قال السّيوطي: أخرج البزّار عن ابن عمر قال: قال رسول الله(ص)عمر سراج أهل الجنّة. وأخرجه ابن عساكر من حديث أبي هريرة والصّعب بن جثامة(تاريخ الخلفاء، ج1ص118. ).
نقول:ان اهل الجنة مستغنون عن السراج فيها,لأن وجوههم منيرة يومئذ,كما قال الله تعالى"يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ ...
وقوله تعالى" يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ "
وقد ورد في الاخبار المروية في كتب الفريقين :ان الجنة تكون مضيئة في حد ذاتها كالدرة البيضاء والياقوته الحمراء,فلا قيمة فيها للسراج,لأن السراج انما يفيد في الظلام,ولا ظلام في الجنة.
واضافة على ماذكرنا ,فأن كبار علماء اهل السنة والجماعة في علم الدراية والرجال ,وكبارمحدثيه الذين يميَزون الاحاديث الصحيحة من السقيمة:مثل العالم المقدسي في تذكرة الموضوعات
والذهبي في:ميزان الاعتدال,والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وابي الفرج ابن الجوزي في الموضوعات وجلال الدين السيوطي في (اللالي المصنوعة في الاحاديث الموضوعة) هؤلاء: ذكروا ان هذه الاحاديث موضوعة ولا اعتبار لها ,لسببين
الاول ان اسانيدها ضعيفة لان في طريقها رجال متهمون بالكذب وجعل الاحاديث,,,والثاني عدم موافقتها للقواعد العقلية والايات القرانية.....
ونحن نسال:الجنة ليس سراجها إبراهيم ولا موسى ولا عيسى ولا زكريا ولا داوود ولا الحسن والحسين..سلام الله عليهم أجمعين، وإنّما سراجها رجل عبد الصّنم أكثر من ثلاثين سنة، وخرجت فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه واله)من الدنيا غاضبة عليه وهي التي يغضب الله لغضبها!