حاليا التعامل مع الوهابية واسرة آل سعود على انهما وجهان لعملة واحدة هي الارهاب، وانهما شريكان في كل قطرة دم تراق في هذا العالم باسم الدين والدين منهم براء
ان اي محاولة لتبرئة آل سعود من المسؤولية هو وهم ووهم كبير جدا، اذ ما كان باستطاعة الوهابيية ان يشتد عودها بهذا الشكل المرعب ان لم تجد الحواضن الدافئة في السعودية وامثالها من دول المنطقة، تنفق عليها المال وتدافع عنها وتصد عنها الهجمات وتغطيها بالاعلام والدعاية وتهئ لها كل مستلزمات القوة والديمومة والاستمرارية والانتشار، ولذلك لا يعقل ان نحارب القاعدة في العراق، مثلا، في الوقت الذي لا زال فيه مجرى نهر الارهاب والعنف يصب في بلاد الرافدين قادما من السعودية والكويت وقطر والامارات والاردن ومصر والباكستان وغيرها من الدول التي تحتضن الارهابيين، وقبلهم مصنع الفكر الذي ينتج هذا العنف والارهاب، والعناصر المستعدة لتفجير نفسها لتقتل الابرياء في كل مكان
انها حرب استنزاف يديرها آل سعود وامثالهم، بادوات الوهابيين والتنظيمات الارهابية، فلا يجب ان ننخدع بها ابدا، وقديما قيل، اذا اردت ان تقضي على الحية وتبعد عنك خطرها، بادر على الفور الى قطع راسها، ولا تلتهي او تنشغل بذيلها
ان خطر دور آل سعود في دعم واسناد الوهابية، يتمثل في ان السلطة والمال والبترول والاعلام (السعودي) كلها في خدمتهم، ولذلك لا يمكن الفصل بين آل سعود والوهابية، الا اذا قررت الاسرة ان تفك ارتباطها العضوي مع هذا الحزب الارهابي المتخلف
و لذلك تشوف الكل متحامل على آل سعود و الحكم في السعودية ليس فقط من قبل السعوديين
من هنا الى ان يتغير و يصير الوضع تعامل مع الوهابية بمنطق القرآن الكريم الذي يقول عز من قائل {انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فسادا في الارض ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب اليم} لردعهم والى الابد، ما لم يغيروا
دياري و ان جارت علي عزيزة