مِن مُدّة كَتب الرَجُل الحُر خاطِرة اسمها مِصباح ديوجين ..
تسائلت من هوَ ديوجين فسألته وأخبرني انه فيلسوف
فحاولت البحث عن كل شيء يخصه
وهذا بعض ما وجدتهُ عن ديوجين راق لي ان اضعه بين يديكم
للفائدة الكبيرة والحكمة التي فيه..
ومساؤكُم سعادة ورِضا ..
يقال أن ديوجين كان طوال حياته يحمل مصباحاً مضيئاً
ويتجول به نهاراً بحثاً عن (honest man)..
اعذروني فلم أجد بديلاً مناسباً لهذه الكلمة وعندما بحثت عنها في القاموس أعطاني كل هذه المعاني:
(شريف.. محترم.. فاضل.. أمين.. مستقيم.. صادق.. صريح.. مخلص.. متواضع.. بسيط.. بريء)
فلم أعرف كيف يمكن أن تجتمع كل هذه المعاني في رجل واحد..!!!
ولهذا عذرت ديوجين الذي لم يستطع أن يعثر بين شعبه على هذا الـ (أونست مان) ..
فكيف له أن يجد رجلاً لم أجده حتى في قواميس اللغة..!!
(ملاحظة: الرجل هنا يُقصد بها الإنسان بشكل عام)
والآن أصبح مصباح ديوجين .. مصباح الحكمة.. و رمزاً للبحث عن الحقيقة..
وفي كل عصر نجد من يحملون مصباح ديوجين..!!
ديوجين يبدو أنه لم يكن يبحث عن شيء (يعرف مسبقاً أنه لن يجده)
بقدر ما كان يحاول خلال هذا البحث
أن يكشف الناس على حقيقتهم..
فكان يلجأ للسخرية والتهكم ليفضح طبائع البشر وسلوكهم...
؛
سُئِل مرة: هل الموت شر؟
أجاب: كيف يمكن أن يكون شر .. ونحن لا نشعر به عندما يكون بيننا.!!
وعندما قال أحدهم بأن الحياة هي الشر..
قال: ليست الحياة .. وإنما ممارستها بشكل خاطىء..!!
؛
سأله أحدهم: لماذا تدرس الفلسفة؟؟
فأجاب: ما أهمية أن تعيش.. إن لم تتعلم كيف تعيش بشكل جيد..!!
؛
رأى ذات مرة شاباً متأنقاً بشكل مبالغ به فقال:
هو حمقٌ للرجال.. وسذاجةٌ للنساء...
؛
سُئِل مرة: لماذا يتصدق الناس على المتسولين ولا يفعلون ذلك مع الفلاسفة..؟؟
قال: الناس تتصدق على المتسولين لأنهم يخشون أن يصبحوا مثلهم..
لكن لا أحد يتوقع أنه سيصبح فيلسوفاً يوماً ما..!!!
؛
سأل يوماً بخيلاً شيئاً من الطعام..
فقال له البخيل: سأعطيك لو استطعت إقناعي
فقال ديوجين: لو كنت أستطيع إقناعك .. لأقنعتك بشنق نفسك..!!
؛
ذات مرة كان مسافراً فأمسك به قطاع الطرق
وساقوه إلى سوق النخاسة لبيعه كعبد.. وعندما سألوه:
ماذا بإمكانك أن تفعل؟؟
قال: أحكم الرجال.. بيعوني لمن يريد سيداً له..!!
وعندما سمعه أحدهم.. أخذه إلى بيته وجعله معلماً لأولاده...