلا و تعاطفا مع قضيتنا…
أخيرا و ليس آخرا.. و بعد الجنازة الرهيبة التي حظيت بها جثة شهيدنا الشيخ عبد الله الدهدوه في طنجة..أصبح الشيعة المغاربة لهم حضور واضح و بارز في المغرب...لا يسع الآخرين من أصدقاء و خصوم و أعداء إلا أن يتعايشوا معهم على أساس المواطنة ابتداء..