بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم العن عدوهم.
الأخ الموالي (ابو يوسف التميمي) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها أنا أفي بوعدي للتعليق على موضوعك الراقي وطرحك المؤدب،وعذراً على تأخر الرد بسبب ضيق الوقت والمشاغل....
وإن دل هذا على شيء إنما يدل على تمسكك بالأخلاق المحمدية العلوية ودليل على الإنسانية التي تعلمتها من تلك المدرسة العظيم ألا وهي مدرسة أهل البيت عليهم السلام فطوبى لك أخي الكريم وهذا الكلام ليس مجاملة والله العالم بالنوايا وهو أعرف بالقصد...
لذا إسمح لي بالتعليق على ماجاء في مقالك الرائع....وأرجوا منك سعة الصدر ..
اقتباس :
ولكن وبعد أن بلغ السيل الزبى وأصبح لبعض عُبّاد رئيس الوزراء نوري المالكي تفنناً بصياغة المواضيع والردود التي تسيء للسيد مقتدى الصدر وتياره المجاهد في كل شاردة ووارده ؛ وباتت تلك المشاركات هي زادهم اليومي وفاكهتهم المُفضلة أصبح من واجبي الأخلاقي وتكليفي الشرعي أن أقول كلمتي وأشارككم من هذه اللحظة حواراتكم المختلفة لأن الساكت عن الحق شيطانٌ ...
إعلم أخي الكريم أن من يسيئ للسيد مقتدى الصدر ويطعن بشخصه إنما ذلك لخلة فيه وإلا فإن الإنتقاد للموقف السياسي شيء
مطلوب بما أن الكل سواسية فيه ولا عصمة وحصانة لمن يخوض في غمار السياسة فهناك فرق بين أن تنتقد (((المواقف)))) وتناقشها بشكل عقلاني مؤدب بعيد عن التشنجات والهمجية والسطحية وبين أن تستهدف الشخص وتتطاول عليه فإن من يفعل ذلك فهو واحد من إثنتين لا ثالث لهما ..
إما ..إنسان جاهل ولايفقه من الدين شيء ولا من السياسة بل هو متطفل لاغير ....
أو ...إنسان فيه خله يريد أن يغطي عليها بطعنه بالأخرين سواء السيد الصدر..أو غيره...فما تقوم به اليوم هو عين ما أمرنا به ديننا
وهو الحق بإذن الله تعالى وقد نقل عن الامام امير المؤمنين قال ( لا تكنوا سبابين بل اذكروا الاحوال وصفوا الافعال) فاعرف أن من يخالفهذا القول ..هو باغي ومنافق ومخالف لولاية أهل البيت (عليهم السلام) وسيرتهم ...
اقتباس :
أخوان كل هذه الضجة المُفتعلة بكل المواقع والمنتديات والمنابر الاعلامية العراقية هي حشد لحماية شخص واحد ليس إلاً وهو المالكي دون سواه ؛ بحيث أصبح تأييد البعض المُطلق له يصيبهم بنرجسية لا مبرر لها تجاه خصومه الآخرين ؛؛ لتتلوها الكتابات التسفيهية والتسقيطية للسيد مقتدى الصدر الذي إلتف حوله مئات الآلاف ومن كل المحافظات ولا زال رصيده الشعبي بإزدياد كلما أمعنتم بالتطاول عليه ؛؛
قد يكون الباعث على إثارة المخاوف لديكم من أن مصير الدولة العراقية مرهون بشخص المالكي وأن إستمرار المذهب الشيعي هو الآخر نتاج الجهود الإستثنائية لـ «حارس الطائفة الأوحد». وهذا لعمري وهم لا مُبرر له ؛؛ غذاّكم به بعض عرّابي منظومته الاعلامية أمثال سامي العسكري الذي تطاول على المرجعية الشيعية العليا نظراً لعدم تأييدها لولي نعمته المالكي ؛؛
أو أمثال عزت الشاهبندر رفيق مشعان الجبوري الذي سعى جاهداً لإعادته لمسرح الاحداث أخيراً من باب التواصل مع المالكي ببعض العبارات المُنمّقة وعفى الله عماّ سلف ؛؛ وآخرون يركبون موجتهم تدفعهم عواطف أو أحقاد مختلفة بعيده عن الرشاد و العقل ؛؛
أخي الفاضل لقد أصبت كبد الحقيقة ووضعت (إصبعك على الجرح) كما يقال..أما هؤلاء الذين لايجيدون سوى الشتم والطعن فهم دائمي الوجود في كل عصر وزمان وأتباع الظلمة والطغاة وقد قال تعالى حاكيا عن إبراهيم قوله لقومه (قال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا)سورة العنكبوت آية 25.
