عندما تكون صندوقا لهموم الآخرين
تصحو في الصباح سعيدا ... مرتاحا ..
تذهب لعملك وعلى وجهك ابتسامة الراحة والسعادة والثقة
تجد زميلك في العمل .... صديقك ...تعبان ..متضايق
ما أن تحييه مسلما ، حتى ينفتح عليك بالشكوى والتذمر من الأوضاع السائدة ثم يبدأ بإلقاء همومه ومشاعره السلبية عليك .
وأنت ؟؟؟؟؟
تستمع ...تتعايش ... تتألم لألمه ...تحاول إرشاده ..نصحه ، أو قد يكون مجرد استماعك له يريحه
تحتسب الأجر والثواب عند الله
تذهب لمنزلك
يتصل بك صديقك ...أخوك... قريبك ويبدأ ببث همومه لك وأنت تستمع.... تنصح... تتحدث
تعيش لحظات أليمة وممتدة معهم تنتهك أجواء فرحك وسعادتك وتفاؤلك بالحياة
على آخر اليوم تصبح تعيسا ... حزينا ....متضايقا لسبب لا تعلمه
أتعرف لم ؟؟؟
لأنك أصبحت صندوق مليء بمتاعب الآخرين
كل هذا لا مانع منه ...كونك تحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى
ولكن
لحظات حزنك تمتد بينما صديقك أو أخوك أو قريبك انتهت معاناته بمجرد أن تحدث معك ...فضفض....تكلم ... وقد يكون أنت من أعطيته حلا عمل به ونجح .... رجعت السعادة والبسمة لوجهه وحياته
ولكن
هل كلف نفسه بإعلامك بمدى سعادته وفرحه
هل عبر لك عما بداخل نفسه من سعادة وسرور ؟؟
لا
جعلك صندوق لمتاعبه وتعاسته في لحظات حزنه ونسيك في فترات فرحه
وأنت ؟
لازلت تعيش اللحظات لأليمة والحزن الشديد لإعتقادك بأن معاناة صديقك ....قريبك ..أخوك لازالت موجوده
أخي .. أختي
لا تسمح لأحد بانتهاك أجواء فرحك
خاصة ممن لا يتذكرك إلا في فترات حزنه ومصائبه ويبث لك كل المشاعر السلبية التي تعتريه ..
أما ساعات فرحه فهو ينساك
لا تسمح لمن انتهك أجواء فرحك بحزنه وكلامه السلبي
وعمل حظر لمشاعرك أثناء فرحه ، بالتحدث طويلا وانتهاك أجواءك ..