هلك رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي اليميني الاسبق واحد ابرز مجرمي الحركة الصهيونية المحتلة لارض فلسطين اسحق شامير عن 96 عاماً كما اعلن السبت مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وشامير الذي انسحب من الحياة السياسية كان يعاني منذ سنوات طويلة من مرض الزهايمر.
وتسلم شامير رئاسة حكومة العدو من عام 1983 حتى 1984 ثم من 1986 حتى 1992. وكان آخر ظهور له عندما شارك في تشرين الاول/اكتوبر 1991 في مؤتمر مدريد المشؤوم للتسوية مع الاحتلال.
وبعد هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية عام 1992 امام حزب العمل اكتفى بمنصبه النيابي قبل ان يعتزل العمل السياسي نهائياً عام 1996.
وكان شامير من قادة مجموعة شتيرن الارهابية الصهيونية التي كانت تنفذ اعتداءات على البريطانيين والفلسطينيين قبل عام 1948 في عهد الانتداب البريطاني لفلسطين.
وخلال مسيرته السياسية كان يعارض على الدوام الانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 متمسكاً بما يسميه "ارض اسرائيل".
وطوال حياته السياسية عارض شامير اي انسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة او في القدس الشرقية. وكان يرى ان كل هذه الاراضي التي احتلها العدو الاسرائيلي في حرب حزيران/يونيو 1967 هي جزء لا يتجزأ من "اسرائيل الكبرى".
وقد تشبع بهذه الايديولوجية داخل المجموعات الصهيونية المسلحة في فلسطين تحت الانتداب البريطاني قبل ان يخوض متاخرا الساحة السياسية عام 1970 استجابة لدعوة رئيس الوزراء الاسبق مناحيم بيغن الذي كان ايضاً من ابرز شخصيات اليمين.
وغداة اعلان الكيان الاسرائيلي اللقيط عام 1948 بقي شامير في الظل منتقلاً من السرية الى جهاز الموساد الاجرامي.
ولد شامير عام 1915 في رويينو (بولندا). وفي وارسو انضم الى حركة بيتار للشبيبة العسكرية التي انشاها فلاديمير زئيف جابوتينسكي رائد حركة الصهيونية الرجعية القومية.
وصل شامير الى فلسطين عام 1935 تاركا خلفه اسرته في بولندا. فانضم الى حركة ايرغون ثم مجموعة شتيرن التي اعتبرها البريطانيون "عصابة ارهابية".
اعتقل شامير مرتين على يد البريطانيين لكنه نجح في الفرار وخاصة من سجن في اريتريا التي توجه منها الى جيبوتي وبعدها الى باريس ثم الى فلسطين المحتلة غداة اعلان قيام الكيان المحتل.
وفي عام 1973 انتخب نائبا على قائمة حزب حيروت اليميني الذي سيشكل البنية الاساسية لليكود تحت قيادة مناحيم بيغن الذي كان مساعده الوفي. وفي عام 1977 كانت المرة الاولى التي يظهر فيها شامير تحت الاضواء اثناء استقباله في الكنيست انور السادات بصفته رئيسا للبرلمان.
لكنه تغيب بشكل ملحوظ عن البرلمان خلال التصويت على اتفاقات كامب ديفيد التي ادت الى توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979.
وفي عام 1980 تولى منصب وزير الخارجية ثم خلف مناحيم بيغن على راس حكومة الليكود عام 1983 بعد استقالة هذا الاخير في الوقت الذي كان فيه الجيش الاسرائيلي غارقا في عوانه على لبنان واجتياحه لها في حزيران/يونيو 1982.
وفي عام 1984 تشكلت حكومة وحدة وطنية تولى رئاستها شيمون بيريز عن العماليين واسحق شامير عن الليكود بموجب اتفاق تناوب حتى عام 1988.
ثم تولى شامير من جديد رئاسة حكومة يمينية من 1988 الى 1992.