والمعنى: إنما اتخذتم هذه لتجتمعوا على عبادتها في الدنيا صداقة وألفة منكم بعضكم لبعض في الحياة الدنيا( يعني أتباع الأهواء لان أهوائهم وأهدافهم متشابهة)، ثم يوم القيامة ينعكس هذا الحال، فتبقى هذه الصداقة والمودة بغضا وشنآنا، وتتجاحدون ما كان بينكم، ويلعن الأتباع المتبوعين، والمتبوعين الأتباع. هذه هي الحقيقة وإلا ما هو المبرر لهؤلاء إلا انهم مصابين بالوثنية والتمجيد بشخص لم يقدم لهم ولا للفقراء ولا للمستضعفين شيء يذكر سوى الأزمات والمؤامرات
والأكاذيب..!
اقتباس :
نعم الرجل مُفوّه وخطيب إرتجالي لامع ويجيد رص الكلمات والعبارات فيسحر المُتلقي بكلامه ولكنه إن تتبعنا خطواته منذ أن آلت السلطةُ إليه بعد عزل السيد إبراهيم الجعفري لأكتشفنا العجب ؛؛ لا بأس أن نستذكر معكم بعض موبقاته التي إبتدعها فصارت وبالاً على الشيعه والتشيع :
سبحان الله وهل هذا يعني لله تبارك وتعالى شيء..؟!
وهل القياس على الصدق والإخلاص يتم من خلال قدرة فلان وعلان على (((حياكتهم الكلمات ورصها وإلقائها على البسطاء))) الذين يصدقون بكلماتهم الخائبة..؟ فإن كان الأمر كذلك فهناك الكثير من ((حائكي )) ومؤلفي الكلام المنمق وهم أشر خلق الله وأكثر الناس نفاقا هل هذا يعني صك غفران لهم ....! إنما القياس الحقيقي هو الموقف والصدق في العمل فذاك رسول الله صلى الله عليه وآله نقل عنه ما معناه(((أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان))) ..وبهذا تسقط هذه مسألة حياكة الكلام التي يتعبرها البعض أنها مزية لهذا أو ذاك بل ان الحقيقة هي تتمحور حول المواقف ومدى صدقها وإن كانت مرتبطة بمصلحة الدين والمذهب و الناس والمستضعفين وهذا ما يخلوا منه المالكي بدون شك بل أنه غطى على الفاسدين والمجرمين بل وهربهم خارج البلاد وغيرها من الأمور التي سيطول بي المقام لتعدادها وضرب بكتاب الله عرض الحائط وحاول إستخدام المذهب لمآربه الشخصية ...
اقتباس :
لمالكي أول من شق الصف الشيعي وغرّد خارج السرب لمرات عديدة، يدفعه بذلك عناده وغروره . بحيث بادر بالانتخابات البرلمانية الاخيرة الى خروجه من تشكيلات الائتلاف الشيعي بشكل عام وتشكيلات حزب الدعوة بشكل خاص و الذي إنقسم بسببه الى حزب الاصلاح برئاسة السيد الجعفري وحزب الدعوة بالداخل برئاسة عبد الكريم العنزي وما تبقى من ذلك الحزب العتيد الذي إنطوى تحت مُكوّنه المسخ الجديد ( إئتلاف دولة القانون ) الذي جاء ثانياً بعد الكتلة العراقية بفارق مقعدين ؛؛
أحسنت وهذا ما فعله فعلا بعد أن ضرب حلفائه بعد "الهجمة الظالمة التي قادها لضرب التيار الصدري وبأمر من المحتل الإرهابي الماسوني الأمريكي" وهذا ما صرح به قادة الإحتلال أنفسهم أما مسألة (الإنشقاقات) فهذه المسألة هؤلاء معتادون عليها وهم محترفين فيها فهم كانو ينهشون لحم بعضهم البعض في المهجر عندما كانومهجرين يتنقلون بين طهران ولندن ودمشق وبيروت...! وكانت جرائدهم وندواتهم التي لو إطلعت عليها لوليت منها هاربا..لما فيها من أساليب خسيسة وطرق رخيصة في إسقاط الخصوم..والمنافسين ..وطبعاً (من شب على شيء شاب عليه) وهذا هو حالهم وأضف إلى ذلك إنظمام
الكثير من (((البعثيين)))) وإنتسابهم لحزب المالكي واليوم هم يشكلون قوام حزبه وأعمتده وعلى سبيل المثال لا الحصر شاعر المقبور عدي إبن المقبور (علي شلاة) و(راسم العوادي) و(الوائلي) وغيرهم الكثير.....
اقتباس :
ويعلم الجميع ماتلا ذلك من جدل حول مفهوم «الكتلة الأكبر» وتفسير المحكمة الإتحادية فيما بعد وإصطفاف رئاسة الجمهورية «الطالباني» مع المالكي كما هو الحال اليوم، وذلك ما لسنا بصدده الآن بل مانود التذكير به هو إرتماء المالكي في أحضان الإئتلاف الوطني العراقي (الشيعي) من جديد بعد أن خسر الرهان في الحصول على الكتلة الأكبر من خلال دولة القانون. ما جعله يُعيد حساباته وينفتح من جديد صاغراً بإتجاه الائتلاف الشيعي الذي فككه بيده ليتوسل قادته بتأييده ومُآزرته .. وبما أن الحكماء بهذا الإئتلاف كُثر فقد أيّدوه على مضض لِألاّ تذهب رئاسة الحكومة الى القائمة العراقية ويخسر الشيعه كل مُكتسباتهم الحديثة التي تحققت بعد زوال نظام صدام لعنة الله عليه والبعث البائد ؛؛ وبعدما أستلم ذلك المنصب وتمكّن تنكر لأخوة المذهب من جديد وصار يُغرد خارج السرب ويستفرد بكل القرات المصيرية !!
