[القناص الاول]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين

امر الخليفة عمر بن الخطاب بتجهيز جيش لفتح بلاد فارس .. الا انه بقي جالسا في مكانه ولم شارك بتلك المعارك وقد خالف بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي كان في مقدمة الجيوش دائما محاربا ومخططا وراعيا وموجها ولا يستغني عن مشورة اصحابه المخلصين .. بقي هناك عمر ودماء المسلمين الابطال تسيل من اجل كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ، ولم يذكر التاريخ اي مفردة من خلالها يمكن فهم انه كان يحمل سيفا في تلك المعارك .. وفتح الابطال بلاد فارس ولكن الحكومة البكرية العمرية لم تعين في بلاد فارس صحابا الا وكان مواليا للعمريين البكريين مبغضا للعلويين المحمديين ، وصار الفرس مسلمين على سنة عمر حتى كانوا يسبون امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وحتى مجيء عمر بن عبد العزيز . وصرّح برفع السب ومنعه فطلب الفرس انذاك ان يمهلهم اربعين يوما قبل ان ينفذوا ذلك .. وحصل لهم ما يريدون .. وبقيت فارس بكرية المذهب عمرية المنهج اموية العداء .. ولكن العرب الشيعة لم يتركوا الامر بل عملوا جاهدين بنشر الدين الصحيح من خلال التبليغ بمذهب ال البيت عليهم السلاموعلى مدى الف عام خلالها كان الفرس اعداء للتشيع والشيعة نواصب بكل مفاصل دينهم وعقائدهم ..ومن الشيعة الابطال الذين جاهدوا في ذلك المسير ابن هلال الثقفي رضوان الله عليه صاحب كتاب الغاراتوكتاب المعرفةفي المناقب والمثالب وبد ان فارق الكوفة متجها الى بلاد فارس العمرية البكرية وبدء بنشر الدين المحمدي الصحيح تعرض الى شتى انواع التنكيل والتعذيب حتى استشهد رضي اللعه عنه .. ومن الذين تاثر بدعوته للدين الصحيح الحق احد العلماء البكريين وهو صفي الدين الاردبيلي الشافعي وتشيع هو وابنائه واحفاده وقد شاء الله تعالى ان يكون احد احفاد هذا العالم قائدا عسكريا ليقوم بعد ذلك بالثورة على البكريين وانقذ الفرس من دين النصب والعداء الى مذهب ال البيت عليهم السلام .. وهذه هي الومضة الحيدرية لمعرفة تاريخ دولة الفرس العمرية .وهذه هي مشيئة الله تعاى بنقل الدولة البكرية العمرية الناصبة الى دولة شيعية يغيض نور علومها كفار الردة .

خادمكم
القناص الاول