بالطبع كثيرة هى القواسم المشتركة بين الصهيونية و الوهابية ,و من يتشكك فى ذلك مسكين حدث مغرر به أو تابع طقوسى معدوم الأرادة حتى فى التفكير, و الدليل القاطع على ذلك هو توافق الرؤى و الأهداف تقريباً فى كل الملفات , و هناك قاسم مشترك يعتبر عمود الدين الصهيووهابى الشامخ , يكاد يكون خفياً أو نراه بأعيننا و لا نستطيع تعريفه أو نسمعه بأذننا و لا نسطيع أن نعرف مصدره, لأنه ببساطة دائماً ما يتخذ هيئة لا شكل لها.
و بما أن الصهاينة أكثر جرأة و شجاعة من الوهابين فهم لا يجدوا حرج من الأعلان عن هذا القاسم المشترك و هو موروث عقائدى صهيونى يقول (نحن نتقرب إلى الرب بالأستفزاز) و لهم لتفسير ذلك حجج غريبة مثل أنه يخدم مستخدمه للوصول لهدفه أو أنه يصنع الحدث .و كثيرة هى الأدلة على أنهم لا يجدوا حرج فى الأعتراف بذلك فمثلأ :هناك برنامج تلفزيونى صهيونى ,المذيع يعرض فيه على الماره فى الشارع أن يقرض أظافرهم نظير مبلغ مالى صغير و الناس تتجاوب و البرنامج ناجح و يحقق نسب مشاهدات عالية , و من سينكر ضميره هذا الأمر يجب أن يشكر المستفز الذى ساعده على أحياء ضميره.
أما الوهابيين و هم بالطبع أقل جرأة و شجاعة من الصهاينة , و ليس فى ذلك سب لهم ,فهذا من موجبات السامية التى يعمل كل وهابى لخدمتها و إن كان لا يدرى , فهم يتحرجون من الأعتراف بهذا الموروث العقائدى على الرغم من إصرارهم على تطبيقة فى شتى جوانب الحياة فعلى سبيل المثال لا السرد:طريقة الوضوء أوضحها رب العالمين فى سورة المائدة و لكن الوهابى يصر على المخالفة بحجة أن الشيخ فلان له رأى أخر, و فى الصلاة تجد عائشة تكذب على النبى صلى الله عليه و اله و تتقول عليه بأنه قال (أنه ما حسدتكم اليهود على شئ ,ما حسدتكم على السلام , و التأمين خلف الأمام)(رواه أحمد) و المستفز أن اليهود يسلمون و يأمنون , تطول القائمة فمثلاً يعترف الوهابين بأن عمر عطل حكم الله فى سهم المؤلفه قلوبهم و عطل المتعة و تطاول على بضعة الرسول فاطمة الزهراء عليها السلام و مع ذلك يترضون عليه هذا بالطبع من موجبات تثبيت الحكومات الجائرة و لكن المستفز أنك تجد وهابى لا ناقة له و جمل فى السلطة يدافع عن عمر و ينسى الزهراء عليها الصلاة و السلام و يسارع إلى سنة عمر و يتطباطئ عن سنة النبي صلى الله عليه و اله و أخيراً و ليس اخراً من أكثر الأمور أستفزازاً عند تجد كائن وهابى يتبجح و يحلل رضاعة الكبير و يتزرع لذلك الزرائع .
و حيث أن الضلال و الغواية من الشيطان فقد تبين قول الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم (واستفزز من استطعت منهم بصوتك و أجلب عليهم بخيلك و رجلك و شاركهم فى الأموال الأولاد و عدهم و ما يعدهم الشيطان ألا غروراً)) صدق الله العلى العظيم.
و لهدم هذا العمود الصهيووهابى على الأقل هنا فى المنتدى فبين أيدكم سلاح ذو حدين يستخدمه عبيد الشيطان للأستفزاز,نقلاً من كتاب (Hot Buttons)
السب و الشتائم.
التجاهل.
أخذ الآخرون ما تعتقد أنه خاص بك.
أنتقاص الاحترام لشخصك.
تقديم النصيحة غير المناسبة في زمانها أو مكانها .
عندما تكون كفاءتك علما أو عملا أو أمانة موضع شك.
عدم تقدير ما تقوم به، أو أنكار فضلك.
التنازل مرغما عن أي شيء من حقوقك مال أو كرامة.
و مما لا شك فيه إن أفضل رد على أى أسلوب أستفزازى مما سبق هو كظم الغيظ و عدم مجاراه الشخص المستفز و هذا أمر صعب بدليل بشارة الله سبحانه و تعالى لكاظمين الغيظ و أما من لم يستطع أن يكظم غيظه فأذكر نفسى و أذكره بأن الأستفزاز حرب نفسية الخاسر فيها من يثور أولاً .