لماذا يفرض الحجاب على المرأة فلا يكون مقيداً لحرية المرأة؟ وما هي العوامل التي دفعت الإسلام لفرض الحجاب على المرأة؟.
الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى توضيح عدة أمور هامة:
الأول: بقاء المحبة بين الزوجين:
أثبت علماء النفس أن المرأة المحجبة تحظى بمحبة زوجها لها، بعكس المرأة غير المحجبة، وهذه المحبة المستمرة ناشئة من حرص الإنسان بطبيعته على النيل من الأمور التي منع غيره منها؛ فتكون المرأة المحجبة أقرب لقلب الرجل ورغباته من المرأة غير المحجبة، والتي تبرز محاسنها للرجال، وتكون عرضة للاطلاع من قبل الجميع؛ فتفقد هذه المرأة جاذبيتها وحسنها في نظر الرجل مع مرور الزمن، خلافاً للمرأة المحجبة التي تخفي محاسنها عن الأجنبي، وتتقيد بالآداب الإسلامية أمام زوجها ومحارمها، حيث تبقى محافظة على استمرارية محبة الزوج واشتياقه وإعجابه بها دائماً وهذا ما قد أثبتته الإحصاءات.
الثاني: مساوئ الاختلاط بين الجنسين:
حجاب النساء وحصانتهن يعطي حصانة للرجال أيضاً، لأن النساء إذا تحجبن سوف لا يبقين مجالاً لبعض الرجال المغرضين، للتطلع إلى محاسنهن، بل كل زوج لا يعرف غير زوجته، ولم يتطلع لسوى محاسن أهله، وهذه فائدة تعود على النساء أنفسهن أيضاً، إذ يضمن لهن ديمومة العلاقة الزوجية وسلامة أسرهن.
أما لو كانت المرأة أو الزوجة قد اختلطت بالرجال ولم تحافظ على عفتها وحجابها وهكذا الرجل إذا اختلط بالنساء المتبرجات؛ فستكون النتيجة من هذا الاختلاط ضعف الارتباط بين الزوجين، وبالتالي حدوث الطلاق بينهما وتدمير كيان الأسرة وهذا من أسباب ما نراه من كثرة الطلاق في العديد من الدول.
الثالث: الحجاب يصون المجتمع من الانحراف:
إذا نظرنا بإمعان ودرسنا المجتمعات البشرية في هذا العالم، لرأينا أن المجتمع الذي تكون فيه المرأة محافظة على حجابها وشرفها، والرجل محافظاً فيه على عفته، يكون مجتمعاً نزيهاً، ونادراً ما تحدث فيه المفاسد الأخلاقية والاعتداء على الأعراض.
أما المجتمع الذي لم تلتزم فيه المرأة بحجابها ولم تحفظ عفتها، ولم يسيطر الرجل على شهواته، فيكون ذلك المجتمع متفسخاً وساقطاً وغير نزيه ومليئاً بالأمراض الخطيرة والشذوذ الجنسي بالرغم من التقدم والتطور الصناعي فيه.. فإذا كانت المرأة تبرز محاسنها ومفاتنها للآخرين فكيف تطلب بعد ذلك الحفاظ على كرامتها وشرفها؟!.
نعم الإسلام أراد للمرأة كرامتها وعزتها وصونها لذلك أمرها بالحجاب.
((منقول للفائدة))