اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
و تقولين لماذا أكرر ؟!!
اقتباس :
يحقّ لكِ استخدام مصطلح " العامة " و " الخاصة " بالمفهوم الشيعي ، إذا كان أساس التقسيم هو محبة علي أو عدم محبته . ولكن في المقابل سيكون أي سني محب لعلي و لأهل البيت كالصوفية مثلا من الخاصة !! . في حين أنكِ ستجدين أن أساس التقسيم عند الشيعة ليس المحبة فقط ،بل هو التشيّع للإمام و اتباعه و التبرأ من أعدائه . و حيث أن الإمام في زمن الرسول هو الرسول نفسه و ليس عليا ، وحيث أن الصحابة كانوا متشيعين للرسول متبعين له محبين له ، فليس لكِ أن تعتبريهم عامّة . و هذه قضية هامشية.
نكرر :
أولاً : لم أقصد بالخاصة و العامة ما اتُّفق عليه بالمفهوم الشيعي للعامة و الخاصة ... و لو استعملته لحّق لي ذلك ...
كيف هذا :
قلتُ : بأنّ هناك من الصحابة من يحبُّ الإمام علياً عليه السلام و هناك من يبغضه ... و أوردت بعض الأحاديث سابقاً ... و مؤكد لا يمكن اعتبار من يبغضه عليه السلام من الخاصة بالمفهوم الشيعي ...
قلتِ : سيكون أي صحابي يحبّ الإمام علي عليه السلام كحبّ السني و الصوفي هو من الخاصة الذين من الممكن أن يخبرهم رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأسماء الإثنا عشر أميراً ...
أجيبك :
لو عنيتُ أنّ جميع الصحابة الذين يحبون الإمام علي عليه السلام كحبّ السني و الصوفي له ( و لستُ في صدد مناقشة مصداقية تلك المحبة الآن ) ...
لو عنيتُ ذلك لكانوا جميعاً هم الخاصة الذين أخبرهم رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأسماء الـ 12 أميراً ... و هذا ما لم أقله ...
لكن ما قلته أنّه اختار مجموعة منهم ( خاصة ) أخبرهم بأسماء الـ 12 أميراً ...
أمّا بقية المسلمين ... فقد أخبرهم باسم الإمام اللاحق فقط ...
فميزي بين تسمية الـ 12 إماماً
و بين تسمية الإمام اللاحق
!!!
اقتباس :
أما القضية الجوهرية فهي أنك تؤكدين و تكررين بأن الرسول أخبر من يأتمنهم فقط بأسماء الأئمة ،، و هذا يعيد سؤالي قائلا : و هل علي بن أبي طالب أخبر من يأتمنهم فقط باسم الإمام اللاحق أم أخبر جموع من يأتم به من الشيعة ؟!
و مازلت أؤكد و أكرر ما سبق ... إلّا أنّ عباراتك أعلاه ناقصة لعبارتين ... كما أنّ عبارتك الأخيرة خاطئة !!!
فما أكرره :
أنّ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أخبر من يأتمنهم فقط بأسماء الأئمة الـ 12
لكن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أخبر الجموع الموجودة في غدير خم ( من المؤتمنين و غيرهم )باسم الإمام اللاحق
و هذا ما هو متبع لدى الأئمة صلوات الله عليهم بحسب ظروفهم ... فكما قلنا لكل مقامٍ مقال ...
فالإمام علي بن أبي طالب قد بلّغ المؤتمنين من أصحابه بأسماء الـ 12 إماماً
لكن بحسب ظروف حياة الإمام و وفاته يكون الإخبار عن الإمام اللاحق ... و هو أمر يجب بلوغه لجموع الشيعة و ليس للمؤتمنين فقط ...لكن هل تحقق للأئمة أن يقفوا في نفس موقف جدهم الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) أمام الجموع الغفيرة و التصريح باسم الإمام اللاحق ...
بالطبع لا ...
و توضيح الأمر من البديهيات الذي لا أرى ما يلزم توضيحه سوى تكرارك لهذه البديهيات !!!
فلو أنّ جماعة معارضة لنظام حكم في بلدٍ ما ... ينتسب لها الآلاف من السكان المنتشرين في أنحاء البلاد ... و النظام الحاكم يلاحقهم ... يضيّق عليهم ... يسجنهم ... يعذبهم ... يقتلهم ...
قائد هذه الجماعة أراد أن يبلغ المنتسبين لجماعته امراً مهماً ...
فهل تتوقعين منه في ظلّ ملاحقة النظام لهم ... أن يجمع جموعهم من أنحاء البلاد ليخبرهم بالأمر ؟!
أيّ عقلٍ يستوعب هذا ؟!!!
إنّما يُقال الأمر لمجموعة منهم ... تقع على عاتقهم مسؤولية نشر الخبر بين أتباع هذه الجماعة ...
هكذا كان الأمر مع الأئمة صلوات الله عليهم
فإن قلتِ ربما كذبوا و لم يكونوا ثقة
أقول لك ما قاله الأخ النجف الاشرف : لهذا كان الشيعة يأتون الإمام اللاحق و يطلبون منه الدليل ( حيث تكون كرامات من الله تعالى ) ...