قال الوهابي :
وقال رضي الله عنه فيه وفي صاحبه الصديق رضي الله عنهما : ((لعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم، وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد، فرحمهما الله وجزاهما أحسن ما عملا)).
شرح نهج البلاغة (15/76)، وقعة صفين (88- 89)، كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي (2/56)، مصباح البلاغة مستدرك نهج البلاغة للميرجهاني (4/29)، نهج السعادة
للمحمودي (4/177)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ للريشهري (6/23).
مصدر هذه الرواية من كتاب وقعة صفين
لنصر بن مزاحم المنقري
المتوفى سنة 212
لو نرجع الى الصفحة 85 ستعرف إن إسنادها ضعيف :
نصر ، عن عمر بن سعد ( بن أبي الصيد الأسدي ) عن أبي ورق ، أن ابن عمر بن مسلمة الأرحبي أعطاه كتابا في إمارة الحجاج بكتاب من معاوية إلى علي . قال : وإن أبا مسلم الخولاني قدم إلى معاوية في أناس من قراء أهل الشام ، [ قبل مسير أمير المؤمنين عليه السلام إلى صفين ، ] فقالوا [ له ] : يا معاوية علام تقاتل عليا ، وليس لك مثل صحبته ولا هجرته ولا قرابته ولا سابقته ؟ قال لهم : ما أقاتل عليا وأنا أدعى أن لي في الإسلام مثل صحبته ولا هجرته ولا قرابته ولا سابقته ....الى ان قال ...قال امير المؤمنين علي عليه السلام ...ولعمري إن مكانهما من الإسلام لعظيم ، وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد . ..إلخ
و سند كتاب وقعة صفين :
أخبرنا الشيخ الحافظ شيخ الإسلام أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ابن أحمد بن الحسن الأنماطي قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي بقراءتي عليه في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وقال : أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد ابن جعفر الوكيل قراءة عليه وأنا أسمع ، في رجب من سنة ثمان وثلاثين
وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن ثابت بن عبد الله بن محمد بن ثابت الصيرفي ، قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد [ ابن محمد (2) ] بن عقبة بن الوليد بن همام بن عبد الله بن الحمار بن سلمة ابن سمير (3) بن أسعد بن همام (4) بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، قراءة عليه في سنة أربعين وثلاثمائة ، قال : أخبرنا أبو محمد سليمان بن الربيع بن هشام النهدي الخزاز (5) ، قال :
أنبأنا نصر بن مزاحم التميمي ، قال عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي ...
سوف نكشف فقط سند الخطبة :
أما سند الكتاب فالظاهر مجهولين الحال عند الشيعة بل هم من علماء السنة
و أما
سند الخطبة فهو :
عمر بن سعد ابن ابي الصيد الأسدي مجهول الحال عند الشيعة و غير موثق ايضاً
ابي ورق ( ابي الورقاء و أسمه فائد بن عبدالرحمن الكوفي ) لم يذكر في تراجم الشيعة اي مجهول الحال و لم يوثق
بن عمر بن مسلمة الأرحبي لم أظفر له ترجمة عند الشيعة أي أنه مجهول الحال
(ابو مسلم الخولاني : عبد الله ابن ثوب وقيل : ابن أثوب أو ابن عوف أو ابن مشكم ويقال اسمه يعقوب ابن عوف ) و هو احد ثقات السنة الشاميين وهو مجهول الحال عند الشيعةولم يذكر في تراجمهم
اذاً هذه الخطبة ضعيفة السند و ليس لها سند موثق من طرق الشيعة و الظاهر من أكاذيب السنة و غلوهم في ابي بكر و عمر
فلا حجة به علينا
و أما من كتاب موسوعة الإمام علي ج6 - أجوبة الإمام عن الرسائل بما لا مزيد عليه رقم الخطبة 2394
قد جاءت بدون سند و قد ذكر في الهامش انه نقلها من كتاب وقعة صفين و من كتاب شرح نهج البلاغة للمعتزلي ابن ابي حديد
و كذلك بقية الكتب نفس السند و منقولة من نفس المصادر المذكورة آنفاً
و أما من طرق العامة منها :
من طرق السنة المعتزلة جاءت عن طريق السند نفسه المذكور سابقا
