الامام مالك يصفع البخاري ومسلم واحمد ويصفهم بالجهل وينهى عن حديثهم
بتاريخ : 27-08-2012 الساعة : 03:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
وبعد
لا يخفى على الاحبة جميعا مالصحيحي البخاري ومسلم من قدسية لدى القوم وكيف انهم يغالون فيهما وفي صاحبيهما حتى اوصلوهما الى مرحلة العصمة هما وكتابيهما.
ولكن هذه المشاركة سنبين كيف ان الامام مالك وجه صفعة علمية عظيمة الى الصحيحين وصاحبيهما في تعليقه على حديث (خلق الله ادم على صورته) حيث ذكروه في :
1)
صحيح البخاري - البخاري - ج 7 - ص 125
حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا عبد الرزاق عن معمر
عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم على صورته
طوله ستون ذراعا
2)
صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 8 - ص 32
وفى حديث ابن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا
قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فان الله خلق آدم على صورته)
3)
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 2 - ص 244
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا
ضرب أحدكم فليجتنب الوجه فان الله خلق آدم على صورته
وحديث (ان الله يكشف عن ساقه) الذي اخرجوه في :
1)
صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 72
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكشف ربنا عن ساقة فيسجد له كل مؤمن
ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود
ظهره طبقا واحدا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح البخاري - البخاري - ج 8 - ص 182
فيقول انا ربكم فيقولون
أنت ربنا فلا يكلمه الا الأنبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه فيقولون
الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد لله رياء
وسمعة
2)
صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 1 - ص 115
فيقولون نعم فيكشف عن ساق
3)
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 3 - ص 17
قال فيقولون كنا نعبد الله ولم نر الله فيكشف عن ساق فلا يبقى أحد كان يسجدا لله الا وقع ساجدا ولا يبقى أحد
كان يسجد رياء وسمعة الا وقع على قفاه
وحديث (ان الله يضع يده في جهنم) الذي ذكروه بغير هذا اللفظ في:
1)
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 3 - ص 94
ثم يقول الله شفعت الملائكة وشفع الأنبياء وشفع المؤمنون وبقى أرحم الراحمين
قال فيقبض الله قبضة من النار أو قال قبضتين ناس لم يعملوا خيرا قط قد احترقوا حتى صاروا حمما
2)
صحيح البخاري - البخاري - ج 8 - ص 182
فيقول الجبار بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما
قد امتحشوا فيلقون في نهر بأفواه الجنة
3)
صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 1 - ص 116
فيقبض قبضة من النار فيخرج منها
قوما لن يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما
4) واخرجه بهذا اللفظ
الأحاديث الطوال - الطبراني - ص 101
يده في جهنم
فيخرج منها ما لا يحصيه غيره كأنهم حمم.
تعالوا لنعرف كيف علق الامام مالك على هذه الروايات وكيف وصف من يرويها ويعتقد بها؟!
أبو أحمد بن عدي: حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، قال: قال ابن القاسم: سألت مالكا عمن حدث بالحديث، الذين قالوا: " إن الله خلق آدم على صورته "
والحديث الذي جاء: " إن الله يكشف عن ساقه)) وأنه دخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد " فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يحدث بها أحد، فقيل له: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به، فقال: من هو ؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء، ولم يكن عالما.
وذكر أبا الزناد، فقال: لم يزل عاملا لهؤلاء حتى مات.
رواها مقدام الرعيني، عن ابن أبي الغمر، والحارث بن مسكين، قالا: حدثنا ابن القاسم.
قلت: أنكر الامام ذلك، لانه لم يثبت عنده، ولا اتصل به، فهو معذور، كما أن صاحبي " الصحيحين " معذوران في إخراج ذلك أعني الحديث الاول والثاني لثبوت سندهما، وأما الحديث الثالث، فلا أعرفه
هذا اللفظ، فقولنا في ذلك وبابه: الاقرار، والامرار، وتفويض معناه إلى قائله الصادق المعصوم. [سير اعلام النبلاء – الذهبي - (8-103-105)]
اقول :ان تعليق الذهبي مضحك للثكلى في يوم فقد عزيزها حيث يقول( ان الشيخين معذوران بروايتهما لانه صح السند)
كيف يصح السند يا ايها الذهبي يا صاحب التوثيق والتعديل والجرح في رواية نهى عنها امام من اكبر ائمتكم اليس هذا النهي كافيا في الطعن في الرجل الذي يرويها لانها بدعة (وفق راي مالك) وصاحب البدعة لايروى عنه ولايتابع على قوله .
ثم يا ذهبي يا شيخ السلفية ويا ايها السلفية اجمع اليس مالك من السلف الصالح للبخاري؟ - وهو المتوفى سنة 175 أي قبل ولادة البخاري اصلا – اليس الحري بالبخاري ومسلم ان ينتهيا عن هذه الرواية لان السلف الصالح – وهو مالك- قد نهى عنها؟
ثم انت ايها السلفي اليوم براي من تاخذ براي الامام مالك وهو ينهى عنها ويصف من يرويها بانه ليس من اهل العلم؟
ام براي البخاري ومسلم واحمد؟ فكيف تخرج نفسك من هذا التناقض؟
لعل ستقول ما قاله شيخك الذهبي : (، فقولنا في ذلك وبابه: الاقرار، والامرار، وتفويض معناه إلى قائله الصادق المعصوم)
وهو امر مضحك اخر حين يقول ( الاقرار والامرار) وهما امران متناقضان اذ ان( الاقرار) يعني الاذعان والايمان واليقين ( والامرار) الاخذ بالامر وتمريره ذون قيد القطع والجزم واليقين وهما متناقضان كما ترى
والامر الثالث المضحك ايضا (وتفويض معناه إلى قائله الصادق المعصوم)
فما ادري أي معصوم يقصد؟
ان كان يقصد النبي (ص) فهي لم تثبت عنه بدليل ان مالكا وهو اسبق من الشيخين نهى عنها وكذب بها فلو كانت قطعية الصدور عنه (ص) لما جاز لمالك وهو الامام الورع عندكم ان ينكر الثابت من سنة النبي.
وان ان يقصد بالمعصوم البخاري ومسلم فاقول نعم للذهبي الحق في التصديق لان هذا الحديث صدر عن المعصومين عندهم وهما البخاري ومسلم!!!
فهنيئا بهذه الصفعة المالكية وبهذا التناقض ايها السلفية
ودمتم في رعاية الكريم