عندما نحاصر المعاندين بالأدلة يلجأون لسؤالهم الشهير :
هل أخطأ رسول الله بكذا .. هل الرسول لا يعلم بكذا .. الخ ...
و اليوم قررت أن أوجه لهم نفس سؤالهم ..
أولا أضع الأدلة :
|
|
صحيح البخاري - المغازي - غزوة خيبر - رقم الحديث : ( 3888 )
- حدثنا : قتيبة بن سعيد ، حدثنا : يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم قال : أخبرني : سهل بن سعد (ر) أن رسول الله (ص) قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غداًً رجلاًًً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (ص) كلهم يرجو أن يعطاها فقال : أين علي بن أبي طالب ، فقيل : هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال : فأرسلوا إليه فأتي به فبصق رسول الله (ص) في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال : إنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم إدعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاًًً واحداًً خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
بينما أبو بكر و عمر رجعا يجبنان أصحابهما و يجبنونهما ...
مسند أحمد بن حنبل بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء 5 الصفحة 353
23043 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما ان أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وأنا فيمن تطاول لها
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد قوي من أجل حسين بن واقد المروزي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مستدرك الحاكم بتعليق الذهبي في التلخيص جزء 3 صفحة 40
4340 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه : قال : سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمرو رضي الله تعالى عنه و بعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر و أصحابه فجاءوا يجبنونه و يجبنهم فسار النبي صلى الله عليه و سلم الحديث
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
~~~~~~~~~~~~~~
أسد الغابة / ج: 4 ص : 333 :
محمود بن مسلمة الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه محمد شهد محمود أحداً والخندق وخيبر وقتل بخيبر أخبرنا أبوجعفر بن السمين بإسناده إلى يونس عن ابن اسحاق قال : كان أول ما فتح من حصون خيبر حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحا منه فقتلته قال وأخبرنا يونس بن بكير عن الحسين بن واقد المروزي عن عبدالله بن بريدة قال أخبرني أبي قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبوبكر فرجع ولم يفتح له فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له .
~~~~~~~~~~~~~
تاريخ الطبري / ج: 2 ص : 300 :
حدثنا ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن ميمون أبي عبدالله أن عبدالله بن بريدة حدث عن بريدة الأسلمي قال لما كان حين نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب ونهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجبنه أصحابه ويجبنهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين اللواء غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . فلما كان من الغد تطاول لها أبوبكر وعمر فدعاً عليا عليه السلام وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه من الناس من نهض ، قال فلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز ويقول :
قد علمت خيبر أني مرحب
شاكي السلاح بطل مجرب
أطعــن أحيانا وحينا أضرب
إذا الليـوث أقبلـت تلهــب
فاختلف هو وعلي ضربتين فضربه علي على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته فما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح الله له ولهم .
~~~~~~~~~~~~~
و لم يثبتا بمعركة قط ..
و لم يقتلا مشركاً قط ..
قط قط .. تذكرت الأمرد ... :p
المهم
هل أخطأ رسول الله في اختيار أبو بكر و عمر عندما أرسلهما ... ؟
سؤال آخر ..
لماذا رسول الله خص أبو بكر و عمر و بعثهما من بين كل الصحابة الموجودين في ذلك اليوم ..؟؟
أمامكم خياران :
1 - أخطأ النبي و هذه عادتكم بأن تخطئون رسول الله لكي تحفظوا ماء وجه الصحابة ..
2 - رسول الله لم يخطئ بل أراد الناس في كل عصر و زمان أن يعلموا أن هؤلاء الاثنين لا يصلحان لقيادة جيش أو قتال أو قيادة أمة أو حتى قيادة ......
و أن هناك رجل واحد من هو قادر على قيادة الأمة و الجيش و العودة بالنصر ...
و هو الفاروق الصديق علي بن أبي طالب عليه السلام ..
تنبيه ~~
من سيقول أبو بكر و عمر كبيران ليسا بعمر الكرار علي عليه السلام و قوته قلت لكم ألم يعلم ذلك رسول الله و فطنت له أنت يا وهابي بهذا العصر ..؟؟
ومضة ~~~
إذا كان عمر فشل في هذه المهمة كيف سينجح في فتح بلاد بأسرها كما تدعون ..
الجواب لم يحمل حتى درته الشهيرة :p في هذه الفتوحات بل قامت على سيف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الكرار و ليس بفرار ...