السلام عليك يا أمير المؤمنين...
السلام عليك ياسيد الوصيين...
السلام على أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة[1]!
فما هذا الظلم العظيم الذي يفوق كلّ ظلم حتّى أصبحت يا سيدي أوَّل مَن يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة ؟!!!
فهذا الظلم أعظم مِن كلّ جريمة اُرُتُكِبَت أو ستُرْتَكَب في حقِّ الإسلام والمسلمين ،
تلك الجريمة التي سلبت مِن قلوب الناس معرفة الوصي ، وتجرَّأت على معصيت الله ورسوله،
و جعلتك تناشد الصحابة في مسجد الكوفة ليشهدوا بحقك بالولاية،
تلك الجريمة التي شجعت الخوارج بالتطاول على مقام الإمامة والرسالة،
تلك الجريمة التي شجعت معاوية بن أبي سفيان على الخروج والقتال ،
تلك الجريمة التي راح ضحيتها الملايين من المؤمنين بولايتك إلى يومنا هذا ، تلك الجريمة التي قسمت المسلمين
إلى مذاهب...
سيدي ومولاي أنا أوع الله تعالى ورسوله شهادة تكون لي ذخراً ليوم القيامة
وهي شهادة الإيمان بولايتك ، وأنَّك أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين
ـــــــــــــــــــ
[1]صحيح البخاري: 720 ، 872 [ح. 3965- كتاب المغازي ، ح. 4744- كتاب تفسير القرآن ].