روي أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قال: (الحق مر ثقيل والباطل حلوٌ خفيف) وقد عبر (عليه السلام) عن (الحق بالمر) حيث لايستطيع أي إنسان يتجرع الحقيقة حتى أولئك "مدعي الإيمان" أو الذين
أسلموا بألسنتهم وقلوبهم تفرض الإيمان ولم تؤمن به طرفة عين، وهذا الثقل المتعلق بالحق نابع من (مرارة) الواقع الحقيقي لأهل الباطل والذين سقطوا في شرك ((عبادة النفس والشيطان)) أولئك "المنافقين" و"أتباع الظلمة ومطاياهم" أولئك الذين وصفهم الإمام السجاد السلام بأنهم (عبيد الظالم يبيعون اخرتهم بدنيا اسيادهم) فهؤلاء لم يستقيموا يوماً ولم يقيموا حقاً ولم يداعوا به لأجل الحق بل من أجل "إرضاء غرائزهم الحيوانية" وإشباعاً للأنا...!
هؤلاء (الحمقى) الذي تقطر كلماتهم حقداً على الأخر لأنه لايوافق ((هواهم))
أولئك ((الحمقى)) الذين يتصورون واهمين بأنهم فعلا يحسنون صنعاً وهم لاشك ولاريب الأخسرين أعمالا...
فلا كلمة طيبة تنفع معهم ولا كلمة حق تردعهم ولاحكمة تحيي قلوبهم ((المريضة)) التي ران عليها بسبب خداعهم للأنفسهم وخداعهم السذج و((الحمقى)) المطبلين لحماقاتهم...! ومصيبة هذا الزمن الذي أختلط فيه
الحق بالباطل والذي صار أهله يحاولون دحر الحق بباطلهم ..من خلال قلب الأمور وتزييف الأحداث ونسيى هؤلاء (الحمقى) أن هناك من عاش تلك الأحداث وعاصرها .....وخبر حقيقتها لا كما يفعل هؤلاء تراكضوا وراء دعايات الأعداء حتى جعلوا من خط أهل البيت عليهم السلام طرائق قددا بسبب أحقادهم "الأموية" وإن كانوا يتظاهرون بالولاء لآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) فالولاء للآل محمد محكوم برضا الله تبارك وتعالى
فذاك الإمام السجاد عليه السلام وصدى قوله العظيم يحدد فيه علاقة الموالين بهم ومن هم فيقول(من كان لله ولي فهو لنا ولي ومن كان لله عدوا فهو لنا عدو)...!
في الفترة الأخيرة وخلال الأزمة السياسية في العراق برزت هناك حالة من عدم الإنصاف وحالة من الإستهداف لمكون شيعي دون غيره وشن بعض (أولئك عمال الشركات الماسونية ) حملات تلو الأخرى على هذا التيار بالتحديد لان هذا التيار لايوجد من يدافع عنه ولايملكون (محطات فضائية) تدافع عنهم وعن مواقفهم على عكس بعض القنوات التي تمولها أكبر سفارة في الشرق الأوسط بل العالم وهي( سفارة الدولة الماسونية الأمريكية) بل أن هذه السفارة مولت أكثر من (اربعين قناة فضائية ومنا قنوات لأحزاب دينية ) ...
الحملة التي يتعرض لها التيار الصدري وقيادته ليست جديدة وليست وليدة اليوم بل هي تراكمات لمواقف هذا التيار العقائدي الوطني الذي تعرض للضرب ومحاولات التمزيق من قبل (الدولة الماسونية أمريكا) وحليفتها في المصالح (إيران) ومن(الدول العربية) التي تدفعها طائفيتها لإستهداف هذا التيار وعلى المستوى الداخلي من قبل الأحزاب التي تدعي انها (إسلامية) هذه الأحزاب بسنتهم وشيعتهم الذين هم (المطايا الحقيقة للماسونية العالمية) بل أنهم جزء من مشروعها الكبير ..وهذا لايختلف فيه أي إنسان أبصر الحقيقة فإذا رجعنا للعام 2000 قامت (الدولة الإرهابية الماسونية أمريكا وحليفتها بريطانيا) بجمع قوى سياسية عراقية في تحت مؤتمر سمي بمؤتمر لندن ووضعوا هذه القوى تحت وصايتهم وأجنداتهم وإستخدموها من أجل أن يكونوا أدوات لمشروعهم الذي خططوا له وهو (إسقاط النظام المقبور البعثي المجرم الذي كان مدعوم من نفس تلك الدول)..! وهذا المؤتمر تولى مناقشة عدة أشياء
كتأسيس الحكومة وتقاسم الثروات وإعطاء حقوق الأقليات والأهم من ذلك كله أن تلك الأحزاب إلتزمت بأن تطبق ما يسمى (بالديمقراطية) في حال سقوط النظام...وحصل سقوط النظام فعلا ودخلت تلك القوى واسس مجلس للحكم قاده الأمريكان وهذا المجلس كان اللبنة الأولى التي وضعت بشكل خاطئ من أجل جعل العلمية السياسية عرجاء...وهكذا سارت العلمية وخدع الناس بمسألة الأنتخابات فالديمقراطية تعني حكم الأغلبيه إلا أننا شاهدنا كيف أن المكون السني حصل على مناصب ووزارت من دون أن يكون له اصوات إنتخبته..وأن القوى التي دخلت العملية السياسية هي قوى وقع عليها الأختيار وجاءت مع قوات الأحتلال آنذاك من أجل إكمال مشروعه....