|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
الفرق بين الإتمام والإكمال في سورة المائدة /3
بتاريخ : 12-07-2012 الساعة : 03:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإتمام والإكمال متقارباً المعنى. قال الراغب: كمال الشيء حصول ما هو الغرض منه، وقال: تمام الشيء انتهاؤه إلى حد لا يحتاج إلى شيء خارج عنه، والناقص ما يحتاج إلى شيء خارج عنه.
قال السيد محمد حسين الطباطبائي في (تفسير الميزان): ولك أن تحصل على تشخيص معنى تلفظين (الإكمال والإتمام) من طريقة آخر، وهو أن آثار الأشياء التي لها آثار على ضربين: فضرب منها ما يترتب على الشيء عند وجود جميع أجزائه ـ إن كان له أجزاء ـ بحيث لو فقد شيئاً من أجزائه أو شرائطه لم يترتب عليه ذلك الأمر، كالصوم فإنه يفسد إذا أخلّ بالإمساك في بعض النهار، ويسمى كون الشيء على هذا الوصف بالتمام، قال تعالى: (( أَتمّوا الصّيَامَ إلَى اللَّيل ))(البقرة:187), وقال: (( وَتَمَّت كَلمَت رَبّكَ صدقاً وَعَدلاً ))(الأنعام:115).
وضرب آخر: الأثر الذي يترتب على الشيء من غير توقف على حصول جميع أجزائه بل اثر المجموع كمجموع آثار الأجزاء، فكلما وجد جزء ترتب عليه من الأثر ما هو يحسبه، ولو وجد الجميع ترتب عليه كل الأثر المطلوب منه، قال تعالى: (( فمَن لَم يَجد فصيَام ثَلاثَة أَيَّام في الحَجّ وَسَبعَة إذَا رَجَعتم تلكَ عَشَرَةٌ كَاملَةٌ )) (البقرة:196), وقالوا: ((ولتكملوا العدة)) فإن هذا العدد يترتب الأثر على بعضه كما يترتب على كله ، ويقال: تم لفلان أمره وكمل عقله ، ولا يقال: تم عقله وكمل أمره.
ونسألكم الدعاء
|
|
|
|
|