نهج البلاغة لأبن ابي حديد المعتزلي ( السني ) - ج 15 - ص 73
و قد ذكره أهل السيرة في كتبهم روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد عن أبي ورقاء قال جاء أبو مسلم الخولاني في ناس من قراء أهل الشام إلى معاوية قبل مسير أمير المؤمنين ع إلى صفين فقالوا له يا معاوية علام تقاتل عليا...الى ان ذكر ..في صفحة 76 .. قال علي : فكان أفضلهم زعمت في الإسلام و أنصحهم لله و لرسوله الخليفة و خليفة الخليفة و لعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم و إن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد فرحمهما الله و جزاهما أحسن ما عملا ...إلخ
و ايضاً هذا السند عند السنة ضعيف و يكفي ابي الورقاء ( متهم متروك عندهم ) راجع تقريب التهذيب باسم فائد بن عبدالرحمن - حرف الفاء ترجمة رقم 5373
و نصر بن مزاحم ضعيف عندهم و يعتبرونه كذاب و مضطرب و متروك ( انظر الى الضعفاء للعقيلي و تاريخ بغداد ج13 - ص 283 و انظر الى قول ابن ابي حاتم )
ترجمته :
كتاب ضعفاء العقيلي : ج4 ص 300
1899 - نصر بن مزاحم المنقري كان يذهب إلى التشيع وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير من حديثه ما حدثناه علي بن العباس قال حدثنا محمد بن عمارة بن صبيح قال حدثنا نصر بن مزاحم عن قيس عن جابر عن عامر عن بن عباس قال قيل يا رسول الله متى كتبت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد حدثنا محمد بن محمد الكوفي قال حدثنا محمد بن عمرو السوسي قال حدثنا نصر بن مزاحم عن عمرو بن سعيد عن ليث عن مجاهد في قول الله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به قال الذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وسلم والذي صدق به علي رضي الله عنه أما الحديث الأول فقد روي من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا وأما الآخر فلا يتابع عليه
كتاب الجرح والتعديل الجزء 8 صفحة 468
2143 - نصر بن مزاحم العطار المنقري أبو الفضل سكن بغداد روى عن شعبة روى عنه عبد السلام وابن الرماح سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد روى نصر بن مزاحم هذا عن عنبسة بن سعيد قاضى الري وسفيان الثوري ويزيد بن إبراهيم التستري وأبى الجارود زياد بن المنذر روى عنه يزيد بن عبد الرحمن بن مصعب المعنى ونوح بن حبيب القومسي وأبو سعيد الأشج وعلى بن المنذر الطريقى نا عبد الرحمن قال سألت أبى عنه فقال واهي الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه كان شبه عريف مات قبل دخولنا الكوفة
كتاب الكامل في الضعفاء الجزء 7 صفحة 37
1972 - نصر بن مزاحم كوفى أخبرنا على بن العباس ثنا محمد بن عمارة بن صبيح ثنا نصر بن مزاحم ثنا قتيبة عن جابر عن الشعبي عن بن عباس قال قيل يا رسول الله متى كتبت نبيا قال وادم بين الروح والجسد أخبرنا على ثنا هارون بن أبى بردة ثنا نصر بن مزاحم عن عمار بن زريق عن منصور عن مجاهد عن بن عباس قال قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم في صلاته يسأل الله خيرا الا أتاه إياه أخبرنا على ثنا محمد بن عمارة ثنا نصر ثنا قيس عن أبى إسحاق عن البراء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقى أحدكم اخاه فليصافحه أخبرنا على ثنا بكار بن احمد الهمذاني ثنا نصر بن مزاحم عن محمد بن بشر الأسلمي عن ليث عن مجاهد عن بن عمر قال نهينا ان نتبع جنازة معها رانة أخبرنا على ثنا بكار بن احمد ثنا نصر بن مزاحم عن سفيان عن ليث عن بن سابط عن أبى امامة رفع الحديث قال من لم يمنعه من الحج مرض ولا علة ظاهرة فليمت يهوديا أو نصرانيا قال وهذه الأحاديث لنصر بن مزاحم مع غيرها مما لم اذكرها عن من رواها عامتها غير محفوظة
فهي ضعيفة السند عند الفريقين بسبب الضعفاء و الكذابين في سندها