نبيهم يخرج و يلقي التراب على الصحابة و مشائخهم بدون تفاهم ..!!
بتاريخ : 10-06-2012 الساعة : 12:58 AM
بسمه تعالى
تعجبت كثيرا من هذه الرواية ..
يصورون نبي الله الذي بُعِثَ ليتمم مكارم الأخلاق بصورة بشعة و همجية بحيث يخرج و يحمل التراب و يرميه على الصحابة ... بالأحرى مشيخة الصحابة كما ذكرت الرواية ..
مسند أحمد بتحقيق شعيب الأرنؤوط الجزء 2 الصفحة 181
6702 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أنس بن عياض ثنا أبو حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : لقد جلست أنا وأخي مجلسا ما أحب ان لي به حمر النعم أقبلت أنا وأخي وإذا مشيخة من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم جلوس عند باب من أبوابه فكرهنا ان نفرق بينهم فجلسنا حجرة إذ ذكروا آية من القرآن فتماروا فيها حتى ارتفعت أصواتهم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم مغضبا قد احمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول مهلا يا قوم بهذا أهلكت الأمم من قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضربهم الكتب بعضها ببعض ان القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا بل يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه .
تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح وهذا إسناد حسن .
و كذلك ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء الجزء 3 الصفحة 79 ثم ذكر بالهامش :
= ذكروا آية من القرآن، فتماروا فيها حتى ارتفعت أصواتهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا قد احمر وجهه يرميهم بالتراب، ويقول: " مهلا يا قوم، بهذا أهلكت الامم من قبلكم باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتب بعضها ببعض، إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا، بل يصدق بعضه بعضا، فما عرفتم منه، فاعملوا به، وما جهلتم، فردوه إلى عالمه " وهذا سند حسن، وأخو عبد الله ابن عمرو: الظاهر أنه محمد بن عمرو بن العاص، وهو من صغار الصحابة مترجم في " الاستيعاب ": 3 / 345، 346.
و " الاصابة " 3 / 381.
وأخرجه أحمد 2 / 195، 196، وابن ماجه (85) من طريقين عن داود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وأخرجه أحمد 2 / 196 من طريق حماد بن سلمة عن حميد ومطر الوراق، وداود بن أبي هند، ثلاثتهم عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده،..وفيه: أنهم كانوا يتنازعون في القدر، وأخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (20367) من طريق معمر، عن الزهري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فنقف على أحد هذه الإحتمالات :
1 - نبيهم أخلاقه سيئة لهذه الدرجة و يتحكم به الغضب و شيطان الغضب فيخرج يحمل تراب من الأرض
و يلقيه على الصحابة (( لو كان طفل عندنا لما فعل ذلك و لكنهم نسبوه لنبي الإسلام افتراءاً ))
فهذا التصرف لا يرتقي إلى التحضر و الوقار بل هو أقرب للزعرنة و البلطجية ...
2 - أن الصحابة في قمة الغباء و البلادة بحيث لا يتعلمون إلا بالعنف و الصراخ و الضرب ...
3 - الصحابة فيما بينهم عندما ارتفعت أصواتهم و اشتبكوا مع بعض حاول رسول الله أن يهدأهم و يدخل بينهم ليفك اشتباكهم و يقطع نزاعهم فلم يحشموه و لم يشعروا بوجوده و استمروا بالاشتباك حتى اضطر رسول الله إلى رمي التراب عليهم حتى ينتبهوا لوجوده ..