مصابيح تنير لنا الطريق ..
وتبدد لنا ذلك الضلام المعتم ...
المصباح الاول :
الابتسامه
.الابتسامه .. بريد القلوب السريع .. ومفتاح لكسب الصدااقات العديده ... وقناع رائع يرتديه من اراد الراحه ...
الابتسامه... مصباح جميل يُنير لك طريق الأخوه والمحبه والتصافح ...حيث انه ان ابتسمت لشخص لا تعرفه ستراهـ يرد ابتسامتك بالمثل .. ولتيقن حينها ان رسالتك وصلت اليه دون اي حواجز او مشقات ...
الابتسامه.. تزيل الشحنا والبغضا من قلوب المتخاصمين ...
وحيث أمر بها الرسول وسلم في قوله:"البسمه في وجه اخيك صدقه"
هاأنت قد تخطيت أول الطريق .. وحصلت على الصداقات الجميله .. وازلت الشحنا من بينك وبين اصدقائك القدامى...
المصباح الثاني :
الصفح و العفو
الصفح .. مصباح آخر من مصابيح الطريق ... قف عنده قليلاً.. ودعنا نتحدث عنه..
الصفح والعفو ...كثيراً مايتشاحن النااس ويتشاجرون .. كثيراً مايظلم احدنا الاخر.. وكثيراً
مانحمل في قلوبنا الغل .. واحياناً نتوعد باللأنتقام...
نحن هكذا لأننا بشر ...ولكن ... وجد لنا الأسلام حلول ..
حيث قال الرسول وسلم:"العفو عند المقدره..."
لمَ لم يقل العفو فقط؟؟
لان العفو قد يسهل على اي منا .. ولكن ان كانت المقدره على الانتقام سهله ايضاً
سيكون في ذلك اجر اكبر واعظم..
فليس من العيب ان نعترف بخصائلنا السيئه .. انما العيب هو الاستمرار فيهاا ..
فعندما يسيء اليك أحدهم .. وتمر الأيام . .. ثم يأتي ذلك اليوم الذي يضعف فيه جانبه .. وترا
الأنتقام سهل و وارد بكل الطرق...فالعفو يقف امامك ويقبل يمناك..
الم تسمع قول نبي الله :"قد نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي ..." الايه
ولم يقم بمعاقبتهم مع استطاعته ... وبالرغم من كل الذي فعلون اتجاهه ..
العفو عند المقدره ... مصباح عظيم منير متوهج...
المصباح الثالث:
الرضا بما كتب الله ..
هنا نقف كثيراً.. ونتأمل بعمق ..فما أكثر تسخطنا على قضاء الله وقدره ..وما أكثر اعتراضنا
على ماحدث او ما قد يحدث .. فلنتذكر أخي / اخيتي
اأن كل ماقدر لك كان بعلم من الله وأمره..
وأن فيه صلاح لك مهما كانت فيه مضار في نظرك...
اليكم هذه القصه .. ارجو ان تتأملوها كثيرا..
"يقال عن رجل لم يكن يتسخط على مايحدث معه مهما كان ومهما يكن ..أن كان خير او شر .. وكان ان اصابه شي
قال : ربما خير .. ربما خير ..فسخط منه اصدقاءه .. وفكرو في ان يجبروه على قول غير ذلك ..
وفي احدا سفراتهم الطويله .. مرو بوادي ثم قررو المبيت فيه تلك الليله .. وعندما خلد الرجل للنوم... قاموا بتخبئه جمله ومتاعه في قمه الجبل .. وعنما طلع الصباح .. قام الرجل بالبحث عنه فلم يجده .. قال له اصحابه .. لقد هرب جملك ومتاعك على ظهره... فقال:ربما خير ..ربما خير.. ضحك منه اصحابه ساخرون .. :كيف يكون خيراً .. ان جملك هرب وستسير على قدمك في الطريق .. هل هذا خير ؟؟
وماهي الا لحضات حتى سال عليهم ذلك االوادي .. وماكان مننهم الا ان يهربو لأعلى الجبل
تاركين جمالهم ومتاعهم خلفهم .. ولم يبقي السيل من امتعتهم شيئاً ..
عندها أخرجو لذلك الرجل جمله .. وقالو له : انما كنا نريدك ان تعدل عن قولك هذا ..
واعطوه جمله ومتاعه بينما هم قد ضاع عليهم كل مايملكون.."
في هذه القصه استفدنا الكثير من غير شرح او تفكير ..
عظيمه هي الثقه بالله .. فما خلق الله احد كي يتركه ... عظيمه هي القناعه .. والرضاء..والقبول .. والتسليم.. لأمرالله
تكسبك الثقه بنفسك وبالله ... لتعيش مطمئن .. موفق بأذن الله ...
نتوقف عن المسير.. ومازالت امامنا كثير من المصابيح .. كل واحد منها اكثر إناره من الاخر
وتمتد الطريق طويله لا نرا لها النهايه ...
لنستمر ولنحمل معنا المزيد والمزيد من المصابيح .. ولنجعلها تنير طريقنا المظلمه ..
ولنرد السلام... ونعطف على اليتيم .. ونخطوا الى المسجد .. تلك كلها من مصابيح الطريق ..
وكلما ظاع منك مصباح ... هناك مصباح غيره..
مصااااابيح على جوانب الطريق ..... .