سنمضي معاً لنتعرف على مهارة جديدة لو أحسنا إتقانها والتعامل معها لَسُعدنا بها وأسعدنا الآخرين، وتكمن أهميتها في حاجتنا جميعاً لها مهما كانت طبيعة وظيفتنا أو طبيعة عملنا. فهي مهمة للزوجين لتحقيق سعادتها، وفي التواصل مع الأبناء؛ حيث أكدت دراسة أن 70% من المدمنين عاشوا بأُسر كاملة تقوم على السمع والطاعة وليس الحوار، ومهمة لعلاقتنا مع الزملاء والموظفين والخدم... إلخ.
فالحوار: من المُحاورة؛ وهي المُراجعة في الكلام. وهي عملية تواصلية تكافئية من اثنين أو أكثر تهدف للوصول للحقيقة بعيداً عن الخصومة والتعصب.
فكيف نكون محاورين ناجحين؟
لنتعرف على ضوابط الحوار حتى ننجح في حواراتنا ونوصل أفكارنا بطريقة واضحة سَلِسة، ومن أهمها:
الاستماع:
فالحوار هو فن الاستماع للآخر، وعدم الانشغال بالرغبة بالرد عليه، لأنها تحرمنا من تَدبّر قوله للاستفسار عن أي غموض; مما يُشعر الآخر بالاهتمام بما يقول وبجِدِّيتنا في الحوار.
الخلاف فكري وليس شخصياً:
التركيز على فَضّ الخلافات الفكرية دون التعرض السلبي للأشخاص بتشويهٍ أو تجهيل، فلا خلاف مطلقاً بين أشخاص المتحاورين بل بين أفكارهم.
لزوم الحق:
لنتذكّر دائماً الهدف الحقيقي الصادق الذي ينطلق منه المسلم في حواره مع الآخرين، وهو البحث عن الحق ولزوم اتِّباعه: «فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إلا الضَّلال»؟
وهنا لا بد من الإشارة إلى نوع آخر من الحوار، وهو الحوار الداخلي، وهو الصوت الذي نسمعه ويوجِّه سلوكنا من الداخل، فإما أن يكون إيجابياً دافعاً ومحفِّزاً أو سلبياً محبطاً...
حان الآن الوقت للتعرف على أيّ نوع من المحاورين أنت!!
أجب على العبارة بأحد الخيارات الآتية:
أبداً - قليلاً - بعض الأحيان - كثيراً - دائماً.
درجات التقويم:
للتقويم الكلّي:
ولنتذكر أننا عندما نحاور الآخرين سيكون باستطاعتنا فَهم طريقة تفكيرهم، والوقوف على أبرز المشكلات التي يعانون منها.