وهذه حقيقة لاتنكر طبعاً إلا من قبل أولئك ضعفاء الذاكرة..!
ليس هذا فحسب فهو قام بتقديم (((إعتذار خطي للتيار الصدري عن ما بدر منه إتجاههم ))) وهو قام بالتنازل ووضع نفسه موضع الذلة من أجل أن يصوتوا له ...ولم يصوت له التيار الصدري في بدء الأمر وترك الأمر للتحالف لأختيار رجل آخر لكن (((تزوير الإنتخابات))) والتي حصر نتائجها الأحتلال الإرهابي الماسوني بين إثنين (المالكي وعلاوي) وتأخير تشكيل الحكومة وتعطيل أمور الناس والأهم من ذلك كله هو توافق كل من ((إيران وأمريكا والكيان الوهابي الغاصب او السعودية)) عليه لذلك وقف الطلباني هذا الموقف والطلباني لم يقف هذا الموقف إلا بعد أن (رشحوه لمنصب رئيس الجمهورية)...طبعاً بتوصيات الدولتين ودعمهما ولذلك قلت أن
التيار الصدري سواء إختار المالكي ام لم يختره فإن الأمر محسوم مسبقاً..وذلك بحصر النتيجة به وبعلاوي..أما تفرده فهذا ما شكت
منه كل القوى السياسية إبتدأ من المجلس وإنتهاءً بأصغر كتله في البرلمان...ثم بعد أن وقع على شروط برزاني وعلاوي وأعاد (المطلك الذي لم ينتخب أصلا وأعطاه منصب نائب له) حاول اللعب بأشياء هو يعتقد أن ستديم بقائه...! لكنه عما قريب ستكون وبالا عليه..لأن من دعمه بالأمس سوف لن يبقي على هذا الدعم وهو متغير مع تغير المصالح بطبيعة الحال. وهذه هي السياسة.
اقتباس :
وهكذا نراه قد دأب في الأزمات و (عند الحاجة) على التجنيد السياسي للدين والمذهب بطريقة الحشد الطائفي المغيّب للوعي والكفيل بإستعداء الآخر والذي قد يصل في أحيان كثيرة الى محاولة النيل من الرموز الشيعية نفسها عندما لايتاح له الحصول على مراده من المؤسسة الدينية وكما جاء في تصريح أحد المقرّبين منه النائب «سامي العسكري» كما بينت ببداية الموضوع والذي تحدّث فيه بصيغة الآمر الناهي بقوله مؤخراً .. " يجب، يجب ان تلعب المرجعية دورا ايجابيا كما هي عادتها في اثناء الازمات، وان لا تكتفي بمراقبة الاحداث، واتخاذ موقف الحياد"..
إن المالكي يعلم بأنه بدون هذه الأزمات سوف لن يطول بقائه ويعرف أن إذا لم يفتعل هذه الأزمات فهو لن يستطيع ترشيح نفسه لدورة ثالثة ..! فأنت والكل سمع بفبركة إعتقال البعثيين في "صدامستان" و"الموصل" وقضية تآمرهم مع "القذافي" وهذا الفليم الهوليوودي المحبوك ..وإدعى على أثرها أن هؤلاء يتسهدفونه ومن ثم على أثر هذا نشب صراع بينه وبين (صدامستان والموصل) فقرروا أن ينفصلوا بأقاليم وصار الأمر كله مشروع (سعودي قطري إسرائيلي) وهؤلاء عملاء ومن هذا القبيل من الخزعبلات التي تراكض ورائها البسطاء ..على أنها حقائق ..لكن الغريب اليوم نرى أن ((المالكي يعيد ظباط الحرس الجمهوري السابق والخاص والمخابرات من ولاية صدامستان والموصل)) للجيش ووظائف الدولة وإعطاء تقاعد لمن لايريد الإستمرار بالخدمة بل أن (محافظ صدامستان والموصل) الأن من الداعين لعدم إسقاط حكومة المالكي...! وترى اليوم العلاقة (دهن ودبس)..! بين أدوات المشروع (السعودي القطري الإسرائيلي) وبين عدوهم "أداة إيران على حد تعبير محافظ صدامستان" .. ! فهذه التناقضات والإزدواجية والنرجسية في تصرفات "المالكي" شيء مألوف للواعي والإنسان الغير تابع لأهوائه إنما هي ضاربة بحجاب وغشاوة على أعين وعقول أولئك البسطاء الذين يركضون مع الراكضين ...!