قال ابن دحيم : [ حدثنا الجوزجاني حدثنا أبو الأسود حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال :
اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلان فقضي لأحدهما فقال الذي قضي عليه : ردنا إلى عمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم انطلقوا إلى عمر ]
فانطلقا فلما اتيا عمر قال الذي قضي له : يا ابن الخطاب إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى لي و إن هذا قال : ردنا إلى عمر : فردنا إليك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر : أكذلك ؟ للذي قضي عليه
قال : نعم فقال عمر : مكانك حتى أخرج فأقضي بينكما
فخرج مشتملا على سيفه فضرب الذي قال [ ردنا إلى عمر ] فقتله و أدبر الأخر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله قتل عمر صاحبي و لولا ما أعجزته لقتلني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ ما كنت أظن أن عمر يجتريء على قتل مؤمن ] فأنزل الله تعالى : { فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } فبرأالله عمر من قتله
رواية كل ما فيها يفضح ذلك المسار الذي اتخذه عمر في قبال النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم حتى كان أتباعه المنافقين لا يرضون بما يقضي لهم به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و لا يرفضون الحكم النبوي فقط كزعيمهم
إنما يطالبون بحكم آخر يقابل حكم رسول الله طبعا و هو حكم عمر !!!!!!
و حتى النبي نفسه يذهب معهم الى عمر بنفسه و يرى ما يحكم به !!!!
و بهذا يغرس عمر في نفوس أتباعه كيف يعصون النبي و يسيرون في طاعته
و ما كانت رزية الخميس ببعيد عن كل تلك المواقف إنما هو الموقف الحسم !
التعديل الأخير تم بواسطة أحزان الشيعة ; 05-07-2012 الساعة 09:20 PM.