[س البغدادي]

لكل انسان وجدانه الخاص به وفكرة الخاص به وقد يسرق هذا الفكر أو هذا التفكير الشخص الى

مناطق بعيدة و الى أمور غريبه ..

وبالنسبة لى فعادة بل كثيرا ما يسرقنى فكرى وتفكيرى الى امور غريبة و عندها أسئل نفسى سؤالا..

هل أنا مثل البشر ؟ هل هم يفكرون فى امور حياتهم مثلى.؟ أفلا يعقلون ..؟

وان حتى فكروا فهل تفكيرهم يسرقهم الى أمور منطقيه أم يسرقهم الى أشياء تافهه ؟



ومؤخرا دار فى فكرى وانا أهيم على وجهى فى شوارع تلك الأرض والتى عمرت بالناس بدرجة كبيرة


وانا أحاول أن اتخيل هل هذه هى الأرض التى خلقها الله ..هل عندما خلق الله الأرض كانت بهذا الشكل ..؟


أم ان فساد الناس فيها غير منها فالهواء لم يعد هو الهواء و الرمال لم تعد هى الرمال والجبال والصخور والاشجار

بل والمياه والبحار و التربه و الطبيعه كل شىء تغير ...


ولكن الاهم من كل ذلك هو الروحانيه ...نعم الروحانيه والسكينه والتى ما هى الا شعور داخلى ..فالاحساس بهذه

الأشياء لم يعد موجود لما تجده من تلك الماديه المطلقه والتى نعيش فيها من تقدم وغيرة من تلك الاشياء..

والتى حولت حياتنا الى تلك الماديه البحته ونزعت كل ما بداخل الناس من فطرة ودنست عقول البشر..


ولكن فساد الأرض هذا من سببه؟ أليس الناس ؟

نعم فالناس أيضا تغيروا ...


فهل ناس هذه الايام من رجال تشبه آدم عليه السلام ؟

هل نساء هذا الزمان تشبه حواء عليها السلام؟



وهنا تذكرت قول الملائكة..


أتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك..؟


فرد الرحمن..


انى اعلم مالا تعلمون


فالفساد بالفعل انتشر فى الارض وبشكل غريب



وجاء فى فكرى خاطره ..عندما يمل الانسان من بيته يغيره وينتقل الى بيت آخر " يعزل يعنى "


ولكن اذا مل الانسان من أرضه ..!

ماذا يفعل ؟


هل يستطيع أن يغيرها الى كوكب آخر ..؟


وما السبيل بالعوده الى الارض التى خلقها الله ..


وما السبيل فى القضاء على هذا الفساد الذى ساد المجتمع ؟