بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المسَلَّم بين الفرق الإسلامية جميعاً ان كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) حجة ,لان كلام رسول الله هو كلام الله بدليل قوله تعالى {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}.بل أجمعت فرق المسلمين انه لا يجوز مخالفة كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) .
والان نأتي إلى ما اتفقت عليه الفرق الإسلامية وخصوصاً الشيعة والسنة من كلام رسول الله في ((حديث الثقلين ))فحديث الثقلين من الاحاديث المشهورة والمستفيضة بين علماء المسلمين من السنة والشيعة فعلى سبيل المثال ما رواه مسلم في صحيحة .
صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 4425 )
- حدثني : زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعاًًً ، عن إبن علية ، قال زهير : ، حدثنا : إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني : أبو حيان ، حدثني : يزيد بن حيان قال : إنطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً ، حدثنا : يا زيد ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، قال : يا إبن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فما حدثتكم فأقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماًً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ،وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وإستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي.أما ما ورد عن طريق الشيعة :
أن رسول الله(صلى الله عليه واله ) قال : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض؟
والان نأتي الى كلام رسول الله ونعرضه على انفسنا جميعاً سواء كنا شيعة ام سنة ونرى من منا اتبع كلام رسول الله (صلى الله عليه واله ) ولم يخالفه ؟
ومن منا قد سمع بكلام رسول الله وعرفه ولم يأخذ به ؟
وبالتالي نرجع إلى النتيجة التي بداءنا بها وهي لا يجوز مخالف كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) لان طاعة رسول الله هي طاعة الله بدليل قوله تعالى {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} فان الآية واضحة وصريحة ان إطاعة رسول الله هي عين إطاعة الله ومن لم يطع الله ورسوله فمصيره معلوم ؟؟.
فان قال قائل ان رسول الله قال عليكم بكتاب الله وسنتي ؟؟
أقول ان حديث (كتاب الله وسنتي) غير مسند بل هو ضعيف وحديث ( كتاب الله وعترتي) صحيح السند ورواه عامة علماء الشيعة والسنة فيلزم ان يكون الاعتقاد به والتمسك بالقران والعترة لاغير وهو المطلوب ؟ بل لو سلمنا جدلاً ان حديث كتاب الله وسنتي صحيح !!,فان من تمسك بالعترة ان هو متمسك بالسنة ؟؟ لان السنة قالت عليكم بالقران والعترة وهو ممتثل للسنة باتباعه العترة ؟وعلى هذا لا توجد مخالفة لرسول الله (صلى الله عليه واله ) لكن المحذور والمخالفة فيمن لم يعتقد بالعترة, ولم يتمسك بها ,فهذا هو عين مخالف رسول الله (صلى الله عليه واله) لان السنة قالت عليكم بالكتاب والعترة وهو لم يمتثل لا للسنة ولا للعترة .