[الملك_ميسان]

سلام حار بين البرزاني والمقبور ..ليسجل التأريخ بأن الحقائق لن تطمر في مزابل الإنتهازيين..!

قد مر شعب العراق باحداث لا أبالغ إن قلت بأنها كانت مروعة ومخزية لؤلئك الذين وقفوا على التل يتفرجون على نهاية ما ستكون عليه نتيجة الحدث ..لم يتعرض أي شعب لما تعرض له الشعب العراقي من مآسي حفرت في ذاكرة الفرد العراقي والتي لازال يعاني من آثارها على كل الأصعدة...ومن تلك الأحداث ما تعرض له الشعب الكردي في شمال العراق
من تنكيل وتهجير وإقصاء وشتى أنواع الإرهاب الحكومي وذروة تلك الأفعال ضرب الأبرياء من الشعب الكردي(بالأسلحة الكيمياوية) على يد أشر خلق الله نظام "المقبور البعثي" الذي خلق حالة من الرعب والخوف في نفوس الأكراد.
ولا يخفى أن الأكراد دخلوا في صراع طويل مع "الحكومات العراقية المتعاقبة" فكانت علاقاتهم بتلك الحكومات بين الممد والجزر ...مرة على توافق وآخرى على اختلاف...ولم يستطع الأكراد تحقيق حكمهم الذاتي حتى العام 1991 بعد أن تدخلت ما تسمى (بقوى التحالف الدولي) وفرضت شروط مذلة على (((صنيعتهم النظام البعثي المجرم))) وتمثل ذلك بتوفير غطاء جوي وحماية للشعب الكردي ..... من تلك النقطة انطلق الأكراد وبدؤا يؤسسون لما أسموه بكردستان الكبير..والذي يعتبر موطنهم وأرضهم بحسب زعمهم...وهذه الدولة "التي هي في طور النمو" تمتد بحسب خرائطهم المنشورة على صفحات الأنترنت وبعض مواقعهم..تمتد من الحدود التركية شمالاً إلى الحدود السورية غرباً وحتى الحدود الأيرانية شرقا.وتضم إليها بعض المحافظات القريبة ....ويعتبر الأكراد هذه المحافظات جُزْأً من "إقليم كردستان" ...ومن تلك المحافظات(كركوك ، وأجزاء كبيرة الموصل ، وأجزاء كبيرة من ديالى ) بالإضافة إلى المحافظات الشمالية (دهوك أربيل والسليمانية)، وبعد إحتلال العراق ولقوة علاقة الأكراد وارتباطهم العلني مع أمريكا و(الكيان الصهيوني) إستثمر الأكراد هذه العلاقات لصالحهم كما استغل الأكراد علاقتهم بإيران وعملوا على عدم إثارة حفيظتها...إلا بعد بدأت شوكتهم تقوى فصاروا يحركون بعض القوى الكردية في إيران بإيعاز من الأمريكان وكذلك دعم القوى الكردية (الشيوعية) في تركيا وتسببت هذه التدخلات الكردية بردود فعل قوية من قبل البلدين،فدفع الأكراد الأبرياء مرة أخرى ثمن رعونة تصرفات قياداتهم وفي هذه الأيام نرى تحرك كردي على أكراد سوريا أيضاً مستغلين الضغط الدولي على النظام السوري....!
اليوم في العراق يعتبر الأكراد أقوى الأطراف وأكثر المناطق إستقراراً ، هذا جاء بعد أن توحد شطري القيادة في كردستان..حزب الطلباني والبرزاني...البرزاني الذي استعان في يوم من الأيام بالمقبور وجيشه عام 1996..لضرب حزب الطلباني..! بل وتسبب هذا التدخل بخسائر للأحزاب العراقية التي كانت تسكن المهجر وتدمير مقراتها في( أربيل) وقتل الكثير
من المنتسبون لهذه الأحزاب بعد فرار القيادات الكبرى والإفلات من قبضة جيش"النظام المقبور"....وباتحاد المتضادين شكل الأكراد كتلة لها ثقلها..وبفضل فرض الأمريكان على حلفائهم قبول شروط الأكراد في (مؤتمر لندن ) إستند الأكراد إلى خلفية تدعمهم خصوصاً بعد إعطاء الوعود من قبل الأحزاب المشاركة في ذلك المؤتمر الذي أُقِرت فيه عائدية محافظة (كركوك) لكردستان في خطأ إستراتيجي من قبل تلك الأحزاب القاصرة التي لم تقراء المستقبل بشكل صحيح، بسبب ضعفها ورضوخها للضعوطات، أو لربما جاء ذلك لعدم ثقتهم "بان حلفائهم الذين رعوا المؤتمر" وهم "أمريكا وبريطانيا" بأنهم لن ينفذوا خططهم وكان الأمر يبدوا كأنه أزمة ثقة..لتغيير نظام المقبور.ومرت الأيام وسقط النظام البائد،وبين ليلة وضحاها أصحبت كردستان محط رحال الناس والسياسيين والرياضيين كملاذ آمن...