قال السيد / حسين بدرالدين الحوثي ((عليه السلام)) في محاضرة (يوم القدس العالمي) بتاريخ 28/9/1422هـ
[ ففي عشرين من شهر رمضان عام 1399 هـ الموافق 15/8/1979 م أعلن الإمام الخميني هذا المقترح في دعوةٍ وفي بيانٍ عام وجهه للمسلمين جميعاً قال فيه: (( إنني أدعو كافة المسلمين في جميع أرجاء العالم والدول الإسلامية إلى أن يتحدوا من أجل قطع يد هذا الغاصب ومساعديه ـ يعني إسرائيل ـ و أدعو جميع المسلمين في العالم أن يعلنوا آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك الذي يعتبر من أيام ليالي القدر ، ويمكنه أن يلعب دوراً مهماً في مصير الشعب الفلسطيني ((يوم القدس العالمي)). وأن يعلنوا ضمن مراسم هذا اليوم اتحاد المسلمين بجميع طوائفهم في الدفاع عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم)). روح الله الموسوي الخميني (رحمة الله عليه).
الإمام الخميني هو الشخص الذي عُرِف بجدّيته في مواجهة أعداء الإسلام كافةً ، في مواجهة أمريكا وعدّها ((الشيطان الأكبر))، واعتبرها وراء كل ما يلحق بالمسلمين من ذلٍ وإهانةٍ ، وغير ذلك من الشرور، الإمام الخميني كان رجلاً يفهم المشكلة التي يعاني منها المسلمون ،ويعرف الحل والمخرج لهذه الأمة مما تعاني منه ، وبعد أن قال هو أنه قد يأس من أن تعمل حكومات المسلمين شيئاً أتجه إلى الشعوب نفسها ، طلب من الشعوب جميعاً أن تجعل هذا اليوم آخر جمعة من شهر رمضان يوماً يسمى: ((يوم القدس العالمي)) ؛لتعرف الشعوب نفسها أنها تستطيع من خلال إحياء هذه القضية في مشاعرها ،من خلال البحث عن الرؤى الصحيحة التي تحل هذه المشكلة وترفع عن كاهلها هذه الطامة التي تعاني منها ،لأن الشعوب هي نفسها المتضررة ، أما الحكومات أما الزعماء فهم غير متضررين ، هم غير مكترثين لا يهمهم ما يرونه بأم أعينهم من المعاناة في مختلف بقاع الدنيا لجميع المسلمين.
الشعوب هي التي تتضرر ، الشعوب هي التي تلحقها الذلة والإهانة ، الشعوب هي الضحية ، وما لم تتجه الشعوب نفسها إلى أن تهتم بقضيتها ،والتعرف على أعدائها ،وتعرف الحل والمخرج من مشكلتها ومصيبتها فلا تتوقع أي شيء آخر من زعمائها أو من غيرهم.]