لهم من ما تعانيه المحافظات العراقية الأخرى من أعمال عسكرية وإرهابية فاتسغل الأكراد هذه الظروف وفرضوا شروطاً أكبر وأكثر على الحكومة والأحزاب المتحالفة معهم وأصبحوا أهم اللاعبين في الساحة السياسية العراقية ويجب الأعتراف بحقيقة أن الأكراد أحسنوا إستغلال الفرصة بشكل مذهل في مقابل "خنوع وخضوع وتراجع" من قبل السياسيين العرب العراقيين خصوصاً الشيعة والذين تربطهم علاقات وطيدة مع الأكراد..فأصبحت المسألة فرض إرادات الأكراد يشترطون والغير ينفذون..! حتى أصبح لهم ميزانية خاصة بهم وبميليشياتهم"البيش مركة" "التي إرتكبت الكثير من الجرائم" في الموصل وكركوك..وهم لهم اليد في تهجير( المسيحيين ) الذين يرفضون العمل تحت رايتهم...والحكومة العراقية تعرف ذلك ويعونه تماماً...بالإضافة للميزانية صاروا يستثمرون النفط في "كردستان"ولايدخل "دولار واحد" لجيب الحكومة التي تسمى "بالفدرالية" فالأرباح كلها في جيب "الإقليم" وجيوب حيتان الفساد فيه الغريب أن الأكراد
هم أكثر الناس إستفادة من ما حصل في العراق وأقل معاناة في الوقت الحالي..إلا أنهم الأن يتجهون بسياستهم التي ينتهجونها إلى قطع كل ما فيه خير لصالح الشعب الكردي والعراقي بإصرارهم على ضم كركوك بالقوة بل وصل بهم الحد إلى وصف كركوك (بقدس كردستان) كما عبر "جلال الطلباني" وتهديداتهم المستمرة للحكومة بشن معارك إذا لم يعطوا حقهم في كركوك والمحافظات الأخرى "التي صار يطلق عليها المناطق المتنازع عليها" وفي سياسة لي الذراع الواضحة يقف الساسة العراقيين عاجزين عن ردع غطرسة "الطالباني والبرزاني" المتعاظمة حتى أن الأكراد صار لهم ممثلين في دول عديدة..خارج سيطرة وزارة الخارجية التي يقودها شخص فاشل والذي جعل الوزارة وكراً للأكراد...! وصارت تستقبل "أشخاص معرفون بإجرامهم ومواقفهم وتأريخهم المخزي " بل وهؤلاء الأشخاص يصرحون بتصريحات تنتقد الحكومة وبكل وقاحة ..والأكراد يبتسمون لها...!!وحقيقة الأمر أن الحاكم الأعلى في العراق ومن له التأثير الأكبر اليوم هم الأكراد ..فهم لهم "رئيس على العراق " و"رئيس على كردستان"مناصب عسكرية كبيرة وسياسية فعالة وتصريحاتهم المتعجرفة بدأت تثيرالاشمئزاز....وتخرج عقداً عانا منها قادة الأكراد وشعور عظيم بالنقص لذا نجد اليوم أن العراق ومصيره يتحكم به الأكراد وبكل صراحة إذا لم تحدد هذه العصابة الجاثمة على صدر كردستان والعراق وإضعاف قوتها..سيجد السياسيين العراقيين أنفسهم موظفين لدى "مسعود البرزاني وجلال الطلباني" وينفذون كل رغباتهم...هناك العديد من القضايا التي يمكن كتابت صفحات عنها وآخرها قضية تسليم (طارق المشهداني الإرهابي) وتحدي ما يسمى بداخلية "كردستان" لما يسمى بالحكومة "الفدرالية" وبدعم من طلباني وبرزاني..! ورد طلب تسليمه..ولم يتخلوا عن موقفهم هذا..بل مواقف أغرب متمثلة بوقوف (جلال الطلباني) مع المجرم "هاشم سلطان وزير دفاع النظام المقبور" و"طارق حنا" ومصافحته "للإيهود باراك" الصهيوني اللعين وكان العذر .... أنه أحرج ...وهو صافحه بصفته الشخصية لابصفته الرسمية..!!! تلاعب وضحك على الذقون والمسلسل مستمر.....لذا على السياسيين العراقيين أن يفكروا في سياسة نافعة يستطيعون معها حفظ كرامتهم ومكانتهم...لان ما يفعله الأكراد وما يصدر عنهم من ردود فعل قوية وتصريحات إستفزازية ستجعل من المواطن العراقي ينظر بازدراء لساسته الضعفاء الذين لايملكون قياد أنفسهم فكيف بهم قيادة بلد يبلغ تعداد سكانه.. ثلاثين مليون نسمة بحسب الإحصائيات الغير رسمية....!!

ليعلم التأريخ بأننا نعلم بماضي هؤلاء...!

وليشهد هذا التأريخ الأعمى حقيقة هؤلاء...!

ما دهاك أيها التأريخ هل فعلاً أنت مصاب بالعمى...!!
فقط تذكر أننا نتذكر...

الكاتب الملك_ميسان مسلم شيعي رافضي خارج على وعن قانون الماسونية العالمية وأعوانها.